ما هي صفات اهل النار ؟
خلق الله عز وجل البشر و جعل لهم العقول التي من خلالها يدركون ويفرقون بين الحق و الباطل الصدق والكذب الهدى و الضلال و الإيمان والشرك أي أن الإنسان يستطيع أن يحدد ما هو في صالحه و ما ينفعه و ما هو ضده ، و يضره بل أيضاً أن الله عز وجل قد أرسل الأنبياء و الرسل إلى الناس لحثهم على عبادته و التوحيد له و الشكر لنعمه و الالتزام بأحكام الله و تعريفهم بالشرع الإلهي و بطريق الله و كيفية العمل على طاعته و فعل الأعمال الصالحة و الابتعاد عن المعاصي و الذنوب و الكفر أي اتباع طريق الهدى والبعد عن الضلال ، حيث أن الله سبحانه و تعالى قد خلق الإنسان و أنزله إلى الأرض و أستخلفه فيها لعبادته و التوحيد له و لإعمار الأرض و أتاه العقل أي تلك القدرة على التفكر والرؤية السليمة و التي من خلالها يمتلك الإنسان القدرة على الاختيار و المعرفة و الإدراك ما بين طريق الإيمان و الصلاح و طريق الجنة و طريق الضلال و الظلام ، حيث كان من البشر من أختار طريق الإيمان و الحق و أمن بالله عز وجل و أتبع هداه ، و نفذ تعاليمه وأحكامه أي طبق أوامره وأحكامه ونواهيه و منهم من خالف و كفر و أشرك بربه بل أن منهم لم يكتفي بالشرك بالله فقط بل جعل لله أنداداً وشركاء أي أختار الظلام و المعاصي فمن أختار الهدى الإلهي نجا و كان جزاءه الجنة و نعيمها و من أختار الشرك والضلال ضل و سقط و هوى و كان جزاءه جهنم والعذاب الأليم بها .
أسباب دخول النار
:- تعددت وتنوعت أسباب دخول النار وتعذيب أصحابها، حيث أن من أهم تلك الأسباب كانت: –
أولاً :- – الشرك بالله: إن الشرك والكفر من الأسباب التي تؤدي إلى بقاء الإنسان في عذاب الجحيم، حيث وعد الله تعالى المشركين بأنه إذا لم يتوبوا ويؤمنوا بربهم ويتراجعوا عن كفرهم، فإن عقابهم هو الجحيم، وهو النهاية السيئة .
ثانياً :- الوقوع في المعاصي والخطايا والآثام وارتكاب الجرائم الكبرى، حيث إن ارتكاب الخطايا والمعاصي هو أحد أهم أسباب دخول الإنسان إلى النار. فمن بين تلك الخطايا القتل والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين والتلاعب بالمواعيد المقررة والزنا والردة عن الإسلام، بل وإنكار أركان الإسلام وأسسه الأساسية، مثل عدم أداء الصلاة أو تجاهلها أو الاستخفاف بها، وعدم الصيام وقطع الرحم وظلم الآخرين. فكل هذه المعاصي والخطايا تعد من بين أسباب العذاب في نار جهنم، وهو مصير بئيس .
من هم أهل النار
:يشمل أهل النار العديد من الفئات، بما في ذلك
أولاً :- الكافرين والمشركين .
ثانياً :- متبعي الشيطان والشهوات .
ثالثاً :- المرابون هم الأشخاص الذين يتعاملون بالربا ويأكلون مال الأيتام .
رابعاً :- الظالمين ومتبعي الباطل .
خامساً :- القتلة والزناة والسارقين .
سادساً:- – الذين يتخذون غير سبيل الله عز وجل .
صفات أهل النار
:- تم ذكر أهل العذاب (أهل النار) في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتم ذكر صفاتهم بشكل وافٍ، ومن بين تلك الصفات:
أولاً :- المشركين بالله :- واللذين لم يعبدوا الله عز وجل أو جعلوا له أنداداً .
ثانياً :- المنافقون :- وهم من يقولون أمام الناس غير ما تبطنه قلوبهم وصدورهم .
ثالثاً :- الساكتون عن الحق والكذابون .
رابعاً :- البخلاء وأصحاب الفواحش والكبائر .
خامساً :- المتكبرين والمستعلين .
سادساً :- قساة القلوب والظالمين .
سابعاً :- أصحاب النميمة والغيبة وشاهدي الزور.
ثامناً :- الغشاشون وسليطة اللسان .
تاسعاً :- الخائنون :- وهم أولئك الأشخاص اللذين يكون لديهم استعداد للخيانة بأي من صورها مهما صغرت بل أنهم يكونون من المسارعين إليها عند أدنى فرصة متاحة لها .
عاشراً :- المخادعون :- أي الأفاقون من البشر .
إحدى عشر :- الزناة والسارقون وقاطعي صلة الرحم .
أثنى عشر :- مانعي الخير عن الناس .
ثلاثة عشر :– عقاب أهل النار .
ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الطرق التي جعلها الله عز وجل للعاصين وأهل النار والكافرين
أولاً :- أصحاب النار يتلقون كتبهم وصحائفهم بأيديهم اليسرى .
ثانياً :- وجوه مظلمة وحزينة مليئة بالحسرة والأسى .
ثالثاً :يتكون طعامهم من شجرة الزقوم وشرابهم من الحميم والنيران .
رابعاً :- يتم سحبهم نحو النار من نواصي رؤوسهم .
خامساً :- يصب على رؤسهم الحريق والنيران .
سادساً :– ملابسهم من الجحيم والنيران .