محمد النني لاعب الأرسنال وكيف أنتقل لأفضل الأندية العالمية
في ملاعبنا العربية عادة نجد التنافس ما بين الفرق داخل البلد أو داخل القارة خاصة أن الدول العربية تقع ما بين قارتين أفريقيا وآسيا واللذان لا يوجد لديهم الشكل الاحترافي بالكامل في نسبة كبيرة في الدول وهو ما يؤثر بالسلب على قوة التنافس ما بين الفرق مقارنة بالفرق الأوروبية مثلا. فنجد أن الفرق الأوروبية تضم كثيرا من اللاعبين ذوي الجنسية المختلفة والأفضل على مستوى العالم. ولهذا في بعض الدول العربية والأفريقية والآسيوية يكون الدوري خاويا من اللاعبين المميزين. فاللاعب المميز حاليا لا يمكث في بلاده بل يطير إلى ما هو أفضل بالنسبة لعالم كرة القدم، متجها إلى الاحتراف في أوروبا. وحتى نكون أكثر صراحة، ففي عالمنا العربي نادرا ما نجد محترفين مؤثرين في فرقهم التي يلعبون لها، فالرق العربية الأفريقية مثل الجزائر وتونس والمغرب ومصر لديهم الكثير من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية المختلفة، عكس الدول العربية الآسيوية التي لا نجد سوى نادرا احتراف لاعب في أوروبا من هذه الدول مثل السعودية والإمارات والكويت. ولذلك، عند بزوغ لاعب محترف ويكون مؤثرا في فريقه، يجب تسليط الضوء عليه لتشجيع باقي اللاعبين العرب على الاحتراف من أجل زيادة قوة المنتخبات العربية حتى يكون لها تمثيل قوي في المحافل العالمية. وبما أننا نتحدث عن اللاعبين العرب المحترفين والذين يشرفون بلادهم، فيجب تسليط الضوء على اللاعب المصري محمد النني، أحد اللاعبين العرب الأهم حاليا، مع اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز واللاعب المصري محمد صلاح. فهم الأفضل في اللاعبين العرب داخليا وخارجيا. فما قدمه النني خلال مسيرة احترافه حتى الآن هو ما سنتعرف عليه خلال الأسطر القادمة .
كيف حول النني بدايته الغير موفقة الى التألق العالمي :
محمد النني لاعب كرة قدم مصري، واسمه الحقيقي هو محمد ناصر السيد النني. ولد في عام 1992 في مدينة المحلة الكبرى. بدأ النني لعب كرة القدم في سن مبكرة، حيث قدم اختبارات للانضمام إلى نادي الأهلي المصري عندما كان في الثامنة من عمره، وتم قبوله في صفوف الناشئين. استمر مع الأهلي حتى سن السادسة عشرة عندما قرر النادي التخلي عنه. بعد ذلك، شعر النني بالإحباط وقرر الانتقال إلى نادي المقاولون العرب، حيث لعب في فرق الناشئين والشباب حتى حصل على فرصة المشاركة في الدوري المصري مع فريق المقاولون. كانت أول ظهور له كلاعب في عام 2010، وقد تألق بشكل لافت في صفوف المقاولون. وبسبب تألقه الملفت مع المنتخب والفريق، أبدى بعض إداريي نادي بازل السويسري اهتمامهم به. تمت مفاوضات بين النادي وبازل للفوز بخدمات اللاعب، وتمت الصفقة التي ضمت محمد صلاح ومحمد النني في صيف عام 2013. انضم اللاعب فعليا إلى صفوف نادي بازل السويسري ليبدأ رحلته المهنية في أوروبا.
في نادي بازل لم يدم طويلا اللاعب حتى يدخل في التشكيلة الأساسية حيث ان الفريق كان يعاني من مشكلة في مركز الديفيندر ومرر الكرات بطريقة صحيحة وهو ما جعل الفريق يجد ضالته في النيي الذي كان أساسيا في كل المبارايات تقريبا ففي خلال موسمين ونصف لعب النني 144 مباراة وسجل عشرة أهداف وهو ما جعل كثير من الأندية الأوروبية تتابع اللاعب عن قرب خاصة بعد تألقه مع بازل في بطولة الدوري الأوروبي وفي أنتقالات يناير عام 2016 أعلن نادي الأرسنال تعاقده مع اللاعب بعد أن أبدى المدرب الفرنسي أرسين فينجر أهتمامه باللاعب .
بعد الأنتقال لأرسنال وأختلاف مدرسة الكرة ما بين الكرة السويسرية والكرة الأنجليزية لم يكن النني يهاب الموقف وكيفية التحول من الدوري السويسري للدوري الأول في العالم بل أنه قدم مردود عالي جدا على مستوى الأداء ونال أستحسان جماهير الأرسنال وتمت الأشادة به من خلال الفرنسي فينجر ، وفي مارس 2016 سجل النني هدف مميز في فريق برشلونة الأسباني أختير أفضل هدف لأرسنال في شهر مارس وحتى الأن يقدم النني مستوى ثابت مع فريق الأرسنال .
مع المنتخب المصري كان النني من اللاعبين الأساسين في مراحل الناشيين والشباب ولعب مع المنتخب في كاس العالم للشباب عام 2011 بكولومبيا كما شارك مع المنتخب المصري في اوليمبياد لندن 2012 ، بعدها بدأ الأمريكي هيكتور كوبر في الأعتماد على النني كلاعب أساسي بالفريق وساهم النني مع المنتخب في الوصول لبطولة الأمم الأفريقية 2017 ، وتضع الجماهير المصرية الأمال على اللاعب وزملائه في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا .