ما هي طرق الهداية ؟
الهداية إلى طريق الصواب تكسب الإنسان رضى الله سبحانه و تعالى و محبته وتتيح له فرصة الفوز بالجنة ،و النجاة من النار ،و تعينه على النجاح و التوفيق في الكثير من أمور حياته ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على مجموعة رائعة من طرق الهداية فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
لنتحدث بشكل موجز عن الهداية، فالمولى عز وجل يقول في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ۗ إن الله لغفور رحيم)، فالله سبحانه وتعالى أنعم علينا بالكثير من النعم، ومن أبرزها نعمة العقل التي يمكنها أن تميز بين الصواب والخطأ، وبعث لنا الرسل ليهدينا إلى طريق الحق، وحثنا على طاعة الله سبحانه وتعالى والتمسك بكل ما أمرنا به، وهناك العديد من الطرق التي يمكن للفرد اتباعها للوصول إلى طريق الصواب، ومن أبرزها ما يأتي
* يجب تذكير الإنسان بالمكاسب ،و المنافع التي سيجينها من وراء ذلك ،و ذلك مثل تذكيرهم بالجنة ،و نعيمها ،و هناك بعض الأفراد لا يؤثر بهم ذلك الأسلوب ،و إنما يجب تذكيرهم بكافة الأضرار التي ستعود عليهم نتيجة لإبتعادهم عن طريق الهداية ،و حرصهم على التمسك بطريق الضلال ،و ذلك مثل تذكيرهم بالنار ،و عذابها .
نسعى لنشر القيم الأخلاقية للإسلام ومبادئه وتعاليمه، وثمار التمسك بها. فالإسلام حث الإنسان على التسامح والعفو والصدق والصبر ومساعدة الآخرين بلا مقابل وعدم الكشف عن أسرارهم واحترام كبار السن والعطف على الصغار والابتعاد عن إيذاء الآخرين. ويمكننا نشر القصص التي توضح ذلك سواء عبر البرامج الدينية أو من خلال المسلمين أنفسهم. فالمسلم الذي يلتزم بأخلاقيات الإسلام ويطبق مبادئه وتعاليمه يعتبر سفيرا جيدا لنشر رسالة الإسلام وتوجيه الآخرين .
أقرأ : تعريف الإسلام و أركانه
ما الذي يقوم به الشخص الراغب في الهداية؟ للراغب في الهداية، يمكنه اتباع الخطوات التالية
يجب علىالفرد أن يكون صادقًا ويتمتع بالعزيمة والإرادة القوية والإصرار وأن يتوب عن الذنوب ويتجنب كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، وأن يندم على ما فعله في الماضي، ويجب أن يكون على يقين بأن الهداية هي المفتاح للراحة والسعادة في الدنيا والآخرة .
* التسلح بالعلم النافع سواء من خلال قراءة الكتب الدينية أو مشاهدة البرامج الدينية أو حضور الخطب التي تعقد في المساجد أو غير ذلك ،و التمسك بأداء الفرائض ،و العبادات دون تقصير ،و التقرب من الله سبحانه و تعالى بالأعمال الصالحة مثل الذكر ،و الإستغفار ،و الصدقة ،و غير ذلك
* يجب أن نهتم بمجالسة الأشخاص الصالحين وأن نبتعد عن رفقاء السوء، لأنهم بالتأكيد سيؤديون إلى إلحاقه بمسار الخطايا والذنوب. بالمقابل، ستدفعه الصحبة الصالحة للتمسك بمسار الهداية والاستمرار في أداء الأعمال الصالحة. يجب أيضا على الفرد أن يبتعد عن كل المغريات التي تشتت انتباهه عن مسار الهداية وأن لا يهتم بغضب الناس. يجب أن يسعى دائما للفوز برضا الله تعالى ومحبته. وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من سعى لرضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن سعى لرضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس`. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .