متى تم بناء قصر المصمك
تتميز مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، بمزيج فريد وجميل من الطرز المعمارية، ورغم كونها مدينة حديثة مليئة بناطحات السحاب الشاهقة، إلا أنك ستجد أيضا قلعة المصمك في قلب الحي القديم، والتي يبلغ عمرها 150 عاما، وهي قلعة ضخمة مبنية من الطين والطوب اللبن، وشهدت ولادة المملكة، واسم المصمك يعني مبنى مرتفع وقوي وسميك، وهو تذكير فخور بتاريخ المملكة العربية السعودية العريق .
متى تم بناء قصر المصمك
يعود تاريخ قصر المصمك وأهميته الحضارية والتاريخية إلى بنائه عام 1865 كقلعة، وقد خدم العديد من الأغراض. في عام 1902، استعاد الملك عبد العزيز السيطرة على الرياض (موطن أجداده) من هذه القلعة بعد عيشه في الكويت، ومن هذه القلعة، استعاد عبد العزيز آل سعود ووحد الممالك والأقاليم المختلفة التي تتألف منها الأمة السعودية. على الرغم من أنه كان يستخدم في الأصل لإيواء الحاميات التي تحمي المدينة، إلا أنه كان فيما بعد مستودعا للذخيرة بعد غارة الملك عبد العزيز، وتم استخدامه في وقت لاحق كسجن.
تم بناء الحصن المصنوع من الطين والطوب اللبن حوالي عام 1865 بواسطة أمير الرياض عبد الرحمن بن سليمان بن ضبعان أثناء عهد محمد بن عبد الله بن رشيد (1289-1315 هـ)، حاكم حائل في الشمال، الذي استعاد السيطرة على المدينة من آل سعود. استخدمه الملك عبد العزيز من عام 1902 إلى عام 1938 حتى تم بناء قصر جديد. قامت الحكومة السعودية بسلسلة من التجديدات في الثمانينيات كجزء من جهود ترميم وصيانة القطع الأثرية المهمة لتاريخ السعودية.
يتم دخول الزوار إلى القلعة عبر ساحة مفتوحة ومن خلال بوابة تتكون من شجرة نخيل بارتفاع 12 قدما وعرض 9 أقدام. الباب يحتوي على فتحة تعرف بـ `الخوخة`، وهي كبيرة بما يكفي للسماح بمرور شخص واحد في كل مرة. وهذا إجراء دفاعي داخلي. يحتوي الحصن على مجموعة من القطع الأثرية التاريخية، بما في ذلك البنادق المستخدمة في الهجوم، ويحتوي أيضا على بئر تعمل. بالإضافة إلى ذلك، مثل أي مبنى هام، يحتوي الحصن على مسجد صغير لسكانه.
مميزات قصر المصمك
يتميز قصر المصمك بأنه حصن قرفصاء محاط بالرمال بني حوالي عام 1865، وهو قلعة كبيرة تمثل إمبراطورية، وكان موقعا لغارة جريئة نفذها ابن سعود عام 1902، حيث تم إلقاء رمح على باب المدخل الرئيسي بقوة لدرجة أن الرأس ما زال مستقرا في المدخل، وتشتمل المعالم البارزة بين المعروضات على خرائط وصور رائعة للمملكة العربية السعودية تعود إلى الفترة من 1912 إلى 1937، وتم تحويل صالات العرض من ديوان إلى غرف معيشة.
أثناء رسم قصر المصمك يمكن الاستعانة بهذا الوصف ، حيث يتم بناء قصر المصمك من الطوب غير المطلي المغطى بطبقة من الطين ويحتوي على نوافذ صغيرة مثلثة للتهوية والإضاءة وتصريف المياه المطرية. يحتوي الحصن على مخطط رباعي الأضلاع ويتم تعزيزه في الزوايا بأربعة أبراج دائرية بارتفاع 18 مترا، والتي تصغر في الجزء العلوي وتنتهي بمنحنيات. تخفي الجدران الخارجية المبنية من الطوب اللبن المسجد والديوانية والبئر وعدة غرف متجمعة حول ساحات مفتوحة.
يتم الوصول إلى القصر عن طريق بوابة توجد على الجدار الغربي، وهذه البوابة مبنية من جذوع النخيل وطولها 3.6 متر وعرضها 2.65 متر، وتقود إلى صحن مكشوف يسبق المسجد في الاتجاه الشمالي، ومكان الصلاة هو غرفة تحتوي على أعمدة مضاءة ومهواة جيدا من الأعلى، وعبر البوابة من الجهة الشرقية يوجد باب يؤدي إلى الديوانية التي تضاء عن طريق فتحات مثلثة في الجدارين الغربي والجنوبي.
