مخاطر تناول الحبوب المنومة

هل أنت ممن يقومون بتناول الحبوب المنومة بصفة مستمرة؟ هل تشعر بأن الأمور على ما يرام وأنك تستطيع النوم بسعادة وراحة بعد تناولها؟ إذا كنت من هؤلاء ، فرجاءً توقف للحظات واقرأ معنا هذا المقال لتعرف ما هي المخاطر التي من الممكن أن تحيق بك وتضر بصحتك ضررًا بالغًا نتيجة استخدام الحبوب المنومة . نعم ، ألا تصدق فقط تعال واقرأ معنا لمزيد من المعرفة عن المخاطر والآثار الجانبية المتعددة للحبوب المنومة

ولكن وقبل كل شيء لابد لنا من معرفة ما هي الأسباب التي تجعلنا قد نلجأ لاستخدام الحبوب المنومة حتى نتمكن من محاربة الأرق والنوم براحةٍ وهدوء . هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تتسبب في الشعور بالأرق ، ومنها على سبيل المثال :
– تناول المنبهات والمنشطات مثل : الكافيين قبل النوم
– الإجهاد
– الإفراط في تناول النيكوتين
– ضغط العمل والشعور بانعدام الأمن
– وجود مشاكلات في العلاقات
يتم تحويل الوظائف التي تتداخل مع دورة النوم الطبيعية

هناك العديد من الخيارات التي يمكن اتباعها للحصول على نوم هادئ وخالي من الأرق، ومع ذلك يختار العديد من الأشخاص الحل السريع وهو تناول حبوب النوم، والتي تعرف أيضًا باسم المنومات والمسكنات والمهدئات، وتشمل بعض أنواعها مثل البنزوديازيبينات

يبدو أن تناول الحبوب المنومة هو أسهل طريقة للنوم، ولكن يمكن أن تسبب مشكلات كبيرة وخطيرة على المدى الطويل، مثل العديد من الأدوية الأخرى التي يمكن إثبات أنها تضر بالصحة بعد فترة من الاستخدام، ويمكن أن تكون لهذه المخاطر والآثار الجانبية تأثيرات خطيرة عند استخدامها بطريقة غير صحيحة وعلى المدى الطويل. ومع ذلك، يختلف شدة الآثار الجانبية من شخص لآخر، وتعتمد بشكل كبير على كمية الحبوب المتناولة وتركيبتها وصحة الشخص الذي يتناولها

اضرار الحبوب المنومة

يتم توضيح أخطر الآثار الجانبية الممكنة التي يمكن أن تحدث نتيجة تناول حبوب النوم، وذلك على النحو التالي

مقاومة الجسم لها

يلجأ العديد من الأشخاص، سواء النساء أو الرجال، إلى استخدام الحبوب المنومة للتصدي لمشكلة الأرق. وعلى الرغم من أنها تكون فعالة في البداية، إلا أن الوضع يتغير تماما بمرور الوقت. يتطور جسم الشخص ليتحمل تأثير الحبوب المنومة بسبب استخدامها المطول، وبعد مدة، قد يجد الشخص نفسه مضطرا لزيادة الجرعة ليتمكن من التغلب على الأرق والحصول على نوم هادئ ومريح مثلما كان في بداية استخدام الحبوب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة وقد يتسبب في مشاكل صحية

2) حدوث خطل نومي “الاضطرابات التي تحدث أثناء النوم”:
بعض الأدوية مثل الحبوب المنومة قد تتسبب في حدوث خطل النوم، المعروف أيضا بـالاضطرابات المصاحبة للنوم مثل الحديث في النوم والمشي أثناء النوم والتبول أثناء النوم والرعب الليلي وأعراض أخرى مزعجة. يكون المريض في هذه الحالة واعيا إلى حد ما، لكنه لا يتذكر ما حدث، حيث يحدث خطل النوم عادة أثناء الاستيقاظ من النوم أثناء الوضع الذي نتذكر فيه الأحلام. تشكل هذه الأعراض خطرا كبيرا على المريض الذي يعاني منه

الخمول

بعض الأشخاص الذين يتناولون الحبوب المنومة يرغبون في تحقيق تأثير أكبر من المهدئات، فيلجأون إلى تناول أنواع أكثر فعالية أو كميات أكبر من الحبوب. وقد يشعرون بالنعاس عندما يستيقظون في الصباح، ويمكن أن يستمر هذا الشعور لبعض الوقت. ومن المعروف أن الشعور بالنعاس أثناء القيادة يشكل خطورة شديدة ويسبب العديد من حوادث الطرق. قد يحدث هذا الشعور أيضا عندما يستيقظون في وقت مبكر من المعتاد بسبب أي سبب

بشكل عام، يؤثر تناول الحبوب المنومة بشكل سلبي على نشاطك وحيويتك وكفاءتك، وخاصة في مكان العمل

الإدمان

قد يعتاد بعض الناس على تناول الحبوب المنومة والشعور بالأرق الشديد وعدم القدرة على النوم دون تناولها، ويعد هذا إدمانًا على تلك الحبوب، ويتطلب ذلك التدخل الطبي لسحب أعراض الإدمان من الجسم، والتي تعد أكثر خطورة من مشكلة الأرق وصعوبة النوم

خطر الموت المبكر والسرطان

قبل بضع سنوات، أجريت دراسة في جامعة كاليفورنيا حول استخدام الحبوب المنومة للتغلب على الأرق. أظهرت الدراسة أن تناول الحبوب المنومة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في متوسط العمر. نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة BMJ وأظهرت زيادة خطر الوفاة للأشخاص الذين يتناولون كميات من الحبوب المنومة. وليس هذا فحسب، بل يمكن أيضا أن يزيد الاعتماد على الحبوب المنومة من احتمالية الإصابة بمرض السرطان

فقدان الذاكرة

يمكن لكبار السن أن يواجهوا مشكلات في فقدان الذاكرة إذا استخدموا الحبوب المنومة لفترة طويلة، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المسنين الذين يستخدمون الحبوب المنومة لأكثر من 3 أشهر قد يتعرضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر

الحساسية

تعتبر الحساسية التي تحدث نتيجة بعض المركبات الموجودة في حبوب النوم نادرة الحدوث، ولكنها قد تحدث لبعض الأشخاص، ويشمل ذلك أعراضًا مثل مشاكل التنفس والتورم الخطير في الوجه

التفاعل مع الكحول

يمكن لبعض الأدوية المنومة، عند تناولها مع أو بعد شرب الكحول، أن تسبب ظهور بعض الآثار الجانبة، وبالتالي بعد استيقاظ الشخص من النوم، قد يشعر بالدوار الشديد

حدوث تغيير في السلوك

من أدمن تناول الحبوبات المنومة، فإنهم يمكن أن يتعرضوا للعصبية الشديدة التي تصل إلى حد الهياج العصبي، ويعانون أيضًا من التقلبات المزاجية

بعد معرفة العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها الحبوب المنومة، يمكنك تجربة العديد من الطرق البديلة التي لها آثار جانبية أقل على العقل والجسم، وتساعدك على النوم والتغلب على الأرق، مثل:
– اليوغا
– التأمل
يتضمن التغيير في غرفة النوم عناصر مثل الإضاءة وغيرها
تناول بعض الأطعمة يحفز النوم
– السباحة
– الإستماع إلى الموسيقى المهدئة
– الروائح
في بعض الأحيان، قد لا تكون الطرق البديلة الشائعة للحصول على نوم هادئ ومريح والتغلب على الأرق فعالة، لذلك يجب عليك استشارة الطبيب للحصول على أدوية تساعدك على النوم، والتي تتمتع بآثار جانبية أقل على الجسم والعقل، مما يساعدك في الحفاظ على صحتك والاستمتاع بنوم هنيء بإذن الله

دراسات وابحاث :
أظهرت الدراسات العلمية أن تناول بعض أنواع الحبوب المنومة يمكن أن يزيد من خطر ارتجاع الحمض في المعدة. وأجريت دراسة في مستشفى توماس جيفرسون في جامعة فيلادلفيا وأظهرت أن استخدام بعض أنواع الحبوب المنومة قد يتسبب في أضرار بالمريء على المدى الطويل