تعد مدينة إنسبروك واحدة من أجمل وأروع المدن النمساوية، حيث تقع في غرب البلاد على نهر الإن، وهي أحد أكبر المدن النمساوية، ولها تاريخ عريق يعود للعصور الوسطى، وحصلت المدينة على أهمية كبيرة في العصر الحديث من قبل الدول الأوروبية الكبرى، وهي مركز للرياضات الشتوية في أوروبا بأكملها، وتضم العديد من الأماكن السياحية المميزة والجذابة، وسيتم فيما يلي عرض أهم هذه الأماكن .
معلومات حول المدينة وتاريخها :
1- تقع مدينة انسبروك في غربي النمسا تبلغ مساحتها 104 كم، وهي عاصمة ولاية تيرول .
تقع في نفس منطقة وادي القيب الألماني على ضفاف نهر السين، وهو يبعد حوالي 30 كيلومترا عن أوروبا، وهي خامس أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 118,630 .
يعود تاريخ المدينة إلى العصر الحجري الحديث، حيث تم العثور على عدد من الحفريات التي يعود تاريخها إلى هذا العصر.
كانت المدينة تحت حكم الرومان في الماضي، وبحسب الأبحاث التاريخية، فإن البشر عاشوا في المنطقة لمدة ثلاثة آلاف سنة.
خلال فترة التسعينات من القرن الخامس عشر، استقبل الإمبراطور `ماكسيميليان الأول` هذه الأرض .
تعرض المدينة للدمار والخراب خلال الحرب العالمية الثانية .
المناخ والطقس :
هناك رياح تهب في المدينة المعروفة باسم رياح الفنون وتصل إلى ذروتها في فصل الخريف .
تسبب هذه الرياح كمية كبيرة من الغيوم على الجبل المطير .
تتساقط الأمطار بكثرة على المدينة مما يسبب إزعاج السكان وتؤدي إلى الإصابة بالضعف والصداع .
ترتفع درجة الحرارة خلال هبوب رياح الفون، حيث تصل إلى 18 درجة مئوية في الشتاء، وتصل إلى 34 درجة مئوية في الصيف .
تتكرر العواصف الرعدية بكثرة في فصل الصيف وتتسبب في هطول أمطار غزيرة على المدينة .
تهطل الأمطار بكثافة في الصيف ويصبح الجو دافئًا وجافًا في الخريف، وتصبح الجبال خالية تمامًا من الثلوج .
يسود جو جاف وخالٍ من الرطوبة في هذه المدينة طوال العام .
السياحة في انسبروك :
إن إنسبروك مميزة بجمال طبيعتها ومعالمها التاريخية الرائعة، وكذلك المقاهي والأسواق الجميلة، مما يجعل زيارتها تجربة رائعة وممتعة. وفيما يلي أبرز الأماكن السياحية في المدينة:
1- السطح الذهبي :
– يقع السطح الذهبي في قلب منطقة السياحة في إنسبروك، وفي وسط البلدة القديمة .
تم بناء هذا المبنى بقرار من الإمبراطور “ماكسيميليان الأول” في بداية عام 1500 للاحتفال به.
” يتميز المبنى بوجود شرفة خشبية مزينة بقطع من النحاس المطلي بالذهب .
يتكون هذا المبنى من ٢٬٦٥٧ قطعة، والشرفة مبنية على الطراز القوطي .
يحتوي المبنى على عدد كبير من الأعمال الفنية.
2- بوابة النصر :
– تقع في نهاية “شارع ماريا تيريزا”، وقد بنيت بهدف الاحتفاء بزواج أحد أبناء القيصر،الذي أصبح فيما بعد قيصر الإمبراطورية الرومانية المقدسة .
يدعى هذا الأمير بـ `بيتر ليوبولد`، وقد تزوج من الأميرة الإسبانية `ماريا لودوفيكا`.
3- مبنى اللوحة الدائرية :
يبلغ حجم هذا المبنى حوالي 1000 متر مربع وتم افتتاحه في عام 1898.
تضم المبنى لوحة فنية تخليدًا لـ `معركة جبل إيزل` وهي لوحة بانورامية تصور أحداث المعركة على جدران المبنى الداخلية .
يتميز البناء بأنه دائري حيث يقف الزائر في وسط صالة كبيرة لمشاهدة أحداث المعركة.
4- قصر الهوفبورغ “مقر القيصر” :
تم بناء هذا القصر في القرن الخامس عشر بأمر من حاكم تيرول سيغموند ليكون مقراً له .
قام الإمبراطور `ماكسيميليان الأول` بتوسعة القلعة ليصبح مقراً له .
قامت الإمبراطورة النمساوية `ماري تيريزا` بتوسيع وتعديل القصر على طراز الروكوكو ، حتى يبدو على شكله الحالي .
5- كنيسة القديس يعقوب :
تُعد الكنيسة الأكبر في إنسبروك هي “الكاتدرائية” الرئيسية في المدينة، رغم أن مظهرها الخارجي لا يعكس ذلك على الإطلاق .
6- مسرح الولاية :
تم بناء هذا المسرح في عام 1629، ويعرض العديد من العروض المسرحية والثقافية، ويتسع لحوالي 800 متفرج.
7- منصة جبل إيزل :
تم بناء هذه المنصة الخشبية في القرن العشرين، وتم تطويرها في عام 1964 خلال الألعاب الأولمبية، ومنذ ذلك الحين أصبحت إحدى معالم المدينة الشهيرة .
أُقيمت الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1967، ولا تزال إسكانات المدينة الأولمبية ومنصة القفز على الثلج محفوظة حتى الآن لتكون شاهدة على التاريخ .
ساهمت الألعاب الأولمبية في تنشيط السياحة في المدينة، وجذبت الآلاف من السياح إليها .