لا تزال جدران الديوانية مغطاة بالجبس الأصلي، ويوجد برج خامس مدبب ومستطيل الشكل في وسط الحصن، وهو متصل بالمسجد والديوانية. وخلف هذا البرج، يوجد عدة غرف مرتبة حول فناء ذي أعمدة، ومن هناك تؤدي السلالم إلى الطابق الثاني الذي يضم مقر الحاكم والخزانة ودار الضيافة.
تعتبر الأسقف المغطاة بأشجار النخيل المطلية وخشب التاراميك وخشب الإيثيل مثالاً على جمال العالم القديم الذي يستحضر اللوحة العربية. تبرز هذه الأسقف سحرًا خاصًا في البناء. وفي الداخل، يمكن للزائر مشاهدة لوحات المعلومات والأفلام القصيرة التي تثير الإعجاب حول اقتحام القلعة وإعادة توحيد المملكة العربية السعودية .
أين يقع قصر المصمك التاريخي
قلعة المصمك بالرياض ، يقع قصر المصمك أو الحصن ، في الجزء القديم من الرياض داخل تحصينات المدينة (هُدم منتصف الخمسينيات) ، تم بناء القصر في عام 1865 من قبل الملك عبد الله الثالث بن فيصل آل سعود ليكون بمثابة حصن داخلي للمدينة خلال النزاعات على حكم نجد بين آل سعود وعائلة الرشيد.
قصة الملك عبد العزيز مع ابن عجلان في عام 1901، حيث حاصر الأمير عبد العزيز بن سعود القلعة واستعادها من الرشيد، وكانت تستخدم كحصن عسكري ومخزن للذخيرة حتى تم الاعتراف بها كرمز تراثي لتأسيس المملكة العربية السعودية وتم ترميمها لتصبح متحفا. تم افتتاح المتحف الذي يعرض مراحل توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1995.
وقد أصبح المبنى المرمم متحفًا مفضلاً لدى السائحين الراغبين في العودة بالزمن إلى الوراء واستكشاف جذور المملكة العربية السعودية ، تعرض بعض المعارض الرائعة خرائط وصورًا للمملكة العربية السعودية تعود إلى الفترة من 1912 إلى 1937 ، إلى جانب مجموعة من القطع الأثرية التاريخية والأعمال الفنية والعروض التقديمية السمعية والبصرية.
يقود الزوار جولة عبر الحصن، وفي كل غرفة يوجد صور قديمة ومصنوعات يدوية تحكي تاريخ عائلة آل سعود العظيم، إلى جانب تاريخ غزو الحصن والممالك السعودية. يمكن للزوار أيضا مشاهدة فيلم وثائقي قصير يروي قصة استيلاء الملك عبد العزيز على القلعة، ولا يزال بإمكانهم رؤية رأس الحربة في البوابة الخشبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم زيارة الساحة الواسعة في الفناء الخارجي للاستكشاف. وبجانب القلعة يوجد سوق الزل الذي يتميز ببيع الحرف اليدوية التقليدية والمجوهرات .
كلام عن قصر المصمك
في عام 1902، قاد عبد العزيز آل سعود رحلة استكشافية ناجحة استولت على الرياض، وأعاد تنصيب حكم آل سعود، ومن هناك استعادوا مملكة أسلافهم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الرياض العاصمة الثالثة للمملكة العربية السعودية، وهي مركز يحتله حتى اليوم.
الحدث الحاسم الذي حسم انتصار الملك المؤسس عبد العزيز ال سعود رحمه الله في الرياض كان الاستيلاء على قلعة المصمك التي كانت تحمي مدينة الرياض القديمة ، فإن السيطرة على المصمك تعني السيطرة على منطقة الرياض ، مع فتح المملكة ، تحولت قلعة المصمك إلى مستودع للذخيرة ثم تحولت إلى سجن.
أصبحت القلعة الآن متحفا يروي قصة عائلة آل سعود وممالكهم، ويحمل اسم “المصمك” بسبب الكلمة العربية “المسامكة” التي تعني بناء قوي أو حصن. وتتميز القلعة بشكلها المستطيل الذي يحتوي على أربعة أبراج دفاعية وبرج مراقبة، وجدران عالية، وأعمدة على شكل درج، ونقاط استطلاع مثلثة وفتحات إطلاق نار. وتحتوي العديد من غرف القلعة على مكاتب ومسجد به أعمدة تدعم السقف، بالإضافة إلى ساحة خارجية.