مرض الصفراء للأطفال حديثي الولاده ( تراكم البيليروبين )
هناك عدة أمراض تصيب أطفالنا فور الولادة، بعضها حميد ويمكن تجنبه من خلال استشارة الطبيب واتباع تعليماته. ومن بين هذه الأمراض المشتركة لدى معظم الأطفال مرض اليرقان، المعروف أيضا بالصفراء، حيث كانت نسبة انتشاره مرتفعة في إحصاءات العام الماضي للأطفال حديثي الولادة في الوطن العربي. فما هو مرض اليرقان، وما هي أسبابه وطرق علاجه، والأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأمهات في علاج أطفالهم .
في البداية، ما هو مرض الصفراء بشكل مبسط؟
في حالة إصابة الرضيع بمرض الصفراء أو اليرقان، يحدث ترسب لمادة البيليروبين، مما يؤدي إلى تكسير كريات الدم وتراكمها في أنسجة الرضيع. عندما تتجاوز نسبة الصفراء 15 مليجرام، يجب إدخال الرضيع إلى حضانة خاصة حيث يتم وضعه هناك بشكل شبه عاري وتغطية عينيه تحت جهاز إضاءة طبي يقوم بتحويل الصفراء في جسم الرضيع إلى مواد أبسط وأسرع، ويتم استخراجها عن طريق الكبد والبول. في بعض الحالات، يمكن أن تصل نسبة الصفراء عند الأطفال الرضع إلى 25 مليجرام، وفي هذه الحالة يتم تغيير كامل دم الرضيع. لذا يجب عدم إهمال هذا المرض عند الرضيع، حيث يمكن أن يؤدي إلى تسمم الجسم أو تخلف عقلي أو صمم، ولذلك يجب مراقبة لون بياض عين الرضيع في ضوء النهار للتأكد من عدم ارتفاع نسبة الصفراء لديه. يجب أيضا مراقبة لون جلد أنف الرضيع عندما يكون مستيقظا، فإذا ظهر أي اصفرار في جلده يجب على الأم أن تأخذه إلى طبيب أطفال متخصص بأسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم حالته .
ما هي أنواع اليرقان وكيفية الوقاية منها؟
*أولا : الصفراء الطبيعية(الفسيولوجية)
هي ببساطه مرض ينتج بسبب تراكم ماده ( البيليروبين ) بالدم وهي ماده صفراء اللون تنتج من تكسير كرات الدم الحمراء . و يظهر هذا المرض بدايه من اليوم الثالث أو الرابع وتبدأ في الأرتفاع ، أن لم يتم علاجها فعند ظهورها يجب أتباع الطبيب وتعليماته ، و يجب قياس نسبه الصفراء من وقت لأخر خلال أسبوعين من الولاده .
تحدث الصفراء عند الأطفال بسبب تراكم البيليروبين في جسمهم، والذي ينتج عن تكسير كرات الدم الحمراء وتحويلها إلى مادة جديدة. تتمثل أعراض الصفراء في اصفرار العين والجسم بالكامل، وخمول الطفل ونقص النشاط والنوم لفترات طويلة، ورفض الرضاعة.
وفيما يتعلق بعلاج مرض الصفراء الطبيعي، فإنه بسيط جداً ويتمثل في اتباع نظام غذائي منتظم للرضاعة، حيث تقوم الرضاعة بإرسال مادة البيليروبين إلى كبد الطفل، الذي بدوره يقوم بطرده خارج الجسم عن طريق البراز، ومع مرور الوقت، يتلاشى مرض الصفراء تماماً من جسم الطفل خلال أسبوعين تقريباً .
*ثانيا : الصفراء المرضية
أما إذا تكلمنا عن الصفراء المرضية فهي ، تظهر فى بداية اليوم الاول مباشرة عند عمل فحوصات ما بعد الولاده ، ويكون الطفل في العاده مولود بها و تحدث نتيجه لعدم أكتمال كبد الطفل ، أو أنسداد القناة المرارية . ويتظهر في العاده للأطفال ناقصي الوزن أو الأطفال الذين يتم والدتهم مبكرا .
أما عن أعراضها هي عبارة عن :
-أصفرار شديد بالجسم و العين.
-وقله نشط الطفل
-رفض الرضاعة
-أعياء
-وتشنجات شديدة
-ويحدث فى بعض الأحيان نزيف.
يجب علينا أن ندرك تمامًا أن المادة السامة الشديدة (البيليروبين) يمكن أن تصل إلى المخ، وبالتالي يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى نقل الدم .
علاج الصفراء المرضية يجب أن يتم تحت إشراف طبيب، حيث يتم وضع الجلد تحت ضوء أزرق شديد السطوع فيما يسمى بالعلاج بالضوء
في فترة الحضانة، يتم تحديد مدة تلاشي الصفراء عند الطفل وفقًا لتوصيات الطبيب، حيث تختلف هذه المدة من طفل لآخر بناءً على نسبتها لدى كل طفل .
أما عن الأخطاء الشائعة التي قد نلجأ لها هي :
أن هناك كثير من الأمهات يعتقدون بأن تسليط لمبات النيون شديدة الأضاءه على الطفل يمكن أن تخلص الطفل ، من هذا المرض دون اللجوء الى الطبيب وللأسف هذا يسبب ضرر شديد للطفل ، قد يؤدى للوفاه لاقدر الله أو يتسبب في دمار خلايا المخ فاللمبه النيون لا تعود للطفل بأى فائده فاذا كنا نريد تعرض الطفل للضوء فالأفضل لدينا ، ضوء الشمس في الصباح الباكر الذى قد يكون أفضل من اللمبه النيون وكما أوضحنا من قبل أن أهم ما يخص العلاج فقد يكون من خلال أستشاره الطبيب لأنه قادر على معرفه أسباب المرض والوقاية منه وأعطاء العلاج الذى يساعد في شفاء الطفل ، وبعد ان يتم شفاء الطفل من “مرض الصفراء “سوف تنتظم الرضاعه للطفل .
تكون صحة الأطفال في هذه المرحلة حساسة للغاية، لذلك يجب الاهتمام بأدق التفاصيل لتجنب تفاقم المشاكل، ويؤدي استشارة الطبيب في هذه التفاصيل إلى الشعور بالارتياح والاطمئنان .