ماهو مرض البارانويا ” جنون العظمة “
تعتبر البارانويا إحدى الأمراض النفسية الشائعة، والتي يطلق عليها جنون العظمة أو الارتياب، وتحدث عادة بسبب تعرض الشخص للاضطهاد. ويقوم عقل المريض بتكوين أفكار ومعتقدات خاطئة، ويفسر سلوكيات الآخرين وفقا لتلك المعتقدات، ويدافع بشدة عنها، ويشعر بالعظمة والتكبر، ويعتقد أنه مضطهد بسبب مكانته الهامة والعظيمة .
أعراض البارانويا
الانزعاج المستمر من حدوث أشياء سيئة .
الاعتقاد بمسؤولية الآخرين تجاه بعض الأمور والأحداث .
التمسك ببعض الأفكار غير المنطقية والتفكير فيها بشكل واهم .
أسباب الاصابة بالبارانويا
يمكن أن يتعرض الشخص لبعض المشاكل والتجارب السيئة بسبب فقدانه للوظيفة أو فقدان شخص عزيز عليه الذي قام بتخليه عنه .
العيش في بيئة منعزلة أو في مجتمعات تعاني من بعض المشاكل مثل الإرهاب والعنف .
– التعرض للقلق المبالغ الذي ينتج عنه الاكتئاب المزمن الذي يؤدي بدوره لقلة احترام الذات وفقد القدرة على تقدير النفس .
– التفسير السئ لنوايا الأخرين .
يمكن أن يتعرض الشخص لاضطرابات في نمو الشخصية .
يشير إلى الصراع النفسي بين رغبات الشخص وخوفه من الفشل .
– التعرض للفشل والاحباط بسبب الأخرين .
الشعور بالنقص الذيينتج عن بعض المشاكل الحياتية .
قد يؤدي الإصابة ببعض المشاكل الجنسية أو التأخر في الزواج .
– الإصابة بالأفكار السيئة نتيجة لسوء النوم والجلوس بمفردك .
يؤدي التعاطي المستمر للعقاقير وشرب الكحول إلى تعزيز الإصابة بالإدمان .
– تجارب الطفولة السيئة والمؤلمة .
– التعرض لبعض الأمراض كالسكتات الدماغية ، وداء باركنسون ، و ألزهايمر ، واضطرابات السمع .
علاج البارانويا
– كما سبق وشرحنا، الاصابة بالبارانويا تنتج عن عدة أسباب. ويختلف علاجها حسب كل حالة. عند تعرض المصاب للبارانويا الناجمة عن اضطراب نفسي مثل الاضطراب الثنائي القطب، يتم نقل المريض إلى مستشفى الأمراض النفسية ليتلقى العلاج بواسطة الأدوية المضادة للذهان والمهدئات. يتحسن العلاج عادة في فترات طويلة، وذلك لأن المريض غالبا ما يعاني من فرط الحركة، مما يسبب أعراضا خطيرة .
يجب أيضًا نقل مريض البارانويا الذي يعاني من الفصام إلى مستشفى الأمراض النفسية، حيث يمكن أن يتسبب تركه في حدوث بعض المشاكل نتيجة سلوكياته الخاطئة بسبب شعوره بالعظمة .
ينبغي تجنب التصادم مع مرضى جنون العظمة، حيث يمكن أن يتعرض المصابين للخطر في حال التصادم .
تُستخدم بعض المهدئات لجعل المريض أكثر استجابة للعلاج، ويمكن اللجوء أيضًا إلى الصدمات الكهربائية. كما يمكن لبعض المستشفيات استخدام الأنسولين المعدل كمهدئ للمريض .
يتوجب على المعالج النفسي عدم الخوض في مناقشات منطقية مع مريض البارانويا، وغالبًا ما يتطلب العلاج فترات طويلة بسبب انغراز المريض في تفاصيل دقيقة للحوار والتي تزيد من عدم الانتباه للحوار الأساسي الذي يجريه المعالج معه، وهذا يؤدي إلى نسيانه الرجوع إلى الموضوع الرئيسي .
يجب أن يتضمن العلاج السلوكي تعزيز السلوك التوافقي ودعمه، مع اللجوء إلى التعزيز الإيجابي وإدخال المريض في نظام علاج جماعي أو أسري، مما يساعد على تحسين سلوكه عند احترام الآخرين للسلوكيات الموضحة في أسلوب العلاج .