مراحل هامة في تاريخ الدينار الكويتي
يعتبر الدينار الكويتي العملة الرسمية في دولة الكويت، وهو واحد من أفضل وأغلى العملات في العالم العربي والعالم الأجنبي. يتكون الدينار الكويتي من 1000 فلس. ينقسم النقود الورقية في الكويت إلى ستة فئات وهي فئة ربع دينار وفئة نصف دينار وفئة دينار واحد، بالإضافة إلى فئة خمسة دنانير وفئة عشرة دنانير وفئة عشرون دينارا .
في هذا التقرير، سنستعرض أهم المراحل التاريخية التي مرت بها العملات النقدية في دولة الكويت، وذلك من خلال النظر في هذا التقرير فقط
تاريخ عملات دولة الكويت:
ظهرت أول عملة لدولة الكويت في عهد الحاكم الخامس لها والشيخ عبد الله بن صباح بن جابر الصباح رحمه الله، وحدث ذلك بعد قراره بإصدار أول عملة وطنية تعبيرا عن سيادة دولة الكويت. تم صنع العملة الجديدة يدويا آنذاك، واستخدمت المطارق بشكل خاص لإبراز شكلها غير المنتظم، حيث كان هناك تباين في الشكل بين القطع. كانت قيمة العملة الواحدة تساوي بيزة، وتم طرح عدد قليل منها في الأسواق، ولكنها لم تستمر طويلا وتوقف تداولها بسبب عدة أسباب. خلال هذه الفترة، استخدمت في الكويت ربية الملكة والامبراطورة في التعاملات المالية، ومن بينها فئة البيز.
أما بالنسبة للبيزة الهندية، فقد كانت أقوى في التعامل من البيزة الكويتية السابقة، وذلك بسبب وجود حماية وغطاء من الذهب للبيزة الهندية في الخزينة الهندية، بينما لم يكن هناك أي غطاء من الذهب يحمي البيزة الكويتية آنذاك، وبعد ذلك ظهر الدينار الكويتي
رحلة الدينار الكويتي :
فيما يتعلق بتاريخ الدينار الكويتي، مر بالعديد من المراحل والتطورات على مدار التاريخ. بعد التوصل إلى اتفاق بين حكومة الكويت وحكومة الهند، تم إصدار الدينار الكويتي الأول داخل دولة الكويت. تم سحب الأوراق النقدية والمسكوكات الهندية من الأسواق الكويتية في الأول من أبريل عام 1961م لإعادتها إلى الهند. بعد مرور شهرين، قامت دائرة البريد والبنوك الكويتية بتعويض الدينار الكويتي عن العملة الهندية (الربية الهندية) التي كانت تستخدم آنذاك. بدأ تداول الدينار الكويتي بقيمة تعادل 13.33 ربية هندية، وتم استبدال ما يقدر بحوالي 25,646,110 دينار كويتي بنحو 342 مليون ربية هندية خلال هذين الشهرين.
ظهرت هذه الورقة النقدية بصورة أمير دولة الكويت في ذلك الوقت، وهو الشيخ عبد الله السالم الصباح، وكانت موقعة من قبل رئيس مجلس النقد آنذاك، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. وتحمل هذه العملة صورة لأحد المعالم التاريخية في دولة الكويت. تم نقش هذه المعالم على العملات المعدنية، تحديدا في إمارة دولة الكويت، التي تم استبدالها بعد عام بدولة الكويت بعد الاستقلال. وبعد تسع سنوات من أول إصدار للأوراق النقدية الكويتية، قام البنك المركزي الكويتي بإصدار أوراق نقدية جديدة للتداول، وجاءت هذه الأوراق في دفعات متعاقبة
تم إصدار الدفعة الأولى في 17 نوفمبر 1970م، حيث تم طرح أوراق نقد بفئات عشرة دنانير ونصف دينار وربع دينار. وفي 20 أبريل 1971م، تم طرح أوراق نقد بفئات خمسة دنانير ودينار كامل. أما الدفعة الثانية، فتم إصدارها في 20 نوفمبر 1980م، في عهد الأمير جابر الأحمد الصباح، حيث تم طرح أوراق نقد جديدة في الأسواق. وفي الدفعة الثالثة، التي تم إصدارها في 27 يناير 1986م، تم طرح ورقة نقدية جديدة بفئة عشرين دينارا للتداول ابتداء من 9 فبراير 1986م. وكانت الدفعة الرابعة في 24 مارس 1991م، حيث تم طرح الإصدار النقدي الرابع للعملة الكويتية، وتميزت بألوانها المختلفة عن الإصدارات السابقة لمنع العدو العراقي من استغلال الأوراق النقدية التي سرقها من بنوك دولة الكويت. وتم تعطيل عمل البنوك والخدمات المصرفية في دولة الكويت من 2 أغسطس 1990م حتى طرد العدو. أما الدفعة الخامسة، فكانت في 3 أبريل 1994م، حيث تم طرح الإصدار النقدي الخامس للعملة الكويتية الذي يتداول حاليا في دولة الكويت. يتميز هذا الإصدار بالتقنية العالية والمميزات الفنية والأمنية المتطورة، وهو ما يتم تداوله الآن في دولة الكويت .