السكريصحة

مخاطر هبوط السكر

Diabetes

مرض السكري Diabetes يمثل عدم انتظام عملية استقلاب الكربوهيدرات وتحويلها إلى طاقة، حيث يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في تعطيل عملية هضم وامتصاص السكريات التي تأتي من مصادرها المختلفة مثل الخبز والأرز والبطاطس. ويتم إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس للمساعدة في دخول السكريات إلى الخلايا لاستخدامها كمصدر للطاقة أو تخزينها في الأنسجة الدهنية أو الكبد، بينما يتم إفراز هرمون الجلوكاجون للمساعدة في إطلاق السكر المخزن من الكبد ورفع مستوى السكر في الدم. وتتم موازنة عمل هذين الهرمونين في الدم للحفاظ على مستويات السكر في الدم في الحدود الطبيعية.

لذلك، يحتاج الجسم الصحي والوزن المناسب إلى كميات قليلة من الأنسولين لتوازن عمل الجلوكوز في الدم. عندما تتضرر خلايا بيتا في البنكرياس وتقل كمية الأنسولين المفرزة تدريجيا على مر السنين، يحدث مقاومة للأنسولين التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم ويعاني المريض من مرض السكري. يمكن أن يكون مستوى السكر في الدم مرتفعا أو منخفضا، ويترتب على انخفاض مستوى السكر في الدم عدد من المخاطر الخطيرة .

أسباب هبوط السكر بالدم

من أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم يمكن أن يكون استهلاك الأدوية المضادة للسكر أو تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة. تساعد هذه العوامل في تقليل مستوى السكر في الدم، بينما تؤدي تناول الطعام إلى زيادة مستوى السكر. ومع ذلك، يحدث هبوط مستوى السكر بشكل متكرر لدى الأشخاص الذين يتلقون حقن تحفيز البنكرياس مثل أدوية السلفونيل يوريا (Sulphonylurea) أو من مجموعة الميجليتينايدز (Meglitinides)، مثل ريباجلينايد (Repaglinide). بالإضافة إلى ذلك، عدم تناول الطعام ليس سببا لحدوث هبوط السكر، ولكن من الضروري تنسيق تناول الدواء مع الطعام والنشاط البدني. المستوى الطبيعي للسكر في الدم يتراوح بين 80 إلى 120، ويكون أقل بنسبة 15-20 لدى الأشخاص، وتظهر أعراض الانخفاض عندما يصل إلى 40 إلى 50 ديسيلتر. يشعر المريض بانخفاض وزيادة التردد في ضربات القلب والجوع والدوار.

اعراض هبوط السكر

تتميز حالة انخفاض سكر الدم، المعروفة أيضا بالهبوط السكري (Hypoglycemia)، بانخفاض مستوى السكر في الدم بشكل غير متوازن نتيجة احتياج أنسجة الجسم، وخاصة الدماغ، للجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة. وبسبب هذا الاحتياج، يحدث اضطراب في نشاط الدماغ السليم نتيجة لانخفاض مستوى السكر في الدم. يشعر المريض في هذه الحالة بالصداع والدوار واضطراب الرؤية وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى عدد من الأعراض العصبية. وعند حدوث انخفاض شديد، يتم إفراز الهرمونين إبينيفرين (Epinephrine) ونورابينيفرين (Norepinephrine) لمساعدة الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم. وعندما تزداد الأعراض شدة، يشعر المريض بالقشعريرة وزيادة ضربات القلب والقلق .

في حالة عدم اكتشاف الأعراض وتدارك الحالة بتناول الطعام، يستمر انخفاض السكر في الدم، وتظهر الأعراض الأكثر خطورة من الاعتلال العصبي بسبب نقص السكر في الدماغ، مما يتسبب في الصداع والارتباك والنعاس وعدم القدرة على الكلام وتشوش الرؤية والسلوك الغريب والعنيف وانخفاض مستوى الوعي ونوبات الصرع والأعراض الوعائية الدماغية والضعف والشلل في أجزاء من الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى الوقوع في الغيبوبة .

علاج هبوط السكر فورا

يعتبر تناول السكر على الفور هو العلاج الأكثر فعالية لخفض نسبة السكر في الدم، حيث يساعد على رفع نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، ويمكن تناول 3-4 ملاعق صغيرة من السكر في نصف كوب ماء أو ملعقة عسل في حالة فقدان المريض الوعي يتم إعطاء الجلوكوز عبر الوريد تحت إشراف طبي كامل .

يوجد أسباب أخرى لانخفاض مستوى السكر في الدم بالإضافة إلى المصابين بمرض السكري، وذلك لأنه يمكن أن يحدث بسبب منع إفراز الهرمونات التي تحفز إنتاج السكر في الدم، ومن هذه الأسباب الإصابة بمرض أديسون الذي يؤثر على إفراز وإنتاج الكورتيزول، أو الإصابة بأمراض في الغدة النخامية التي تمنع إفراز الكورتيزول، أو الإصابة بأمراض في البنكرياس مثل التهاب البنكرياس أو وجود أورام فيه تؤثر على إفراز الغلوكاغون، أو بسبب سوء التغذية التي تؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية لإنتاج السكر، أو بسبب تعاطي الكحول والمخدرات بكميات كبيرة التي تمنع إنتاج السكر في الكبد، أو بسبب أمراض في الكبد مثل التهاب الكبد الفيروسي أو وجود أورام فيه تؤثر على إفراز السكر من الكبد، وبالتالي يمكن أن يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تحدث أورام مفرزة للأنسولين في البنكرياس وتسمى “أورام انسولينية/ جزيرية (Insulinoma)”، وهي تؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم، ويتم علاج هذه الحالة من خلال استئصال الورم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى