ما هي انماط النوم
يعتبر النوم أحد المراحل الأساسية في دورة حياة الإنسان الطبيعية، ولذا يحتاج الإنسان إلى وقت محدد للنوم، حيث تعتبر هذه الدورة أساسية لنشاط الدماغ. يجب على الإنسان الحصول على كمية كافية من النوم في أوقات معينة يحددها لنفسه خلال يومه الطبيعي، وذلك لأنه يمر بمراحل معينة أثناء النوم الكامل. إذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من الراحة لجسده وعقله من التفكير المستمر، فإنه سيستيقظ مشتتا وسيواجه العديد من المشاكل الصحية والجسدية التي تجعله غير قادر على أداء أعماله اليومية بنشاط وحيوية.
يُقوم الدماغ بتنفيذ نشاط متميز بعد فترة كافية من النوم، حيث يعد جزءًا أساسيًا من الساعة البيولوجية في الجسم، حيث تتكون من موجات وإشارات طبيعية تسير بشكل منتظم في الدماغ أثناء مرحلة النوم.
عند الخلود إلى النوم، يمر الشخص بمجموعة من الدورات التي تحدث بشكل منتظم خلال الليل، ويتراوح عددها من أربع إلى ست دورات، ويستغرق كل دورة حوالي تسعين دقيقة، عند أخذ عدد ساعات النوم الطبيعي التي تستمر من سبعة إلى تسع ساعات يومياً خلال فترة الليل.
لذا، يجب على الشخص تخصيص كمية كافية من النوم والراحة الجسدية في أوقات محددة، حيث يتعين عليه تحديد عدد ساعات معين يوميًا للنوم من أجل الاستيقاظ بشكل صحيح ونشيط، لأن فقدان الدماغ للراحة الكافية يجعل الشخص يشعر بالقلق والأرق والخمول طوال اليوم.
أنماط النوم
يمر الفرد خلال اليوم الطبيعي الذي يستمر لمدة 24 ساعة بثلاثة أنماط مختلفة للنوم
النوم أحادي الطور
يشير الكتاب إلى أن النوم العادي يستغرق من ستة إلى ثماني ساعات في اليوم، ولكن بعد الثورة الصناعية الكبرى وتوفير الكهرباء والإضاءة الساطعة، اضطر الإنسان للعمل لعدد ساعات أطول، مما يؤدي إلى استيقاظه مبكرا وتأثير سلبي على دورة نومه الطبيعية.
النوم ثنائي الأطوار
- يتمثل هذا النمط في الأشخاص الذين ينامون لمدة خمسة إلى ستة ساعات في الليل، ثم يأخذون فترة نهارية أخرى تسمى القيلولة، والتي يمكن أن تستمر من 30 إلى 90 دقيقة، وتمنح الجسم طاقة إضافية خلال النهار وتعزز الذاكرة والحالة النفسية.
- يعتقد بعض الباحثين أن هذا النمط الصحي للجسم، لذلك اتبعت بعض الدول هذا النمط واعتبرته نمطًا طبيعيًا للنوم.
- هناك نوع آخر من هذا النمط النومي وهو تجزئة عدد ساعات النوم بين فترتين خلال الليل، ويرى الباحثون أن هذه الطريقة صحية للغاية وكان يتبعها الناس قبل الثورة الصناعية التي حدثت في العالم.
النوم متعدد الأطوار
- يعتمد هذا النمط على تجزئة عدد ساعات النوم إلى عدة مراحل خلال اليوم، والتي يمكن أن تصل إلى ست مراحل على الأكثر، ولكل مرحلة اسم خاص بها. يعتبر هذا النمط غير صحي بشكل كبير، ولكن يستخدم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة العصبية.
- مرحلة Everyman: في هذه المرحلة، يتم الاعتماد في البداية على النوم لعدد ساعات طويل، وهي ثلاث ساعات متتالية، ثم تنقسم ساعات النوم الباقية على شكل ثلاث فترات من القيلولة القصيرة، التي تستغرق حوالي 20 دقيقة على مدار اليوم
- مرحلة Uberman: في هذه المرحلة، يعتمد الشخص على النوم في البداية لمدة ثلاث ساعات، ثم يقسم الوقت المتبقي على ستة قسط من القيلولة، تمتد على مدار اليوم وتصل إلى حوالي 30 دقيقة.
- مرحلة Dymaxion: في فترة الظهيرة، يعتمد نمط النوم على عدد قليل من ساعات النوم التي تصل إلى ساعتين فقط وتكون بشكل متقطع، حيث يأخذ الشخص قيلولة تستمر 30 دقيقة بعد مرور 6 ساعات.
مراحل النوم الطبيعية
يمر الجسم بمجموعة من المراحل خلال عملية النوم، ويستغرق الأمر عادة من 4 إلى 6 مراحل للإنسان العادي خلال دورة النوم التي تحدث خلال الساعات التي يمضيها الجسم في الراحة والاسترخاء
المرحلة الأولى من دورة النوم
- تعد هذه المرحلة واحدة من أقصر مراحل النوم التي يمر بها الجسم، وذلك لأنها تستغرق وقتًا قصيرًا من خمس دقائق إلى حوالي خمسة عشر دقيقة فقط.
- تُعرف مرحلة النوم الخفيفة بأنها المرحلة التي تبدأ فيها الشعور بالنعاس، وتعتبر الفترة الأولى من النوم.
- يبدأ الجسد والعقل في الاسترخاء والتباطؤ في النشاط عند الاسترخاء.
- تُعرف هذه الفترة باسم القيلولة القصيرة، حيث يستخدم الإنسانهذه الفترة للراحة، ولكن إذا استمرت لفترة تصل إلى 20 دقيقة أو أكثر، يدخل الجسم في مرحلة النوم العميق.
- إذا استيقظ الشخص من نوم عميق، فإن ذلك يعد قيلولة طويلة عندما يستمر النوم لمدة ساعة ونصف أو أكثر من ذلك.
المرحلة الثانية من دورة النوم
- تنطلق هذه المرحلة من منطقة النوم الخفيف للاستعداد للدخول في مرحلة النوم العميق.
- يستعد الجسم والعقل للاسترخاء، فتبطئ العضلات نشاطها وحركتها وتتباطأ الموجات التي يرسلها الدماغ لتهيئة العقل للانغماس الكامل في النوم.
- يقوم الدماغ أيضًا بإفراز مجموعة من المخططات بشكل مفاجئ في الموجات الدماغية التي تشبه الخيوط الغزلية، ولذلك يُطلق عليه مغزل النوم.
- تقوم هذه الطفرات التي ينتجها الدماغ بتحسين الذاكرة لدى الإنسان وزيادة الإحساس عند الفرد، وهي تُعتبر طريقة لمعالجة تحسس الفرد.
- يعتقد بعض الأشخاص أنالذكريات الشخصية التي يمر بها الإنسان خلال حياته تتكون أثناء هذه المرحلة، مما يجعل هذه المرحلة ذات أهمية كبيرة، خاصةً في المراحل العمرية المتقدمة، حيث يمر الفرد بتجارب حياتية مهمة.
المرحلة الثالثة من دورة النوم
- عند الدخول في هذه المرحلة، تكون العضلات والجسم مسترخية بشكل كامل مما يجعل من الصعب الاستيقاظ منها.
- تسمى هذه المرحلة نوم الموجة البطيء.
المرحلة الرابعة من دورة النوم
- مثل المرحلة السابقة، يتم استرخاء الجسم بالكامل في هذه المرحلة أيضًا.
- لا ينخفض معدل التنفس فحسب، بل تنخفض أيضًا العمليات الحيوية الأخرى، حيث يصبح معدل التنفس أقل بشكل كبير من المعدل الطبيعي.
- تنخفض درجة الحرارة بشكل كامل، مما يجعل الشخص يشعر بالبرودة أثناء النوم ويتراجع معدل ضغط الدم الطبيعي.
- على الرغم من هذا الانخفاض في بعض المعدلات، إلا أن الجسم يبدأ في تعزيز جهاز المناعة وتنظيم وظائفه خلال هذه المرحلة. كما يفرز بعض الهرمونات التي تساعد على نمو وتطور الجسم بشكل كبير.
- تعتبر هذه المرحلة أمرًا ضروريًا بشكل كبير للإنسان، لأنها تساعد على تطوير الأنسجة التي تتكون من العضلات في الجسم.
المرحلة الخامسة من دورة النوم
- يدخل الجسم بعد مروره بالمراحل السابقة إلى المرحلة الأكثر عمقاً في النوم، وهي مرحلة جديدة تسمى REM وتتميز بالحركة السريعة للعين أثناء النوم.
- العقل في هذه المرحلة ينشغل برؤية الأحلام.
- هناك بعض التغييرات التي تحدث في الجسم مثل زيادة معدل ضغط الدم ونبضات القلب.
- في هذه المرحلة، يتنفس الشخص بشكل سريع ولكن غير منتظم.