منوعات

ماهو تعريف الإنسانية ؟

الإنسانية هي جوهر النفس البشرية حيث أنها مجموعة الاعتبارات الخاصة بالإنسان ومشاعره وسلوكه والتي هي تميزه عن الآخرين من ناحية وعن غيره من الكائنات الأخرى في الكون بأنواعها حيث أنها تشتمل العوامل الإيجابية في نفسه ومدى ميله الفطري إلى فعل كل ما هو جيد وصالح للآخرين من حوله مثل الرحمة والعطاء والإحسان والعدالة أي مجموعة العلاقات التي تربطه بغيره من البشر أو حتى الكائنات الأخرى من حوله وهى التي يكون الأسس النبيلة فيها ، هي المحرك و الأساس في تعامله معها مثل ميله إلى المساواة ، التحرر من الأنانية ومراعاة مصالح الآخرين وتطبيق النظرة الكلية للأديان والتي تقوم على تحقيق المصلحة الحياتية للإنسان وللآخرين من حوله دون انفراد بنفسه وهي أيضاً بغض الإنسان الفطري لكل ما يخالف الأسس الإيجابية مثل الأنانية والفضول والنزعات الحيوانية وحب الامتلاك والخداع إذن فالإنسانية هي المعاملة التي يتعامل بها الإنسان وتنصب على الآخرين حوله مثل المعاملة اللطيفة والرضا والقناعة ،البعد عن الظلم أو تفضيل النفس والميل إلى العنف سواء اللفظي والذي يتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين كالسخرية منهم أو العنف الجسدي كالاعتداء على الغير ، تقدير الظروف الخاصة لمن حوله والتعقل ومعدلات الثبات والتحكم في النفس أي أنها مجموعة العادات والأخلاق المتحكمة في الإنسان والنبيلة منها ، التي تعتمد على توقير الآخرين والحرص على كرامتهم وعدم إيذاءهم بأي شكل كان .

تعريف الإنسانية في العصور الوسطى  :– في نظر العديد من الناس، ووفقا لما ذكره الأدباء والفلاسفة عن تعريف الإنسانية في العصور الوسطى، فإن الإنسانية تعني الروح الفريدة التي تتواجد في معظم الناس، ولا تقتصر على روح محددة، على الرغم من اتفاق الكثيرين على بعض الرؤى والأفعال المشتركة. في العصور الوسطى في أوروبا، اعتبر العديد من الأدباء والفلاسفة أن عبادة الإنسان للتماثيل تنتقص من شخصيته وإنسانيته، وتدل على درجة عالية من الجهل، حيث يتحكم العقل في الإنسان ويساعده على رؤية العالم من حوله. لذلك، يفترض بالأفراد ألا يؤمنوا بأن الأحجار التي صنعوها بأنفسهم هي إله يجب عليهم عبادته، ولا يقدمون لها القرابين في سبيل الرضا. لذلك، يرون الكثيرون أن هذه العبادة تنتقص من الإنسانية وتخرجها من محور الإنسانية. بينما يرى بعض المفكرين أن التعريف الأساسي للإنسانية هو مستوى الحب في قلوب الناس بعضهم البعض، مستبعدين تماما فكرة التفكير العقلاني كمقياس لمفهوم الإنسانية.

في بداية القرن الثامن عشر ونهضة العصر، ظهرت أفكار جديدة للإنسان ومفاهيمه الجديدة، حيث تم تمجيد الجنس البشري واعتباره أحد أفضل المخلوقات على وجه الأرض، وذلك بسبب تفوقه في العقل البشري الذي يمكنه التفكير والإبداع، والتغيير والابتكار، والتفكر. وبناء على اعتقاد بعض الناس في هذه النظرية والتفوق البشري على غيره من المخلوقات في الكون، اعتبروا الإنسانية دينا جديدا بديلا عن الديانات السماوية. واعتبروا أن الإنسانية أكبر من سلطة الحاكم أو سلطة الكنيسة القوية المسيطرة في تلك الفترات التاريخية في أوروبا، حيث دعوا إلى ضرورة أن يحصل الإنسان على حقوقه الكاملة مثل حقه في التعليم والانتخاب وتغيير القوانين واختيار الحاكم وإدارة شؤونه، وذلك لأن الإنسان هو أرقى وأفضل المخلوقات في الكون .

مفهوم الإنسانية في الدين الإسلامي :- فيما يتعلق بمفهوم الإسلام للإنسانية وعلاقته بها، أوضح الإسلام بشكل صريح أن الإنسان هو الكائن الأرفع، لأن الله خلقه وعلمه كل شيء، بدءا من أسماء الملائكة والمخلوقات الأخرى، وزاده تكريما بجعله خليفة على الأرض. لذلك، فإن نظرة الإسلام للإنسان هي نظرة التكريم والرفعة. وكان التركيز الرئيسي للإسلام على القيم الإنسانية الأساسية مثل التسامح والحب والرحمة تجاه الإنسان والحيوانات وجميع المخلوقات الأخرى، والسعي للسلام ونبذ العنف والحروب، ورعاية الفقراء وإحسانهم، والتصرف بالأدب في التعامل مع الكبار والصغار، والوفاء والتقدير، والقول بالحق وعدم السخرية من الآخرين، ونبذ العنف والدمار، والحرص على مصلحة المجتمع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى