مخاطر تربية الحمام على الصحة
تربية الحمام من الظواهر الشائعة بين الكثيرين. يتم تربيتها على الأسطح والنوافذ وسطوح المنازل وفي البيوت بشكل طبيعي. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن تربية الحمام تنطوي على مخاطر كبيرة على الصحة، حيث تسبب العديد من الأمراض. تواجد الحمام بالقرب من المباني السكنية يشكل بيئة غير صحية تعرض البشر، وخاصة المسنين والأطفال، لمخاطر صحية. هناك حوالي ستين مرضا مرتبطا بالتواجد بالقرب من الطيور، وأحد أهم تلك الأمراض هو الحساسية. تربية الحمام ترتبط أيضا بحالات مرضية أخرى مثل الالتهابات الجلدية الشديدة، واحمرار الجلد، والانتفاخات، وصعوبة التنفس. الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض تتمثل في إفرازات الحمام الزائدة وريشه، حيث يكفي كميات صغيرة من هذه المواد لتسبب الحساسية وزيادة ردود الفعل الحساسية. وبالتالي، سنتعرف على مخاطر تربية الحمام والأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن هذا النشاط التربوي
1-الأمراض البكتيرية والجرثومية : يمكن لتربية الحمام أن تسبب عدة أمراض جرثومية، منها مرض Erysipeloid الذي يتمثل في التهاب الجلد والانتفاخ والاحمرار، ويسبب الكحة الجلدية والألم. كما يمكن أن يظهر هذا الالتهاب في أنحاء متفرقة من الجسم، ويترافق مع الصداع والقشعريرة وألم المفاصل وارتفاع درجة الحرارة والقيء. يصيب هذا المرض الأطفال بشكل أكثر من الإناث وكبار السن. ويمكن أن يسبب مرض Listeriosis تغيرات في الجهاز العصبي، والتهاب العينين والقلب والتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب غشاء الدماغ عند المواليد الجدد والإجهاض للنساء الحوامل والولادة المبكرة والوفاة. يتم نقل المرض عن طريق براز الحمام إلى الفم. ويعتبر مرض Paratyphoid الذي يتسبب فيه بكتيريا السالمونيلا، من الأمراض التي ينتقلها الحمام بشكل كبير، وتوجد البكتيريا في البراز. كما يمكن أن يظهر مرض Pasteurellosis على شكل التهاب في الجهاز التنفسي والرئة والأعضاء الداخلية والمسالك البولية .
2-الأمراض البروتوزوالية : هناك بعض الأمراض التي تسببها الكائنات الحية الوحيدة التي لا يوجد علاج لها، مثل مرض الTrypansomiasis الأمريكي الذي يؤدي إلى وفاة معظم المصابين به في غضون أربعة أسابيع، ومرض الToxoplasmosis الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل الإجهاض والتخلف العقلي وضرر الأنسجة الدماغية، وينتقل هذا المرض عن طريق براز الحمام، الذي يمكن أن ينقله إلى الإفرازات العينية أو عن طريق اللمس. وأيضا مرض Trichomoniasis الذي يؤثر على الجهاز التناسلي والجيوب الأنفية ويمكن أن يؤدي إلى انسداد القصبة الهوائية والوفاة خلال 4 أيام من انتقال المرض.
3-الأمراض الفيروسية : يعد مرض التهاب الأنسجة من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تسبب ضررا للجهاز العصبي في الدماغ، كما يسبب الإنهاك والتدمير البطيء للدماغ، ويسبب مرض St. Louis Encephalitis الذي يؤثر أيضا على الأعصاب ويؤدي إلى التهاب الدماغ والعمود الفقري ويمكن أن يسبب الشلل أو الغيبوبة والوفاة، وتشمل أعراضه الصداع والحمى وفقدان القدرة على الحركة والسمع والإبصار، ومرض West Nile Encephalitis الذي ينتقل عن طريق الحشرات المتواجدة مع الحمام وتتنوع أعراضه ما بين الحمى والصداع والطفح الجلدي واحمرار الوجه، ومرض Western Equine Encephalitis الذي يتميز بالأعراض المشابهة لمرض St. Louis Encephalitis، ولكن الأعراض الأكثر شيوعا هي الم الرأس المفاجئ والحمى وتشوش الوعي .
تسبب بعض الأمراض المرتبطة بالريكيتسيا والكلاميديا التهابا في الرئتين وأعراض شبيهة بالأنفلونزا، مثل فقدان الشهية والقشعريرة والإسهال والضعف العام والتهاب الكبد وحمى كيو التي تتسبب في الضعف والتعرق والرشح الخفيف وآلام في الصدر وحرقة في العينين .
لضمان الوقاية من الأمراض المنتقلة من الحمام، يجب التخلص من فضلاتهم بعيدًا عن الأماكن التي يتواجد بها الإنسان .