منوعات

ماذا تعنى الثقافة ؟

الرقم (729) يمثل مجموع معارف الأفراد الشخصية التي يمتلكونها، وتختلف هذه المعارف وفقا لاهتمامات كل فرد وطبيعته وتعليمه وخبراته الحياتية، وتشمل هذه المعارف مجموعة متنوعة من المعارف الإنسانية التي تؤثر مباشرة على الشخصية والعادات الشخصية، وتنتقل هذه التأثيرات إلى المجتمع الذي يعيش فيه الفرد .

الثقافة الشخصية :- المجموع الكلي للعادات والتقاليد والخبرات التي يمتلكها الشخص من مجتمعه يعكس ثقافته الشخصية ويكشف عن المعلومات والأفكار التي تحتويها عقله، حيث يتجلى طابعه الشخصي من خلالها. فبطبيعته، يميل الإنسان إلى الاستكشاف والتعرف على ما يحيط به منذ ولادته، حيث يحاول بشتى الطرق استكشاف الكون من حوله، سواء الجبال والأنهار والظواهر الطبيعية والبحيرات والسماء .

أهمية الثقافة :: “للثقافة دور حيوي كبير في حياة البشر، حيث يمكن للإنسان من خلالها تحصيل العلوم والخبرات بسهولة، وزيادة ثقافته، وإستيعاب الجديد من الأفكار والعلوم، ومواكبة الحياة بشكل أفضل. وبالمقابل، يعاني الشخص ذو الثقافة المحدودة أو الشخص المتخصص في مجال واحد، من تحديات في زيادة معرفته، حيث يكون التخصص هو المعرفة المحدودة والتي تكون في مجال واحد، بينما الثقافة تشمل شتى المجالات والمعارف الإنسانية والحياتية .

أبرز الأدوات التحصلية للثقافة :- – التعليم: يعتبر التعليم أداة أساسية في الحصول على المعرفة والثقافة، حيث تبدأ الثقافة الفردية منذ الدراسة الأولى، ويمكن للفرد بسهولة الاطلاع على المعرفة والعلوم وتحديد رؤيته الشخصية. لذلك، تحتل العملية التعليمية المكانة الأولى في اكتساب المهارات والثقافة لدى الأفراد .

أهمية اللغات المتعددة :معرفة الإنسان باللغات المتعددة عامل هام وحيوي يساعده على فهم ثقافة الآخرين بشكل أوسع وأعمق، مما يؤدي إلى زيادة الانفتاح والمعرفة بالثقافات المختلفة حوله، وذلك من خلال معرفته لغاتها وتعلمها، مما يساهم في زيادة وعيه بمختلف الثقافات .

الوسائل الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي :- توفر وسائل التواصل الحديثة في عصرنا فرصة استثنائية لنقل الثقافات والمعارف وتعزيز التواصل بين المجتمعات بدون الحاجة للسفر أو التنقل كما كان في الماضي. تمكن نقل العلوم والمعارف بسهولة بالغة مما يساهم في اكتساب الأفراد لخبرات ومعارف متنوعة، ويزيد من معرفة المجتمعات الإنسانية ببعضها البعض وبعاداتها وتقاليدها، ويعزز الازدهار والتطور الحضاري في مجالات مختلفة من العلوم والمعارف الإنسانية .

دور الدول والحكومات في نشر العملية الثقافية :يتألف أي مجتمع من مواطنين ودولة متمثلة في حكومتها، وتكون تلك الحكومة هي رأس الهرم في أي مجتمع. وإذا لم تؤدي تلك الحكومة دورها في نشر الثقافة والتعليم داخل مجتمعها ووجد بها خلل، فإن ذلك سينتقل وينعكس على مواطنيها. وهناك أمثلة عديدة لدول لم تعتني بنشر الوعي الثقافي والتعليمي في مجتمعاتها، مما أثر على مواطنيها وجعل الجهل والتخلف هما السائدان. وأما الدول التي تعمل على أداء دورها المنوط بها في الوعي الثقافي وتهتم بشكل أساسي بالعملية التعليمية كقاعدة بناء أساسية للمواطن، فإنها تؤهل مواطنيها وتسهل لهم اكتساب الثقافةوالعلوم ومتابعة كل ما هو جديد في مجالات الحياة المختلفة، وبالتالي تزدهر تلك الدول في مختلف المجالات .

أهمية الثقافة ودورها في التأثير على الأخلاق بالمجتمع :لا يمكن فصل الثقافة والأخلاق في أي مجتمع، حيث تؤثر الثقافة الاجتماعية بشكل مباشر على مستوى الأخلاق والقيم والعادات في المجتمع، وقد أثبتت التجربة البشرية على مر العصور أن انتشار ثقافة اجتماعية سيئة يؤدي إلى انتشار الفساد والجريمة والتخلف، ويمكن أن يؤدي إلى تدمير المجتمع أو تخلفه عن المجتمعات الأخرى، أما انتشار الثقافة الاجتماعية بشكل صحيح فإنه يدفع المجتمع نحو التقدم والنمو والتقدم في جميع المجالات الحياتية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى