ما هي شروط الصيام ؟
يعتبر شهر رمضان شهر العبادة والخير، ويحرص الكثيرون من المسلمين على معرفة كل شيء يتعلق بالصيام من الأحكام والشروط والآداب خلال هذا الشهر الكريم، وفي السطور القادمة سنتعرف على شروط الصيام فقط، تابعنا .
ما هي شروط الصيام؟ خير ما نبدأ به حديثنا أن نتذكر قول المولى عز وجل في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، صدق الله العظيم. صيام شهر رمضان المبارك فرض على كل مسلم، فهو ركن من أركان الإسلام الخمس، ويتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف (عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللصيام عدة شروط، ومن أبرزها الآتي:-
* الإسلام .. الشرط الأساسي الذي يلزم بوجوب الصيام ،و يؤكد صحته هو الإسلام فصيام شهر رمضان ليس واجباً على الكافر ،و إن صام فصيامه غير صحيح .
* البلوغ و العقل .. يجب أن يكون الصائم بالغاً ،و إن لم يكن كذلك فهو غير ملزم بصيام شهر رمضان ،و يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف عن عليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: ” رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل ” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ،و من الضروري أيضاً أن يكون الصائم عاقلاً لأن صيام المجنون لا يصح ،و لا يجب عليه أن يصوم .
* الإقامة .. المقصود بذلك استقرار الصائم لأن الصيام ليس واجباً على المسافر ،و يمكنه أن يفطر ،و يتأكد لنا ذلك من خلال هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) صدق الله العظيم .. ،و حالة إذا أفطر المسافر فواجب عليه أن يقوم بقضاء الأيام التي أفطر بها فيما بعد .
* طهارة المرآة من الحيض و النفاس .. تعتبر الطهارة من الشروط الأساسية التي تؤكد صحة الصيام ،و بالطبع صيام المرآة الحائض ،و كذلك النفساء لا يجوز ،و عليهما القيام بقضاء الأيام التي لم يصوموا بها .
* القدرة على الصيام .. دين الإسلام دين رحمة و يسر ،و هنا نتذكر قول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) صدق الله العظيم ،و هنا يجب الإشارة إلى عدة حالات من بينها المرضى ،و كبار السن ،و المرآة الحامل أو التي ترضع طفلها بالنسبة للمريض أنه اذا كان الصيام سيضره أو به مشقة عليه فيجوز له أن يفطر ،و بعد أن ينعم الله سبحانه و تعالى عليه بالشفاء فهو مكلف بصيام الأيام التي أفطر بها ،و يتأكد ذلك من خلال هذه الآية الكريمة .. بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) صدق الله العظيم .. ،و قد أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله بالنسبة لكبار السن ( الشيخ الكبير و المرآة العجوز ) إذا كان الصيام شاق عليهم فيمكنهم الفطر ،و عليهم القيام بأطعام مسكين عن كل يوم أفطروا به ،و بالنسبة للمرآة الحامل ،و المرضع فقد أوضح الإمام ابن باز رحمه الله أنه يجوز لهما الإفطار مثل المسافر بمعني يمكن للمرآة الحامل و المرضع أن تفطر ،و تقضي الأيام التي أفطرتها فيما بعد ،و أشار أيضاً أن أهل العلم قد أوضحوا أنه لا يمكن للمرآة الحامل ،و المرضع أن تفطر إلا إذا كان الصيام شاق عليهما مثل المريض أو إذا خافتا على ولديهما .
* نية الصوم .. يجب على الصائم أن ينوي الصيام ،و ذلك لأن نية الصوم تعد من أهم الشروط التي تؤكد صحة الصيام فمثلاً من امتنع عن تناول الطعام ،و الشراب لأنه يضر بصحته فلا يعتبر صائماً ،و من الممكن أن ينوي الصائم صيامه في الليل أو في آخر الليل لابد من نية الصيام قبل الفجر .