ما هي ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا
من ثمرات محبة المؤمنين في الدنيا
تأثير أخلاق المؤمنين يعد واحدا من ثمار محبتهم في الدنيا
- يساعدونك على الطاعة ويأخذون بيدك إلى الجنة.
- تستظلون بظل عرش الرحمن سويًا
- تجلسون على منابر من نور.
- تتأثر بأخلاقهم الحميدة.
إن الحب هو من أعظم وأرفع المشاعر الإنسانية، وخاصة إذا كان موجها لوجه الله تعالى. وروى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: `إن من عباد الله قوما ليسوا أنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى.` فقالوا: `يا رسول الله، أخبرنا عن هؤلاء الأشخاص.` فقال: `هم قوم تحابوا في سبيل الله بدون صلة قرابة بينهم ولا تعاطف مادي. فوالله، إن وجوههم مشرقة وهم في نور، لا يخافون عندما يخاف الناس ولا يحزنون عندما يحزن الناس.` وقرأ هذه الآية: `ألا إن أولياء اللـه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون`، من سورة يونس (الآية 62). رواه أبو داود. ويمكن أن تجني ثمارا وفوائد من محبة المؤمنين الصالحين ومرافقتهم في الدنيا
يساعدونك على الطاعة ويأخذون بيدك إلى الجنة : صلتك بالمؤمنين والصالحين لا تنقطع بعد الموت، ويقول تعالى: `في ذلك اليوم يكون الأصدقاء بعضهم لبعض أعداء إلا المتقين` (سورة الزخرف: 67)، ومن حق المؤمن على المؤمن أن ينصحه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويقول تعالى: `والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر` (سورة العصر: 1-3)، ويقول تعالى: `والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر` (سورة التوبة: 71).
تستظلون بظل عرش الرحمن سويًا : قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي”، وهذا حديث صحيح رواه مسلم، وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم: “ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه”، وهذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم.
تجلسون على منابر من نور : قال معاذ بن جبل – رضي الله عنه -: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: قال الله تعالى: `المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء`
تتأثر بأخلاقهم الحميدة : روى عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن لا يشتم ولا يلعن ولا يتلفظ بالفحش والبذا.
المسلم أخو المسلم
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن يكن في حاجة إلى أخيه، يكون الله في حاجته، ومن يخفف عن مسلم كربة، يخفف الله عنه كربة في يوم القيامة، ومن يستر مسلما، يستره الله يوم القيامة).” يشرح رسولنا الكريم الواجبات التي يجب على المسلم تجاه إخوانه المسلمين، سواء كانوا حرين أو عبيدا، صغارا أو كبارا. يجب عليه عدم ظلمهم وحماية حقوقهم وعدم تركهم يتعرضون للظلم والظلمات. كما يجب عليه مساعدتهم في تلبية احتياجاتهم. فإذا قمت بمساعدة أخيك، سيساعدك الله ويحقق احتياجاتك. وإذا أزلت كربة عن مسلم، سيزيل الله عنك كربة من كروب يوم القيامة. ومن يستر مسلما، سيرد الله الجميل ويستر عليه يوم القيامة. إذا رأيت عورة أخيك أو انزلت به خطأ، فعليك أن تستره وتنصحه في الخفاء، فسيرد الله الجميل ويستر عيوبك وأخطائك في يوم القيامة.
التعاون والتآزر بين المسلمين له مكانة وأهمية كبيرة جدا في العالم الإسلامي للحفاظ على التماسك والترابط. قال النعمان بن بشير رضي الله عنهما: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إنما مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.` وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا`، ويشير إلى الترابط الوثيق بين الأفراد كما تشتبك الأصابع.
تدريب القلوب على محبة المؤمنين
- أخبر أخاك أنك تحبه.
- أفشِ السلام.
- قدّم هدية وأن كانت بسيطة.
- ازهد عما في أيدي الناس.
- لا تستمرئ البغضاء.
- لا تصغِ إلى النمامين، والمغتابين.
يستطيع الإنسان تطوير الحب داخل نفسه وفي الآخرين، فهناك حب فطري وهناك حب يحتاج إلى العمل على تنميته وتعزيزه. وينصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الأمور التي تساعد على تحقيق الوئام بين القلوب وتدريبها على المحبة
أخبر أخاك أنك تحبه : قال النبي صلى الله عليه وسلم: `إذا أحب أحدكم صاحبه، فليزوره في منزله وليخبره أنه يحبه لله عز وجل`، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: `يا معاذ، والله إني لأحبك`، فقال: `أوصيك يا معاذ، أن تدعو في كل صلاة بقول: اللهم اساعدني على ذكرك وشكرك وعبادتك الحسنة`.
أفشِ السلام : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم `أفشوا السلام بينكم`.
قدّم هدية وإن كانت بسيطة : عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تهادوا تحابوا).
ازهد هما في أيدي الناس : ذكر سهل بن سعد الساعدي أن رجلا جاء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقال له: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك`.
لا تستمرئ البغضاء : ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: “عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة، والله قدير، والله غفور رحي.
لا تصغِ إلى النمامين، والمغتابين : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الاستماع إلى الناقدين، فكيف يمكن الاعتقاد بما يروون؟ وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (لا يبلغني أحد شيئا عن أصحابي، فأنا أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر).
علامات حب الله لعبده
قال تعالى في الحديث القدسي : (وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته، كنت سَمْعَه الذي يسمَع به، وبصَرَه الذي يُبصر به، ويَدَه التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه)، أخرجه البخاري، وقال ابن بطال رحمه الله: “وجه ذلك، أنه لا يحرك جارحة من جوارحه إلا في الله، ولله، فجوارحه كلها تعمل بالحق، فمن كان كذلك، لم ترد له دعوة”، إليك بعض العلامات التي تتخبرك أن الله سبحانه، وتعالى يحبك :
- من علامات حب الله للفرد أن يرزقه الزهد في الدنيا وما فيها، وهذا مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: `ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك`، وأيضاً قال: `إن الله يحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه، تماماً كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب حرصاً عليه`
- يبتليك ربك بالمحن، والشدائد لأنه يحبك، قال تعالى : إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا، فلا تحزن إنما هي دار بلاء، يقول فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (دار أولها بكاء، وأوسطها عناء، وآخرها فناء، ولكنه فناء يعقبه حساب وجزاء)، وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: (الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة).