ماهو تحليل الحمى الروماتيزمية المشخص للمرض
الحمى الروماتيزمية هي نوع من البكتيريا التي تصيب اللوزتين وتتسبب في التهاب الحلق مع وجود صديد، وقد تؤدي إلى مشكلات في عضلة القلب إذا ارتفعت نسبتها في الدم، وتترافق حمى الروماتيزم بأعراض مثل الآلام في المفاصل والركبة، ويتم تحديد خطورة الحالة بتحليل حمى الروماتيزم.
تحليل الحمى الروماتيزمية المشخص للمرض
تحليل يتم من خلاله أخذ عينة من الدم لقياس نسبة الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم للوقاية من السموم التي يفرزها الميكروب السبحي بالدم، والنسبة الطبيعية المقاسة لهذه الأجسام المضادة هي ما يصل إلى 200 وحدة
حيث تبدأ نسبة الأجسام المضادة في الزيادة في الفترة من 7-14 يوما من تاريخ الإصابة والتي قد تصل إلى أعلى معدلاتها بعد حوالي شهر تقريبا ثم تبدأ في النزول تدريجيا ويعد الارتفاع في نسبة التحليل دليلا على وجود الميكروب السبحي داخل الجسم لكنه ليس دليلا على حدوث المضاعفات أو عدمها، لذلك يعد التحليل مفيدا بعد ظهور الإصابة بأسبوعين وليس في الوقت الحالي.
أهميه التحليل
تظهر أهمية تحليل الحمى الروماتيزمية عند وجود أعراض واضحة للمضاعفات التي يتسبب بها الميكروب السبحي في الجسم، مثل وجود لغط بالقلب، أو ورم واحمرار في المفاصل، ويكون الورم متنقلا من مفصل لآخر خلال أيام، وفقط في هذه الحالة يكون التحليل مفيدا، ولكن لا يكفي وحده أبدا لتشخيص مرض روماتيزم القلب أو المفاصل، كما أنه لا يعني أبدا أن اللوزتين بحاجة للاستئصال في حالة التهابهما، ولكن تكمن أهمية التحليل في تحديد الآلية التي يتم من خلالها معالجة ذلك الميكروب داخل الجسم.
أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية
تتكون الحمى الروماتيزمية داخل الجسم بسبب استجابة الجهاز المناعي لها وذلك بسبب خدعة يقوم بها الميكروب السبحي داخل الجسم والتي أشارت إليها العديد من النظريات والدراسات وهي أن التركيب الجزيئي للبكتيريا العقدية مماثل لأنسجة معينة في الجسم، فبالتالي جهاز المناعة لا يقوم بمهاجمة البكتيريا لوحدها بل يهاجم أنسجة الجسم التي تحمل نفس التركيب الجزيئي، وتعد تلك النظرية هي الأقرب لتفسير حدوث الحمى إلا أن هناك نظرية تفسر الأمر من وجهة نظر أخرى وهي العامل الوراثي حيث تقول تلك النظرية أن هناك مجموعة من الناس يولدون ببعض الصفات الوراثية التي تجعل نظام المناعة لديهم أكثر عرضة للعطل بعد التهاب الحلق.
أهم أعراض الحمى الروماتيزمية
1. التهاب المفاصل : يظهر في شكل ألم شديد وتورم في المفاصل، وهو من أكثر الأعراض شيوعا في حمى الروماتيزم.
2. التهاب القلب : تظهر بصورة سعال مستمر وسرعة ضربات القلب، وتشعر بألم في منطقة الصدر والإجهاد والألم، وتصعب ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم؛ ويعد التهاب القلب واحدا من أهم الأعراض الخطيرة المصاحبة للحمى الروماتيزمية، والتي تكثر عند الأطفال.
3. الطفح الجلدي : يعتبر الطفح الجلدي من الأعراض الأقل شيوعا للحمى الروماتيزمية، ولا يصاحبه أي ألم، وغالبا ما يظهر عند الأطفال. ونادرا ما يحدث الطفح الجلدي الناتج عن الحمى الروماتيزمية عند البالغين، وينتشر الطفح الجلدي ببطء على جسم الطفل.
أخطاء شائعة في تحليل الحمى الروماتيزمية
تعد أحد أهم الأخطاء الشائعة في تحليل الحمى الروماتيزمية هو استخدام نفس النسبة للكبار والصغار وهو ما يعد خطأ جسيم يقع فيه العديد من الأطباء فللكبار تعد النسبة المقبولة فى البداية حتى 200 وحدة قياس ولكن النسبة للأطفال فإنه يمكن أن ترتفع النسبة المقبولة لديهم لتصل إلى 400 وحدة وفي هذه الحالة لا يحتاج هذا الطفل إلى علاج بعد
أما إذا تخطت الأجسام المناعية أكثر من 400 وحدة فيجب أن تقاس أكثر من مرة وإذا وجدنا ارتفاعاً متزايداً في هذه النسبة يصاحبه التهاب حاد بالمفاصل وورم وعدم القدرة على الحركة أو التهاب في عضلة القلب وحركات سريعة لا إرادية بالأطراف والرقبة والوجه أو ووجود طفح جلدي في هذه الحالة يصبح العلاج أمر ضروري لا غنى عنه
هناك اعتقاد خاطئ بأن ارتفاع نسبة الاختبار يثبت وجود روماتيزم بالقلب أو المفاصل، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماما. كما أنه من الشائع جدا الاعتقاد بأن ارتفاع نسبة الاختبار يعني أن اللوزتين بحاجة للاستئصال، لذلك يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج بكل ما يخص هذا المرض.