مراحل تطور تطعيمات ولقاحات للاطفال
اعتبر اكتشاف التطعيمات واللقاحات التي يتم إعطاؤها للأطفال أحد أفضل الاكتشافات الطبية، حيث يمكن لهذه اللقاحات حماية الأطفال من العديد من الأمراض الخطيرة، ولذلك سوف نقدم لكم نظرة على تطور تطعيمات ولقاحات الأطفال.
مراحل تطور تطعيمات ولقاحات للاطفال
تعود قصة التطعيمات إلى تطوير أول لقاح تطعيم من قبل الطبيب الإنجليزي (أدوارد جينر)، حيث استخدم هذا الطبيب مادة الجدري لتوفير المناعة من هذا المرض.
تشير بعض الأدلة إلى أن الصينيين كانوا أول من استخدموا لقاحات ضد الجدري قبل ما يقرب من 1000 عام، ومن ثم تم تقديم هذا التطعيم في بعض بلدان أفريقيا وأوروبا وتركيا.
في العام 1796، قام الطبيب (أدوارد جينر) بتطبيق التطعيم الفعلي لمرض الجدري، وثبتت فعاليته الفعلية في الوقاية من هذا المرض، ومن هنا بدأ انتشار هذا التطعيم في جميع أنحاء العالم.
– ابتكر لويس باستور اللقاح في عام 1885م الذي يستخدم للوقاية من داء الكلب، وقد تأثرت الوقاية من العديد من الأمراض البشرية بتلك اللقاحات. بعد ذلك، حدثت تطورات سريعة في بعض اللقاحات المضادة للسموم ولقاح الدفتيريا والكزاز والجمرة الخبيثة والطاعون والتيفوئيد والسل والكوليرا وغيرها من اللقاحات المتعلقة بهذه الأمراض.
– في منتصف القرن العشرين تم تطوير العديد من اللقاحات واكتشاف بعض اللقاحات الجديدة مثل: لقاح مضاد لمرض شلل الأطفال وبعد ذلك تم اكتشاف لقاحات أخرى ضد الحصبة، النكاف، الروبيلا، وغيرها من اللقاحات للوقاية من الأمراض المختلفة.
مراحل تطوير اللقاح واختباره
الخطوات الأولى: الدراسات المختبرية والحيوانية
المرحلة الاستكشافية
تتضمن هذه المرحلة البحث المختبري، وقد يستمر هذا البحث من سنتين إلى أربع سنوات، وتشمل اللقاحات التي تم تصنيعها جسيمات تشبه الفيروس المسبب للمرض أو بعض البكتيريا الضعيفة أو بعض السموم البكتيرية الضعيفة.
المرحلة القبل سريرية
تستخدم بعض أنظمة الزراعة، في هذه المرحلة، للأنسجة أو الخلايا، ويتم اختبار هذه اللقاحات على الحيوانات للتأكد من سلامتها قبل تجريبها على الإنسان.
بعد إعطاء الحيوان لقاحًا معينًا، يتعرض لمسببات المرض للتحقق من فعالية اللقاح في جسم الحيوان، وعادة ما يتم إجراء هذه الاختبارات على الفئران والقرود، وتستمر هذه المرحلة لمدة تصل إلى عامين لإجراء التجارب.
تطبيق IND
في هذه المرحلة، يتم تقديم التقارير إلى المختبر، ويجب الموافقة على هذااللقاح بعد أن يخضع للعديد من الاختبارات، ثم يتم الموافقة على الطلب بعد نجاح هذا اللقاح.
الخطوات التالية: الدراسات السريرية مع الإنسان الموضوعات
المرحلة الأولى من التجارب اللقاحية
تتم مرحلة التجربة على هذه اللقاحات على مجموعة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 80 عامًا قبل إعطائها للأطفال، وذلك لتقييم رد فعل جسم الشخص البالغ على هذا اللقاح في حال كان مخصصًا للاستخدام الأطفال.
المرحلة الثانية من التجارب اللقاحية
تتضمن هذه المرحلة إعطاء مجموعة أكبر من المرشحين البالغين الذين يتعرضون لخطر الإصابة بالمرض بشكل فعلي ومراقبة تأثير هذا اللقاح على أجسامهم.
المرحلة الثالثة من التجارب اللقاحية
في مرحلة تجريب اللقاح، يتم اختباره على عشرات الآلاف من الأشخاص، وتكون هذه المرحلة مكثفة في معرفة آثار هذه اللقاحات على الأشخاص المتلقين لها.
الخطوات التالية: الموافقة والترخيص
بعد انتهاء مرحلة التجارب اللقاحية، تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بفحص المصنع الذي سيتم فيه إنتاج اللقاح والموافقة على استخدامه.
يتم بعد ذلك فحص نتائج الاختبارات والفحوصات التي تقدمها الشركات المصنعة للقاح للتأكد من فعاليته، وفي حالة إثبات فاعليته يتم منح ترخيص لاستخدامه.
آلية عمل اللقاحات
تعمل هذه اللقاحات عن طريق منح الطفل مناعة قوية تساعده على مقاومة العديد من الأمراض الخطيرة.
ومع ذلك، ينبغي تلقي هذه اللقاحات تحت الإشراف الطبي الكامل، حيث إن هناك بعض أنواع مضادات الاستطباب الخاصة بمرض السل أو غيرها من الأمراض التي لا ينبغي تلقيها في فترات معينة فقط من عمر الطفل.
النتائج والآثار الجانبية للتطعيمات
بعد تلقي الطفل التطعيمات اللازمة، يتعرض لبعض الآثار الجانبية مثل:
يحدث ارتفاع في درجة حرارة الطفل المصاب.
تضخم الغدد الليمفاوية حول موقع التطعيم.
غالباً ما تختفي هذه الأعراض بشكل تلقائي، والأم يجب أن تعطي الطفل خافض حرارة مناسب.
نصائح عامة بخصوص إعطاء الطفل اللقاحات والتطعيمات
يجب على الأم معرفة مواعيد التطعيم والاهتمام بإعطائها للطفل في الوقت المناسب.
يعطى للأطفال الذين تجاوزوا عمر العامين، القاح الخاص بالمكورات السحائية الذي يحميهم من التهاب السحايا.
إذا كانت الأم مصابة بفيروس الكبد الإنتاني، من الضروري تطعيم الطفل ضد التهاب الكبد B بعد يومين من الولادة، لحمايته من الإصابة بهذا المرض.
يمكن للطفل أن يحصل على اللقاحات المضادة للحصبة منذ الولادة وحتى سن الستة.