ماهو أثر العلم على الإنسان ؟
العلم من أحد أهم الأمور التي لابد من توافرها لقيام مجتمع ما أو أمة ما وتطورها وتحضرها حيث لا يوجد في التاريخ الإنساني أي حضارة قد قامت بدون علم والعلم هو أحد الوسائل الأكثر أهمية لتطور الشعوب ورخائها وتحضرها وزيادة الخبرات البشرية على مر التاريخ البشرى بل أن العلم هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقائق والوصول إليها والعلم لا يأتي إلا بالتعب والتحصيل وبذل المجهود والعلم يختلف باختلاف المجال الذي يسعى الإنسان إلى تعلمه والوصول إلى غايته وتحقيقه لهدفه منه ولعل ما أبداه الدين الإسلامي من اهتمام للعلم والعلماء وتفضيلهم عن كل البشر فالعلماء هم ورثة الأنبياء لهو خير دليل على أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون العلم ولن يستطيع أن ينهض ويتطور ويثقف نفسه إلا بالعلم فالعلم هو مقياس تقدم الشعوب ورقيها ومدى ما وصلت إليه من حضارة ورخاء والعلم يحتل في حياة الإنسان تلك المكانة الشديدة الأهمية فهو دواءه للخروج من الجهل والظلمات والتدني الفكري .
أهمية وأثر العلم على الإنسان :هناك العديد من الآثار الإيجابية للعلم على الإنسان والبشر، ومنها:
أولاً :يمكن للناس معرفة الطريق الصحيح من خلال العلوم الشرعية، فباستخدام العلوم الشرعية يمكن للإنسان معرفة واجباته الدينية والقيام بها للوصول إلى الأمان والنجاة من عذاب النار والتمتع بالجنة، ونيل رضا الله تعالى الذي وعده المؤمنين بها. وقد أكدت العلوم الحديثة الكثير من الظواهر الطبيعية والعلامات التي تدل على قدرة الله، وهذا رسخ الإيمان في قلوب الكثيرين من غير المسلمين وجعلهم يدخلون في الإسلام ويشهدون بوحدانية الخالق القهار .
ثانياً :- العلم هو السلاح الذي يمكن للإنسان من خلاله معرفة المخاطر المحيطة به واتخاذ إجراءات لتجنبها والنجاة منها، مثل علوم الكيمياء التي تحدد المواد الكيميائية الضارة والتي قد تسبب أضرارا وكوارث عند اقتراب الإنسان منها، وكذلك العلوم البيولوجية التي تساعد الإنسان على التعرف على الكائنات الضارة والتي تسبب الأمراض له، وبالتالي يتجنبها .
ثالثاً :العلم أعطى الإنسان القدرة على معرفة النباتات والأعشاب الطبيعية وأنواعها وفوائدها الصحية، مما أدى إلى استخدامها في صناعة أنواع مختلفة من الأدوية لعلاج الأمراض والتخلص من البكتيريا والفيروسات والميكروبات التي تسبب العديد من المشاكل الصحية .
رابعاً :- الإنسان استفاد من العلم في تطوير الأجهزة الطبية والمعدات العلاجية، وهذا ساعد على الحفاظ على حياته وإنقاذ ملايين البشر عن طريق القيام بعمليات جراحية دقيقة .
خامساً :- عمل العلم على توفير المعرفة للإنسان حول تاريخ الأمم والحضارات القديمة، مثل علم التاريخ وتطور الحياة البشرية وفهم تلك الأدوات التي استخدمها الإنسان القديم في حياته، وبالإضافة إلى ذلك، ساهم العلم بشكل كبير في اكتشاف تلك الآثار.
سادساً :صناعة الهدف هي واحدة من الأمور الرئيسية التي تساعد الفرد على تحقيق أهدافه وتجنب الاهتمام بما لا يهمه، والذي يجعل الكثيرين يتبعونه.
سابعاً :العلم يرفع من قدر الإنسان وحالته الاجتماعية، حيث يضفي على الإنسان القيمة ويجعله مميزا بعلمه، ويحظى بإعجاب واحترام المحيطين به والمجتمع ككل .
ثامناً :- تغيير أسس المعيشة وأساليبها القديمة أو المتخلفة، حيث يؤدي انتشار العلم والمتعلمين في أي مجتمع أو دولة إلى تغيير أوضاع تلك البلد من بلدان فقيرة أو متخلفة علميا إلى بلاد غنية بالموارد البشرية والمادية الفاعلة .
تاسعاً :- العلم يمكن الإنسان من استغلال الثروات والموارد الطبيعية المدفونة في باطن الأرض وتوظيفها لخدمة مصالحه وحياته وإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الضرورية .
عاشراً :يعمل العلم على توسيع مدارك وأفاق الإنسان العقلية، والشخص المتعلم يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات والتفكير العلمي السليم، ولا يشبه الجاهل في ذلك .
إحدى عشر :من خلال التطور العلمي، أصبح الإنسان قادرا على اختراع الأدوات والتقنيات التي تسهل حياته، وتستخدم في العديد من المهام الصعبة التي كانت تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت ويمكن أن تكون خطيرة .