ما هو النبيذ ؟
النبيذ هو المشروب الذي يحتوي على الكحول، ويتم إنتاجه أساسا من التخمير الفواكه، ومن أبرز الفواكه المستخدمة في إنتاج النبيذ هو العنب. عرف الإنسان المشروب النبيذ منذ زمن بعيد، حيث يعود تاريخه لأكثر من 8000 عام. ظهرت صناعة النبيذ في أوروبا قبل 6000 عام قبل الميلاد، وعرفه الفراعنة القدماء في مصر. توجد العديد من الرسوم المصرية القديمة على جدران المعابدهم تشرح بالتفصيل مراحل صناعة النبيذ واستخداماته. كلما مر النبيذ بمراحل تخمير أطول، زادت جودته وتحسنت تخميرته. وبالتالي، يكون النبيذ القديم أغلى ثمنا بكثير من النبيذ الجديد. لذا، كلما زادت مدة تخمير النبيذ، زاد سعره .
تعريف النبيذ :- تعتبر صناعة الأغذية واحدة من أهم الصناعات في العالم، حيث تتضمن صناعة المشروبات والمواد الغذائية، وتخضع لضوابط وقوانين منظمة، وتتأثر بعوامل مختلفة، وتكون منتشرة بشكل واسع في بعض المناطق ومحدودة في مناطق أخرى .
أنواع النبيذ :النبيذ الأحمر، النبيذ الأبيض، النبيذ الوردي، النبيذ الغازي .
أماكن تصنيع النبيذ :- يمكن اعتبار تصنيع النبيذ من بين الأعمال السهلة والتي يمكن تنفيذها في المنازل، حيث يقوم العديد من الأشخاص بصنع النبيذ في منازلهم ويبيعونه أو يحتفظون به للاستخدام الشخصي، ويتم الاحتفاظ به لفترات طويلة جدا ليتخمر ويصبح أكثر جودة، حتى أن بعض الناس يحتفظون به لمدة تصل إلى 100 إلى 400 عام، وبالتالي يتم نقل عملية صنع النبيذ من جيل إلى جيل في الأسرة، وأحيانا يتم بيعه كتذكار أو يباع بمبالغ تتجاوز الآلاف من الدولارات .
أشهر المناطق حول العالم في صناعة النبيذ :- تضم بعض مناطق العالم معروفة جدا بعملية تصنيع النبيذ، حيث تتميز دولتا إيطاليا وفرنسا في القارة الأوروبية بوفرة مزارع العنب، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر دولة إنتاجا للنبيذ في العالم، وخاصة في ولاية كاليفورنيا، حيث يصل معدل الإنتاج المحلي للنبيذ إلى 90٪ من الإنتاج الإجمالي، وتتميز فرنسا وإيطاليا بصناعة أنواع النبيذ الفاخرة والغالية، وتحتل الجزيرة اليونانية المرتبة الأولى في إنتاج النبيذ الأبيض، وتأتي الجزائر كأول دولة إفريقية في صناعة النبيذ الفاخر بسبب وفرة مزارع العنب بها، وتحتل باريس المرتبة الأولى في صناعة النبيذ الأحمر الفاخر، فيما تشتهر مصر بصناعة النبيذ ويصل دخلها السنوي من هذه الصناعة إلى ملياري جنيه مصري، ويوجد عدد من الشركات المختصة في صناعة النبيذ في هذه الدول .
رؤية الدين الإسلامي لشرب النبيذ :- في الحديث النبوي الشريف (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، أشار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى أنه في آخر الزمان ستظهر أقوام يسمون الخمر بأسماء أخرى مثل البيرة، وسيتم تحريم الربا وتسميته بالفائدة والعري والخلاعة والرقص، وسيصبح نوعا من الفنون الراقية والاختلاط بين الجنسين وسيسمونه المشاركة، وسيتم تحريم الردة وتسميتها حرية الإنسان في الاعتقاد، تماما كما فعل فرعون بالحق الذي جاء به سيدنا موسى عليه السلام، وسيكون للفساد والفجور والاستعباد بالدين دور في ذلك. أما النبيذ، فكان محظورا في البداية، ثم تم إلغاء الحظر بواسطة أمر جديد عندما قال صلى الله عليه وسلم (كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا فانتبذوا). لذلك، يجوز شرب النبيذ، ولكن يجب أن لا يتم تخميره لأكثر من ثلاثة أيام، أي قبل أن يصبح مخمرا، ولكن يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط لذلك، بما في ذلك:-
أولاً:العنب وما شابهه لا يجب أن يبقى لأكثر من ثلاثة أيام .
ثانياً :هل يمكن أن يجتمع شيئان مختلفان مثل العنب والجوز معا.