اسلاميات

ماهو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة ؟

أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو حسن الخلق، نعم حسن الخلق هو أساس الفوز بالجنة ورضا الله عز وجل، ولذلك يجب على كل إنسان أن ينظر لصفاته وأخلاقه ويحاسب نفسه وإذا كان فيه صفة غير حميدة يجب أن يغيرها، وحسن الخلق يتمثل في تعاملات الإنسان بالمودة والرحمة والعطف والمحبة مع الآخرين، كما يجب الابتعاد عن أي ضرر يصيب الآخرين، ويجب الصفح عن المسيء، ويمكننا وصف الشخص بحسن الخلق عندما يكون في غضبه، هل يستطيع كظم الغيظ والعفو عن المسيء أم أنه لا يملك العفو، حسن الخلق له أهمية عظيمة في المعاملات بين الناس وقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الخلق وأمرنا بالالتزام به وعدم الإساءة للآخرين، مما يحبب الناس في صاحب الخلق الحسن، كما أنه يعطي صورة جيدة عن الدين الإسلامي، دين التسامح والسلام.

جدول المحتويات

تعريف حسن الخلق

حسن الخلق هو عمل الخير وإبعاد الأذى عن الآخرين والنصيحة والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و التحلي بسعة الصدر والصبر على أذى الآخرين، و صلة الأرحام والعفو عن الناس عدم الإساءة لأحد وعدم الغضب، و هو كل قول وكل فعل يقربنا من الله ورسوله، حسن الخلق هي الصفة التي يتصف بها جميع الرسل والأنبياء، والصالحين، و حسن الخلق هي الصفات التي يكتسبها الفرد منذ طفولته و أثناء تربيته لذلك فإن مسئولية تربية الأبناء تقع على الآباء و على الأمهات و هي مسئولية عظيمة يجب أن يحافظ عليها الآباء و يقومون بها على أكمل وجه.

الأدلة على حسن الخلق

الصبر وتحمل الأذى من الآخرين والتعامل باللطف والكلمات الطيبة هي ما يثبت حسن الخلق، وينبغي عدم الرد على الإساءة بالإساءة بل بالصبر والتسامح، وهناك أحاديث تحث على حسن الخلق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بها أبو هريرة

 فقال له الرسول صلّى الله عليه وسلّم: يا أبا هريرة، عليك أن تكون طيب الأخلاق”، فسأله أبو هريرة: ما هو طيب الأخلاق يا رسول الله؟ فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم: “أن تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك

قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: من أثقل ما يمكن وضعه في ميزان العبد يوم القيامة هو حسن الخلق

ومن عظمة الإسلام ، أنه يأمرنا بمقابلة الإساءة بالإحسان، كما يأمرنا بالبعد عن الكره والحقد حتى تسود المحبه بين الجميع، وقد كان لنا في رسولنا إسوة حسنة، فنجد أن أشرف المرسلين يتحلى بحسن الخلق، فقد خصه الله بخلقه الحسن والعظيم، فقد جمعت أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، مكارم الأخلاق وقد وصفه الله في القرآن الكريم

لقوله تعالى:” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”

من صفات حسن الخلق

: “يعد حسن الخلق من الصفات التي ينبغي للإنسان أن يتحلى بها، وذلك ليكون سببا في محبة الناس له في الدنيا ولكسب الأجر والثواب في الآخرة، كما يثقل بها موازينه يوم لا ينفع فيه المال ولا البنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ويتضمن حسن الخلق الطاعة والبر بالوالدين، والتحلي بالصبر والإيمان في الصعاب والمحن، وعدم الجزع مهما ضاقت الدنيا، والتحلي بالصدق والأمانة في التعامل مع الناس، والدفاع عن الدين، وأداء فرائض الله وسنة رسوله، والابتعاد عن الآثام، ونصرة المظلوم والدفاع عن الحق،

حسن الخلق، من أكثر الأعمال التي تقربنا من الله عز وجل ، وتزيد الحسنات، وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين دوماً على حسن الخلق ويحذرنا من الإساءة للآخرين باليد أو باللسان أو حتى بنظرة، وحسن الخلق عند الله عظيم مثل الصيام والقيام فالخلق الحسن يحفظ صاحبه ويحميه من فعل الذنوب والمعاصي.

أهمية حسن الخلق في المجتمع

الخلق الحسن له أهمية كبيرة، حيث ينشر المودة والمحبة ويبعد الحقد والعداوة عن المجتمع، ويزيد من إيمان وتقوى الشخص، وقد يكون سببا لدخوله الجنة، والخلق الحسن يحمي صاحبه من النار، ويتبع سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم التي كان خلقها مستنيرا بالقرآن، ولا يمكن أن يجتمع الإيمان وسوء الخلق في قلب شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى