ما هو الملحد ؟
يتم إطلاق لفظ الملحد على كل شخص قام باعتناق المذهب الفلسفي والذي كان قد جاء انتشاره في العالم بشكل محدد وكبير بعد ما حدث للشيوعية من انهيار وقد وجد ذلك المذهب البيئة المناسبة لانتشاره في ظل تبني بعضاً من الدول لمفهوم العلمانية والإلحاد هو ذلك الفكر أو المذهب الذي يقوم في أساسه على فكرة إنكار وجود الله عز وجل والعياذ بالله بل يمتد إلى الزعم بأن ذلك الكون وما هو موجود به من مخلوقات على اختلافها قد وجد دون خالق أو إله وأن مجيئه جاء عن طريق الصدفة المحضة والادعاء بان الجزء المادي في المخلوقات هو أزلي وأبدي بل أن المادة هي الخالق والمخلوق أيضاً فكل شخص امن بتلك المعتقدات فهو يتم تعريفه بالملحد
مفهوم الإلحاد وعملية الإنكار لوجود الخالق :– إنها واحدة من تلك الابتكارات الجديدة في العصر الحديث، حيث لم يتم تعريف مفهوم الإلحاد بهذا الشكل في الأمم القديمة أو الحضارات الإنسانية القديمة بشكل شائع، حتى في وجود بعض المجتمعات الغير مؤمنة مثل الإغريق القدماء الذين كان لديهم عدد كبير من الآلهة، وكذلك الحضارة الفرعونية القديمة التي كانت تعتقد بوجود عدد كبير من الآلهة، حتى في قصة فرعون وموسى عليه السلام وادعائه للألوهية، ولكن كانت تؤمن هذه المجتمعات القديمة بضرورة وجود إله يتم عبادته وتعظيمه، وكانوا يتفقون على أنه هو الذي خلق الكون ومخلوقاته، وأنهم سيحيون حياة ما بعد الموت ويحاسبون فيها على أفعالهم. بينما ينكر مفهوم الإلحاد كل ذلك، حيث يقوم على الإنكار، وانتشر هذا المفهوم بشكل سيئ في العالم الإسلامي، خاصة بعد انهيار الخلافة العثمانية، وتبني مفهوم العلمانية والابتعاد عن الدين. ويعد كل من قابيل أدم وإسماعيل أحمد أدم، صاحب كتاب “لماذا أنا ملحد”، ومؤسس مجلة “العصور” إسماعيل مظهر، من أبرز الذين أشروا لهذا المذهب في العالم الإسلامي، والذي ينتقد بشدة الدين الإسلامي ويعتبره غير مناسب للواقع الحديث، ويمجدون الفكر الشيوعي ويهاجمون العرب بشكل خاص .
المعتقدات التي يؤمن بها الملحد :- هناك العديد من المعتقدات التي تتعلق بالشخص الملحد، من بينها .
أولاً :- يعني إنكار الكلى لوجود الله تعالى عدم الاعتراف بوجود إله خالق لهذا الكون .
ثانياً :- – يعتقد الشخص الذي لا يؤمن بوجود الله أن الحياة الدنيا وكل ما فيها من مخلوقات وظواهر هي نتيجة الصدفة .
ثالثاً :الإنكار الكلي للحياة هو فكرة رفض البعث الخاصة بالإنسان بعد وفاته، وبالتالي، الشخص الملحد لا يؤمن بالحساب أو بالجنة أو بالنار .
رابعاً :- – ينفي الشخص الذي لا يؤمن بوجود الله أي معجزات قد أظهرها الله لأنبيائه ورسله، ويقول إن هذه المعجزات غير متوافقة مع منطق العقل البشري .
خامساً :- – رفض جميع تلك المبادئ السامية أو الأخلاق العالية مثل العدالة أو الجمال أو الحق أو النزاهة، يعتبر ذلك نوعا من الإنكار .
سادساً :يؤمن الملحد بأن التاريخ مجرد تجسيد للصراعات والجرائم البشرية، ولا يعتبره أو يحترمه .
سابعاً :يعامل الملحد الإنسان كأي مادة من مواد الطبيعة التي تم اكتشافها من قبل العلماء وتطبق عليه خواص وقوانين المواد .
ثامناً :الإلحاد في أسماء الله يأخذ ثلاثة أشكال وهي: –
الصورة الأولى :ينكر لأي اسم من أسماء الله عز وجل المثبتة في الكتاب والسنة النبوية الشريفة كإنكار صفة الرحيم أو السميع أو الجبار، وفي بعض الأحيان يقوم الملحد بالإقرار باسم الله عز وجل، ولكنه ينكر مضمون ذلك الاسم .
الصورة الثانية :لم يرد في الكتاب أو السنة النبوية تسمية الملحدين باسم الله عز وجل، مثل تسمية الله بـ `الأب` لدى النصارى أو `القوة الفاعلة` لدى بعض المذاهب الفلسفية الملحدة .
الصورة الثالثة :عملية تمثيل أسماء الله تعالى واعتبارها تعبر عن صفات خاصة بالخلق، مثل مقارنة اسم الله الجبار بجبروت أحد من خلقه، والعياذ بالله .
تاسعاً :من أمثلة استخدام الملحدين لأسماء مخصصة للألهة أو المخلوقات أو الأساطير، مثالا استخدام اسم العزى كمرادف لله العزيز .