مدينة بلغراد ليست مجرد عاصمة جميلة، بل هي واحدة من أكثر المدن حيوية في أوروبا. تتميز بالعديد من الأماكن الأثرية الجديرة بالزيارة، وتجمع بين الماضي الاشتراكي والحاضر.
معلومات عامة عن مدينة بلغراد الروسية
عند مدينة بلغراد يلتقي نهر سافا مع نهر الدانوب، و تلتقي الحدائق الحديثة و العمران الجديد مع ثقافة العالم القديم، و هي عاصمة صربيا، و أكبر المدن فيها، و يسكنها حوالي مليون و 200 ألف نسمة، و قد نشأت فيها العديد من الحضارات مثل حضارة الفينكا، و كانت مزدهرة ايضا في العصر الروماني، و في فترة من الفترات كانت تقع تحت ظلال الحكم العثماني، ثم وقعت تحت الحكم النمساوي، و معنى كلمة بلغراد حرفيا هو المدينة البيضاء.
متحف الفن المعاصر في بلغراد
تم إعادة افتتاح المبنى الرئيسي لمتحف الفن المعاصر بعد عشر سنوات من إعادة بنائه الكبيرة، وأصبح متحف الفن المعاصر من جديد واحدة من أبرز المعالم الثقافية في مدينة بلغراد. يحتوي المتحف على العديد من الكنوز التاريخية للفن اليوغوسلافي في القرنين العشرين والحادي والعشرين، والتي تم جمعها وعرضها في المعارض الدائمة داخل متحف الفن المعاصر. يحيط المبنى الحديث والمذهل للمتحف بحديقة منحوتة رائعة، وتوجد إطلالات مذهلة على نهر سافا وقلعة كاليمغدان على الضفة الأخرى.
متحف يوغوسلافيا في بلغراد الروسية
يعتبر متحف يوغوسلافيا Museum of Yugoslavia من المتاحف التي يجب زيارتها، لأنه يضم مجموعة لا تقدر بثمن، و هذه المجموعة تحتوي على أكثر من 200 الف قطعة أثرية تمثل التاريخ الرائع لدولة يوغوسلافيا، و في هذه المجموعة الثمينة تجد صور، و أعمال فنية، و وثائق تاريخية، و أفلام، و أسلحة، و كلها كنوز لا تقدر بثمن، و يتم تنظيم جولات مجانية داخل المتحف في عطلة نهاية الاسبوع.
قلعة كاليمغدان في بلغراد
تعرضت قلعة كالميغدان للدمار أكثر من 40 مرة على مر القرون، و بدأت التحصينات في العصر السلتي، و قام الرومان بعمل توسيعات فيها، و لكن الشكل الذي نراه اليوم هو نتاج الأعمال النمساوية المجرية و التركية في القرن الثامن عشر. و يقع البئر الروماني في مكان قريب، و هو عبارة عن ثقب عميق تحت الارض بحوالي 60 متر و تدور حوله الكثير من الاساطير المخيفة، و على مقربة منه أيضا نصب فيكتور، و هو رمز لبلغراد الذي أقيم في عام 1928م للاحتفال بانتصارات صربيا خلال حروب البلقان و الحرب العالمية الأولى.
مجلة البارود في بلغراد
تم إنشاء مجلة البارود الضخمة عام 1718م من قبل النمساويين كمكان آمن لإخفاء المدفعية. و هي اليوم تعتبر متحفا يضم مجموعة من الآثار الحجرية، بما في ذلك التابوت الروماني، و شواهد القبور و المذابح. و علاوة على ذلك، تجد كنيسة روزيكا ذات اللبلاب في الخارج إلى الشرق من متحف البارود؛ و في الداخل، تجد الثريات التي قام بصنعها الجنود الصرب في الحرب العالمية الأولى من أغلفة الرصاص و السيوف و البنادق و قطع المدافع. و يقع برج نيبويسا الذي تم بناؤه عام 1414م و الذي تم الحفاظ عليه بشكل جيد على ضفاف النهر مباشرة على الطرف الشمالي الشرقي من المدينة، و كان البرج عبارة عن زنزانة سابقا، و البرج الآن بمثابة متحف، بداخله بعض المعارض التي تغطي القرون الوسطى ، و العصر العثماني و الانتفاضة الصربية الأولى.