مذبحة القلعة على يد محمد علي باشا
مذبحة القلعة هي واحدة من الأحداث الهامة التي وقعت في أيام محمد علي باشا. تعرف أيضا باسم مذبحة المماليك وحدثت في الأول من مارس عام 1811. كانت لدى محمد علي عدة أهداف في تلك المذبحة ، وكان أهمها السيطرة الكاملة على الحكم .
أبرز أحداث مذبحة القلعة
– بدأت الأحداث بدعوة محمد علي باشا ، و كانت هذه الدعوة من قبل الباب العالي ، و كان الهدف من هذه الدعوة ، القضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، و قد كانت هذه الحركة في نجد .
تمت هذه الأحداث في بداية شهر مارس عام 1811م، حيث دعا محمد علي باشا جميع المماليك في القلعة وطلب منهم التزيين للحفل الذي أقامه هناك .
تقدمت هذه المواكب إلى الحفل وذهبت إلى باب القلعة، وكانوا يسيرون وأمامهم جيوش كبيرة. وطلب محمد علي منهم أن ينتظروا الجيوش في الخارج، ويبقى المماليك فقط في الداخل برفقة محمد علي. وفي ذلك الوقت، أطلقت رصاصة واحدة في السماء، فالتفتت المماليك إليها، وكانت تلك اللحظة الحاسمة التي انهال فيها عليهم بالرصاص وقتلهم جميعا .
وقعت هذه الأحداث في باب العزب، حيث تم إغلاق الباب وقتل الجميع. بعد ذلك، تحرك جنود محمد علي نحو الجنود المنتظرين في الخارج وهاجموهم بالرصاص. يقال أن هذا الحادث كان سببا في مقتل أكثر من 500 شخص الذين نجوا من الموت بأعجوبة، وذلك بطريقة وحشية للغاية. حتى أن قلعة القلعة امتلأت بالجثث، ويقول بعض المؤرخين أن الناجي الوحيد من تلك المعركة هو أمين ب .
أسباب مذبحة القلعة
تختلف المصادر التاريخية حول الشخص الذي شكل السبب وراء مذبحةذلك الحادث، ولكن بالنظر إلى معرفة المؤرخين بمكر محمد علي والخداع، فإنه من المحتمل أن يكون هو الشخص الأنسب للقيام بهذا العمل .
من أهم أسباب حدوث تلك الواقعة هو أن محمد علي باشا أراد التخلص من المماليك وولي الشام للحصول على الحكم بشكل منفرد، وخشية منهم ومن محاولاتهم لللوصول إلى الباب العالي والانقلاب عليه، ولذلك كان عليه التخلص منهم وقتلهم، وبالإضافة إلى ذلك فإنهم خذلوه في حملة فريزر .
لم يكن أمر المذبحة هو أول محاولات محمد علي، بل حاول مرارا التوصل إلى اتفاق معهم، ولكنهم كانوا ينقضون اتفاقاتهم كثيرا، في الوقت الذي كان محمد علي يعاني من قلة الفرسان في مواجهة المجاهدين في الجزيرة العربية .
آخر معاداة قام بها محمد علي هو الاتفاق على إرسال جنود وأموال لتحريض الناس ضده، وذلك بعد هجوم محمد علي على الصعيد، وهذا النقض كان ضمن سلسلة من المعاداة التي قام بها محمد علي ضد عدد من الدول والأطراف .
تمثل فكرة محاربة محمد علي للوهابية الهدف الرئيسي منها هو التأكد من أن حكم مصر لا يزال حكما له ولأسرته بالتوريث بعده، وهذا ما سيؤمن له الاستقرار .
أبرزت الأسباب التي دعت إلى هذا الأمر محاربة فرسان الجزيرة العربية المناضلين والقضاء على المتآمرين ضدهم نهائيًا .
ويعود السبب في اختيار الموعد إلى الاستفادة من الفرصة قبل إتمام الاتفاقية بين المماليك والشام، لأن ذلك كان الوقت المناسب لذلك .
– بالنسبة لتأثير هذا الحادث على المصريين، فقد أدى إلى زيادة الرعب والخوف في نفوسهم، وانتهت أحلامهم في بناء دولة ديمقراطية، واستمر تأثير المذبحة لسنوات طويلة بعد ذلك .