ما هي الالوان الباردة
تضيف الألوان لحياتنا البهجة والحيوية، وتعتبر جزءا أساسيا من حياتنا، حيث تمثل كل ما حولنا، وتمنح حياتنا معنى ونكهة مختلفة مع كل لون، ولكل لون تأثير مذهل يترسخ في العقل والنفس، وتتنوع الألوان من حيث الألوان الدافئة والباردة والمحايدة، وسنتعرف فيما يلي على أهم المعلومات عن الألوان الباردة وتأثيرها واستخداماتها في تصميم حياتنا.
الألوان الباردة وتأثيراتها
تتركز أثر الألوان الباردة بشكل خاص في الثلج والسماء والماء والطبيعة الخضراء الخلابة، وتعمل على تهدئة الأعصاب والإسترخاء، ولذلك فإن استخدام الألوان الباردة في الغرف يعمل على تهدئة الأعصاب والإسترخاء، وتستخدم هذه الألوان في التصميمات المختلفة بطرق متعددة ومبتكرة، مما يؤدي إلى طفرة في عالم التصميم خاصة في التصميمات الحديثة للأثاث والمباني والملابس.
واحد من أهم الألوان الباردة هو اللون الأزرق، حيث يعتبر أصل الألوان الزرقاء وأحد الألوان الأساسية مع الأصفر والأحمر، وبقية الألوان تعتمد على مزيج الألوان الأساسية، وتختلف الدرجات على حسب النسب، والألوان الباردة مشتقة من اللون الأزرق مثل اللون الأزرق النيلي، الأخضر المائل للزرقة، البنفسجي المائل للزرقة والبنفسجي وفقا لترتيب الألوان الأساسية في دائرة الألوان.
لا تزال الألوان الباردة واحدة من أرقى الألوان وأكثرها تأثيرا على الصحة النفسية بشكل إيجابي، ولذلك يستخدمها المصممون لتطوير مستوى التصميم، حيث توحي الألوان الباردة دائما بالهدوء والنقاء، كما أنها توحي بالرقي والغموض.
تأثير الألوان الباردة على الصحة النفسية للفرد
تأثير الألوان الباردة الرئيسي هو أنها تعطي الفرد شعورا بالأمان والاطمئنان، وتأثير كل لون بارد يؤثر على حالة الفرد النفسية. فمن بين الألوان الباردة، هناك ألوان تعكس الكآبة والحزن مثل اللون الأزرق الذي يعتبر شائعا في الثقافة الإنجليزية بشكل خاص. يرمز اللون الأزرق أيضا للأمان، ولذلك يستخدم في التصاميم العصرية التي تتميز بالأناقة وتوفر الأمان الكامل للشخص والسلام النفسي، وهذا هو جوهر التصاميم الحديثة والمودرن.
تأثير اللون الأزرق ودرجاته
من بين الألوان الباردة هناك ألوان تنم عن الحياة والطاقة وتمنح الأشخاص الشعور بالحيوية الإيجابية، مثل اللون الأزرق الفاتح الذي يشبه لون السماء. ولذلك، يفضل استخدامه في غرف الأطفال لأنه يعزز لديهم الشعور الإيجابي ويساعدهم في أداء مهامهم الحياتية اليومية. كما يستخدم في تصميمات المستشفيات ودور الرعاية، حيث يمنح المرضى الشعور بالأمل والحيوية، مما يساهم في تسريع عملية الشفاء في وقت قصير.
ويستخدم الأزرق القاتم في تصميم الملابس الرسمية والملابس العملية، وذلك لكونه يوحي القوة والتماسك والإتزان، وبالتالي فهو يشير للجدية والإلتزام في العمل، مما جعله من الألوان الرئيسية في الملابس الرسمية، بالإضافة لكونه يُضفي الأناقة على الشخص والرقي، لذلك فهو من أفضل وأرقى الألوان الباردة من حيث العمق الذي يضفيه والتأثير الساحر الذي يمنحه للشخص.
يساعد اللون الأزرق ودرجاته على إرخاء العضلات، مما يمنح الشخص الشعور بالراحة والاستسلام، ويحثه على الاسترخاء والتمتع بالطبيعة الحالمة الخلابة، ويسهم إلى حد كبير في علاج أمراض السرطان والروماتيزم.
اللون الأخضر ودرجاته
الأخضر يعتبر لون الأمان، فدائماً الإنسان يربط كونه في أمان من خلال إستخدام الإشارات الخضراء، كما أنه لون الطبيعة الأم والشعور بالإنتماء للأرض، فيشعر الإنسان براحة شديدة لكونه جزء من الطبيعة الأم، ويُفضل دائماً إستخدام النباتات الخضراء الطبيعية ودمج اللون الأخضر للحصول على الراحة التامة والسلام والهدوء النفسي.
يعتبر اللون الأخضر مشابهًا للون الأزرق في التأثير، إلا أنه يوفر للفرد مساحة أكبر من الحرية التي تساعده على الإبداع والابتكار، ويُوحي بالهدوء والسلام، مما يجعله من أفضل الألوان التي تساعد على الاسترخاء.
دائماً ما كان للون الأخضر تأثير مبهر على الحالة النفسية للمرضى النفسيين، ولذلك توفر جميع المستشفيات المساحات الخضراء الشاسعة؛ لما لها من تأثير إيجابي على حالة المرضى، كما أنه يمنح المريض نفس شعور المسكن، فهو يسهم في خفض ضغط الدم مما يساعد الشخص على تجاوز الأزمات الصحية بسلاسة.
اللون البنفسجي ودرجاته
يتكون اللون البنفسجي من مزيج من اللون الأحمر واللون الأزرق، وتختلف درجاته بإختلاف نسب الألوان، فقد يكون اللون البنفسجي الداكن من الألوان الباردة المرتبطة بالفخامة والترف، ويمنحك شعورا بالقوة والتلقائية، كما يمنح الشعور بالرقي والثراء، أما اللون البنفسجي الفاتح فهو من الألوان الرقيقة المناسبة للشخصيات الناعمة والمسالمة.
يساهم اللون البنفسجي بشكل كبير في تحسين صحة الأوعية الدموية في الجسم، ويقوي عضلة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى كونه لونًا يحسن من حالة الجهاز المناعي في الجسم، ويعزز نمو الأنسجة بالجسم، مما يساعد الشخص على التعافي بشكل أسرع.
الألوان دائما ما كانت وسيلة فعالة لنقل رسائل خاصة بشخصيتنا وطبيعتنا. يكون هناك دائما لون مهيمن في حياة الشخص، والأشخاص الذين يميلون نحو الألوان الباردة يتميزون بقدرتهم على تحمل المسئولية وقدرتهم على أن يصبحوا قادة عظماء سواء في العمل أو في الحياة الشخصية. كما يتميزون بالرومانسية والإخلاص في العواطف.