متى وقعت غزوة احد ؟
دروس من غزوة أحد
، هي من المعارك الهامة في تاريخ الغزوات الإسلامية، حيث كانت غزوة أحد رائعة من روائع المعارك الإسلامية، والتي فيها الكثير من الدروس المستفادة، وقد تحول نصر المسلمين إلى هزيمة بسبب عدم سماع أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد الله تعالى أن يتحول نصر المسلمين لهزيمة، حتى يدركوا الدرس جيدا أنه لا نصر مع مخالفة أمر الرسول ، وقد ذاق المسلمون فيها الويل، وقد كان في هذه الغزوة العديد من الدروس والمواعظ التي يستفيد منها المسلمون على مر العصور.
وقد أعقبت غزوة أحد غزوة بدر والتي أذاق فيها المسلمون كفار قريش وكبرائها مرارة الهزيمة النكراء، ووضعوا رؤوسهم في الأرض، فلقد أسفرت هذه المعركة عن مقتل صنديد من صناديد كفار قريش وهو أبو جهل، وقد نتج عن هذا إثارة الكراهية والبغض الزائد من الكفار تجاه المسلمون وبخاصة هند بنت عتبة التي كانت تستشيط غضباً لمقتل أخيها وأبيها في هذه الغزوة وقررت الثأر لهم بقتلها لحمزة بن عبد المطلب، فهو الذي قتلهم في غزوة بدر، وقد نالت منه بالفعل، وقامت بتمثيل جسده، وقد آلم ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الألم، وكانت خسارة قريش كبيرة عقب غزوة بدر حيث كانت خسارتهم مادية واجتماعية، فأرادت استعادة مكانتها وهيبتها أمام القبائل الأخرى في غزوة أخرى تالية.
متى وقعت غزوة أحد
: وقعت في السنة الثالثة للهجرة، في يوم 7 شوال، وفي عام 625 ميلادية، في مكان يسمى أحد، ولذلك سميت الغزوة بغزوة أحد.
حدثت غزوة أحد بعد الهزيمة الفادحة التي لحقت بالكفار في غزوة بدر على يد المسلمين، وكانت في السنة الثالثة للهجرة وتحديدا في اليوم السابع من شهر شوال، وفي التاريخ الميلادي وقعت في عام 625م، في مكان يسمى أحد، بين جيش المسلمين والكفار من قريش القادمين من مكة، وكان أبو سفيان يتزعم جيش الكفار بمساعدة خالد بن الوليد، وكان في هذا الوقت لا يزال كافرا.
وقعت هذه الغزوة عندما أخبر العباس بن عبد المطلب، عم الرسول، ابن أخيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أن قريش قد جمعت حوالي 300,000 مقاتل، وهم الأكثر عددا من الجيش الإسلامي الذي كان يتألف من 1000 مقاتل فقط (أي ثلث عدد جيش الكفار). واتجهوا نحو المدينة لمواجهة المسلمين ومحاربتهم. بعد ذلك، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتجهيز جيش من المسلمين لمواجهة الكفار. خرجوا من المدينة ووضعوا جبل أحد خلفهم، ووضعوا 50 راميا من المسلمين على جبل الرماة، وهو ليس بعيد عن جبل أحد. قاد هؤلاء الرامين الصحابي عبد الله بن الجبير، وذلك لحماية جيش المسلمين من الخلف.
ولكن عندما بدأت المعركة، تسارع جيش المسلمين وأسرع من الوقت. حين استطاع الجيش الإسلامي توجيه ضربات قوية لجيش الكفار، وتسبب في خسائر كبيرة بصفوفهم. وفي ذلك الوقت، تمكن الجيش الإسلامي من الاستيلاء على غنائم الكفار الذين فروا، وظهر الرماة الذين كانوا في الجبال ليشاركوا في جمع الغنائم والاحتفال بالنصر مع الجيش الإسلامي، وذلك دون إذن من قائدهم النبي صلى الله عليه وسلم. على الرغم من أنهم كانوا مكلفين بحماية الجيش الإسلامي من الخلف. وفي تلك اللحظة، تكبد جيش الكفار خسائر كبيرة بفضل خالد بن الوليد الذي استغل هذه الفرصة ببراعة عسكرية ومكر. وتمت مطاردة المسلمين من قبل الكفار وضغطهم عليهم، وفي تلك اللحظة تعرض النبي المكرم عليه الصلاة والسلام للإصابة وأصيب بكسر في أسنانه وأنفه، وتلطخ وجهه الكريم بالدماء. وتغيرت الأمور تماما. وبعد هزيمة الجيش الإسلامي للكفار، بدأت الشائعات والأقاويل تنتشر بين صفوف الجيش الإسلامي بأن النبي قد قتل. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ناشدهم وأخبرهم أن قريش هزمتهم وأراد الله أن يخفف عنهم فمنحهم النوم وناموا. وعاد الكفار إلى مكة دون أن يحصلوا على أي نصيب من الغنائم أو الأسرى.
وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم في هذه الموقعة: بسم الله الرحمن الرحيم {ثم أنزل عليكم من بعد الهم أمنا نعاسا يغشى طائفة منكم} صدق الله العظيم،
استشهد 70 مقاتلا مسلما في هذه المعركة، ولكن المقاتلين استفادوا منها في العديد من الأمور، وأولها طاعة الرسول والالتزام بأوامره. فالطاعة لمن يقود المعركة والالتزام بأوامره ونواهيه هي واجب. وثانيا، الإصرار على الموقف وعدم الاستماع إلى كل ما يقال. وذكرت الكثير من الآيات القرآنية المتعلقة بهذه المعركة في القرآن الكريم، وكشفت هذه المعركة عن العديد من المنافقين ونفاقهم تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله بن أبي سلو من بينهم.