مدة شفاء الحزام الناري
يعرف الهربس النطاقي، أو الحزام الناري كما يعرفه العامة، بأنه إحدى الأمراض الجلدية التي تسبب طفحا جلديا مؤلما جدا ناتجا عن الإصابة بعدوى فيروسية. يظهر على شكل شريط من البثور الحمراء في أي منطقة بالجسم، وغالبا ما يظهر في منطقة الجذع، ويغطي الجانب الأيسر أو الأيمن منها.
وهو من الأمراض الجلدية التي لا تشكل خطورة على حياة المصابين بها لكنها تسبب لهم آلاماً بالغاً، ويساعد الحصول على العلاج مبكراً يساعد في تقليل مدة الإصابة كما يقلل من خطورة وقوع أية مضاعفات ، وللحزام الناري أعراض ومضاعفات بالإضافة للعوامل التي تزيد من خطورة الإصابة به ومدة العلاج التي يتطلبها الشفاء منه
أعراض الحزام الناري
تظهر أعراض الحزام الناري عادة على منطقة صغيرة من الجسم في جانب واحد فقط منه، وتتكون من شريط من البثور في منطقة الجذع، وفي بعض الحالات يمكن أن تظهر على جانب واحد من الوجه أو الرقبة، وأحيانا يمكن أن تنتشر حول إحدى العينين، وتشمل هذه الأعراض ما يلي
-
- تشعر بألم أو حرقة في المنطقة المصابة، أو تشعر بوخز أو خدر.
- يعاني المريض من حساسية من اللمس.
- بعد بضعة أيام من الشعور بالألم، يظهر طفح جلدي أحمر اللون في المنطقة المصابة.
- تظهر بثور مليئة بالسوائل، وتفرز روائح كريهة، وتتكون عليها قشرة.
- الرغبة في الحكة.
قد يعاني بعض الأشخاص من مجموعة من الأعراض الأخرى بالتزامن مع الأعراض السابقة وهي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الإصابة بآلام في الرأس.
- التحسس من مصادر الضوء.
- الشعور بحالة من التعب والإجهاد.
من الملاحظات الهامة التي يجب مراعاتها عند تشخيص حالة الهربس، أن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا به دون طفح جلدي، وكما يجب الإشارة إلى أن أعراض الحزام الناري تبدأ بالشعور بألم شديد للغاية عند بعض المصابين به، ولذلك يمكن تشخيصه بالخطأ على أنه عرض يتعلق بمشكلات في القلب أو الكلى أو الرئتين تبعا لمنطقة الإصابة.
تطور أعراض الحزام الناري
تظهر أعراض الحزام الناري على مراحل، وفيما يلي نوضحها لكم بالتفصيل:
المرحلة الأولى
- تتعلق هذه المرحلة بالشعور بوخز تحت الجلد في نقطة محددة من الجسم، وهذه النقطة قد تكون في منطقة الفخذ أو الصدر أو الوجه أو العين أو الأذن أو الرقبة وغيرها.
- عند لمس هذه المنطقة، يمكن أن تشعر بأنها ساخنة جدًا أو مخدرة، وقد يشعر المصاب بالرغبة في حكها.
المرحلة الثانية
- تتطور المرحلة الثانية في غضون فترة قصيرة تصل في المتوسط إلى خمسة أيام.
- تترافق الأعراض المذكورة مع ظهور طفح جلدي على شكل بثور تحتوي على سائل.
المرحلة الثالثة
- يتطور خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الإصابة.
- تجف البثور في هذه المرحلة وتبدأ في تكوين القشور.
أسباب الحزام الناري
ينتمي فيروس الحزام الناري إلى مجموعة فيروسات الهربس، والسبب الرئيسي وراء الإصابة به هو الفيروس الذي يسبب الجدري المائي، لذلك فإن احتمالية الإصابة به تزداد كثيرا لأولئك الذين أصيبوا بالجدري المائي سابقا .
يحدث ذلك نتيجة انتقال الفيروس إلى الجهاز العصبي بعد التعافي من الجدري المائي، حيث يمكن للفيروس البقاء غير نشط لفترة طويلة وفي بعض الأحيان يعاود النشاط وينتقل إلى الجلد من خلال المسارات العصبية، مما يسبب الإصابة بالحزام الناري في النهاية. ومع ذلك، هذه ليست قاعدة عامة يمكن تطبيقها على جميع الأشخاص الذين أصيبوا بالجدري المائي سابقا.
لا يزال سبب الإصابة بالحزام الناري غير واضح حتى الآن، ولكن يعتقد أن نقص المناعة ضد الالتهابات مع التقدم في العمر يمكن أن يكون أحد الأسباب. وبالتالي، فإن الإصابة بهذا المرض شائعة بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري والتي يجب الانتباه إليها، مثل:
- يعتبر التقدم في العمر من العوامل التي تزيد فرص الإصابة بالمرض، خاصة بعد تخطي سن الخمسين.
- الإصابة بأمراض تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، مثل السل والإيدز.
- يضعف التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي قدرة الجسم على المقاومة.
- تتسبببعض الأدوية، مثل تلك التي يتم استخدامها في علاج مرضى زراعة الأعضاء.
هل مرض الحزام الناري معدي
في الحقيقة مرض الحزام الناري من الأمراض الغير معدية فلا يمكن انتقاله من شخص لآخر، لكن يمكن للمصاب به أن ينقل جدري الماء للآخرين الذي يعد العامل الأول للإصابة بالحزام الناري خاصةً لأصحاب المناعة الضعيفة لذا يجب بالمصاب به الحذر من الاختلاط بالآخرين بشكل طبيعي خاصة خلال المراحل الأولى للمرض التي لا يزال خلالها الطفح ملتهباً، فالبثور تظل معدية وحاملة للفيروس طالما لم تجف وتتقشر.
ينبغي أن نكون حذرين بشكل أكبر مع الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف والنساء الحوامل والأطفال الرضع، وكذلك مع الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح الجدري المائي.
ومن النصائح التي يمكن للمصابين اتباعها لتفادي نقل العدوى للآخرين هي:
- ارتداء ملابس فضفاضة لتغطية منطقة الإصابة.
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
- تجنب التواصل مع الآخرين بشكل مباشر.
مضاعفات الإصابة بالحزام الناري
هناك عدة مضاعفات صحية مرتبطة بالإصابة بالحزام الناري، وفيما يلي نوضحها لكم:
- واحدة من أكثر المضاعفات شيوعا هي ما يعرف بالأعصاب التالية للهربس، والتي تتسبب في الشعور المستمر بالألم في المنطقة المصابة لفترة طويلة بعد شفاء البثور. يكون علاج هذه المشكلة صعبا جدا في كثير من الأحيان، وقد يستمر الألم لعدة أشهر أو حتى سنوات. هناك أيضا عوامل تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض، مثل تجاوز سن الخمسين، وضعف جهاز المناعة، وانتشار الحزام الناري على مساحة واسعة من الجسم.
- الإصابة بالتهابات بكتيرية في منطقة الطفح الجلدي.
- إذا انتشر الحزام الناري حول منطقة العينين، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في الرؤية، وفي بعض الحالات يمكن أن يتسبب في فقدان البصر.
- قد يؤدي الإصابة بأمراض الأعصاب مثل فقدان القدرة على السمع وحاسة التذوق وشلل في الوجه وطنين في الأذنين والشعور بالدوار إلى العديد من المشكلات.
- قد يتسبب بعض المسببات في مشكلات داخلية مثل التهاب الكبد والتهاب الرئة لبعض الأعضاء.
مدة شفاء الحزام الناري
تستمر الإصابة بالحزام الناري عادةً من أٍسبوعين وحتى ستة أسابيع وتلقي العلاج بشكل مبكر يساعد على شفائها بشكل أسرع وتخفيف حدة الأمل كما يلعب دور هام في التخلص من آثار البثور، لذا ينصح بزيارة الطبيب على الفور عند ظهور بثور في المنطقة المصابة مصاحبة بما سبق تناوله من أعراض في غضون ثلاثة أيام على الأكثر ، ولا يجدر التأخر أكثر من ذلك، خاصة في حالة كان ظهور البثور حول منطقة العينين فالتأخر في العلاج قد يسبب ضرراً دائماً في الرؤية، أيضًا في حالة كان المصاب من كبار السن فالتقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة بالمضاعفات.
تحتوي هذه المعلومات على كل ما يتعلق بفيروس الحزام الناري، بما في ذلك الأعراض والأسباب والمضاعفات الخطيرة المحتملة. ولذلك، ننصحك بضرورة زيارة الطبيب على وجه السرعة إذا لاحظت أي من الأعراض التي تم ذكرها سابقًا.