منوعات

ماهي العولمة ؟

العولمة هي مصطلح يعود إلى اللغة الإنجليزية في الأصل، وهو له العديد من التعريفات. يشمل العالم بأكمله، ويعتبر مصطلح العولمة هو التعريف الأكثر استخداما وانتشارا في العالم. يعني العولمة تعميم الشيء وإكسابه صفة العالمية، ويشمل جميع أنحاء العالم. بعض الناس يصفونها بأنها ظاهرة اقتصادية عالمية، في حين يصفها البعض الآخر بأنها هيمنة أمريكية، وهناك من يصفها بأنها ثورة تكنولوجية. لذلك، لدى مفهوم العولمة العديد من التعاريف المختلفة حسب وجهات النظر. يرونها علماء الاقتصاد كظاهرة اقتصادية تتعلق بالأنشطة الاقتصادية والعمليات التجارية وتبادل السلع والمنتجات بشكل أسهل من السابق. بينما يرونها علماء الاجتماع كهيمنة أمريكية نظرا لانتشار الثقافة الأمريكية في مختلف المجتمعات والبلدان، حيث يسود في تلك المجتمعات كل ما يتعلق بالثقافة الأمريكية من عادات وتقاليد. وهناك من يربطها بالتقدم التكنولوجي ووسائل الاتصال المتقدمة، حيث أصبح الاتصال الإلكتروني بين دول العالم أكثر سهولة ويسرا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعريفها بأنها نظام عالمي حديث يستند إلى الابتكار العلمي والتطور التقني العالي، مع تقدم أجهزة الاتصالات الحديثة التي ربطت العالم كله معا كقرية صغيرة دون اعتبار للمسافات البعيدة بين الدول. بالتالي، فإن مفهوم العولمة يعني ربط الجميع معا من خلال التكنولوجيا والاقتصاد والتبادل الثقافي والفني وغيره من العوامل التي تربط بين دول العالم المختلفة، أي خروج العالم من إطار العمل المحلي إلى إطار عالمي في جميع المجالات المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية .

نشأة العولمة :- يقوم معظم الباحثين بتقسيم العولمة إلى مرحلتين، إحداهما قديمة والأخرى حديثة .

أولاً : العولمة في الماضي: تزامنت مع وقوع الثورة الصناعية في أوروبا في القرن الثامن عشر، حيث بدأت أوروبا في ذلك الوقت، نتيجة لعمليات التصنيع في مصانعها للعديد من المنتجات، بالبحث عن أسواق جديدة خارج إطارها المحلي، حيث يمكن بيع هذه المنتجات، وضمان استمرارية عمليات التصنيع في أوروبا من خلال توفر المواد الخام للصناعات في تلك الدول .

ثانياً :- – “العولمة حديثا: تباينت مفاهيم العولمة القديمة بشكل كبير، إذ لم تعتمد على احتلال أراضي الآخرين، ولكن كان التجارة والمنافسة بين الشركات الدولية وانتشار التكنولوجيا الحديثة في صورة منتجاتها الأساسية فيها، وذلك أدى إلى انتشار نمط الحياة الغربية بشكل كبير في العديد من بلدان العالم .

أشكال العولمة المختلفة :- – أولا: العولمة الثقافية: وهي زيادة عمليات التبادل الثقافي والترابط بين المجتمعات واكتساب عادات وتقاليد جديدة من دول أخرى .

ثانياً :- – العولمة الاقتصادية: تعني زيادة عمليات التبادل التجاري والحرية في بيع وشراء المنتجات المختلفة وعمليات الاستيراد والتصدير بين دول العالم .

ثالثاً :- تتعلق العولمة السياسية بالدول القوية سياسيا وعسكريا التي تفرض العديد من القرارات على الدول الضعيفة، ونتيجة لذلك تحدث نفوذا سياسيا قويا لتلك الدول .

أبرز مكاسب العولمة :تعد العولمة مفيدة بسبب تقريب المسافات وتجاوز الحدود الجغرافية، مما يجعل التواصل البشري أسهل بكثير، مما يشبه قرية صغيرة .

ثانياً :- – زيادة حركة النشاط الاقتصادي من خلال زيادة التجارة والبيع والشراء بين دول العالم المختلفة .

تأثيرات العولمة السلبية على المجتمعات و الدول :- تدمير الهويات القومية لبعض الدول، مما أضر بعاداتها وتقاليدها ونسيجها الوطني، هو السبب الأول

ثانياً :- زيادة قوة الدول القوية تؤدي إلى زيادة ثراءها، في حين تزيد فقر الدول الفقيرة .

ثالثاً :- السيطرة الأمريكية والدول الكبرى على اقتصاد العالم.

رابعاً :– زيادة نسب البطالة و الفقر .

خامساً :- ينتشر العديد من العادات السيئة في بعض المجتمعات حيث تنتقل إلى مجتمعات أخرى التي تختلف في عاداتها وثقافاتها عن تلك التي انتقلت منها تلك العادات السيئة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى