منوعات

ماهي الدولة القاجارية ؟

تأسست دولة القاجار في العاصمة الإيرانية طهران في الفترة بين عام 1785م و1794م. وتعود تأسيس دولة القاجار إلى مملكة القاجاريون، حيث امتدت نطاق الدولة على مساحة واسعة من الأراضي الإيرانية بما في ذلك أرمينيا وأذربيجان الحالية. انتهى حكم الدولة القاجارية بواسطة مؤسس دولة البهلوية رضا بهلوي في عام 1925م. كانت الدولة تحكم بنظام ملكي مطلق حتى أصبحت في عام 1906م نظاما ملكيا دستوريا، وقد كان محمد خان القاجاري أول حاكم لهذا السلالة في الفترة من عام 1794م إلى عام 1797م .

من هم القاجاريون :- القاجاريون هم سلالة حاكمة تنحدر أصلا من أصول تركمانية، وهم من بين الأسر الحاكمة التي سيطرت على إيران حاليا (بلاد فارس في العصور القديمة). كان تواجدهم محصورا في الفترة من عام 1779م حتى عام 1925م، واستخدموا مدينة طهران كمقر لهم اعتبارا من عام 1786م .

التاريخ الخاص بالقاجاريون :يرجع أصل القاجاريين إلى قبيلة بدوية من قبائل القزلباش التركمانية، التي استطاعت توسيع نفوذها في المناطق الشمالية الشرقية من إيران، والتي كانت تعرف سابقًا باسم استراباد، في الفترة الزمنية من عام 1750م. وفي ذلك الوقت، نجح مؤسس الدولة القاجارية، أغا محمد خان، في السيطرة على بلاد فارس وحكمها. ولجأ إلى استخدام التصفية الدموية لخانات الزند في منطقة كرمان في عام 1794م. وبعد عامين فقط من ذلك النهج الدموي، صفى الأمشريين بنفس الدموي الذي اتبعه مع الخانات الزند، وكان تركيزه على توحيد البلاد تحت حكمه. وفي عام 1796م، حاز على لقب الشاه، ولكن الروس والإنجليز بدأتا في الظهور في الأراضي الإيرانية، وقام أغا محمد خان بتجهيز جيش تحت قيادة علي شاه من أجل مواجهة القوات الروسية والحد من أطماعهم في الأراضي الإيرانية، وذلك في عام 1813م. لكن الروس استطاعوا إلحاق هزيمة بجيش القاجاريين، واستولوا على منطقة القفقاس. ثم دار نزاع قوي على بلاد فارس بين بريطانيا وروسيا، وتم تقسيم إيران إلى منطقتين نفوذ في فترة حكم بناصر الدين شاه. حيث نجح البريطانيون في فرض سيطرتهم الكاملة على الاقتصاد الإيراني، واستخدموا الممارسة الاحتكارية فيه، وحازوا على العديد من الامتيازات الاقتصادية الكبيرة، ومنها المشاريع الخاصة بخطوط السكك الحديدية. ثم اندلعت ثورة شعبية في البلاد في عام 1908م، وبعد عامين فقط على إقرار الدستور الجديد لبلاد فارس، حيث كان الشاه مظفر الدين حاكماً على البلاد. وقد قامت الثورة الشعبية على أثر قيام القوات الكازاخية، التي كانت تابعة للشاه أحمد ميرزا، ولم يكن يمارس أي سلطات فعلية خاصة بالحكم، نظرًا لفرض الروس علاوة على الإنجليز سيطرتهم الكاملة على بلاد فارس في عام 1918م. وفي العام التالي مباشرة من سقوط الدولة القاجارية في عام 1925م، أصبحت إيرانجمهورية، وأعلن رضا شاه بناء دولة مدنية حديثة وإصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية في البلاد. وتمت محاولة الحفاظ على توازن القوى الدولية في المنطقة، ولكن الصراعات السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية استمرت في البلاد على مدى العقود اللاحقة. وفي عام 1979م، وقعت الثورة الإسلامية في إيران، وتم إطاحة الشاه وإعلان جمهورية إسلامية جديدة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، شهدت إيران العديد من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتعتبر البلاد اليوم إحدى القوى الإقليمية في الشرق الأوسط والعالم .

كيف كانت نهاية حكم الدولة القاجارية لإيران :- شهدت العديد من الثورات الشعبية، وخاصة في المناطق الجنوبية من إيران، بقيادة رجال دين من المذهب الشيعي، بالإضافة إلى اندلاع الثورات الشعبية في المناطق الشمالية من إيران، بما في ذلك جيلان بقيادة ميرزا كوجك خان، مما أدى إلى انتهاء حكم القاجار وسقوطه الكامل في عام 1925 على يد رئيس الوزراء الإيراني رضا خان بهلوي الذي أطلق على نفسه لقب الشاه، بعد إزاحة آخر حكام الدولة القاجارية من السلطة وهو أحمد ميرزا، الذي كان مجرد حاكم شكلي، حيث كانت القوى الفعلية في البلاد هي الروس بالإضافة إلى الإنجليز .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى