ما هو الإيمان ؟
تعريف الايمان
الإيمان هو أحد أهم الأسس التي تقام عليها الشريعة الإسلامية أو الدين الإسلامي ، حيث أنه لا يمكن لأي شخص أن يكون مسلما إلا إذا كان مؤمنا بأركان الإيمان وفهمها بشكل صحيح. في اللغة ، يعني الإيمان التصديق ، واصطلاحا ، يعني قول اللسان وتصديقه بالأفعال من الجوانب المادية. إن الأعمال الجسدية هي تجسيد لما يقوله اللسان وليست على العكس من ذلك. في الدين الإسلامي ، هناك ثلاثة مستويات: الإسلام ، والإيمان ، وأعلى منها درجة الإحسان. تعرف العديد من العلماء الإيمان على أنه المؤمن بتصديق القلب والإقرار باللسان والعمل بأركانه من خلال الالتزام بالعبادات مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج. يقل الإيمان بسبب ارتكاب المعاصي. يمكن تعريف الإيمان بأنه الاعتقاد بوجود قوى عظمى تخلو من أي رغبة أو هدف خاص ، وهي التي خلقت كل هذا الوجود بأبعاده المعروفة وغير المعروفة ، وقامت بتوجيه الكون لصالح الإنسان. عندما نتحدث عن الإيمان ، فإننا نشير إلى الاعتقاد الذي لا يقبل الشك أو الريبة ، والذي يتم قبوله بواسطة العقل والحواس والجوارح. يتم استكمال مفهوم الإيمان عندما تتوفر جميع أركانه. أي نقص في هذه الأركان يشوه إيمان الشخص. التعريف أو المفهوم الحقيقي للإيمان هو الارتباط الداخلي الخاص بالإنسان مع ربه. إن الله وحده يعلم ما في قلوب الناس ومدى إيمانهم. الإيمان يتضمن العواطف والمشاعر التي لا يمكن تحديدها أو قياسها بواسطة البشر. يمكننا ملاحظة تصرفات الشخص لمعرفة مدى حبه أو كرهه للآخرين ، لكننا لا نستطيع قياس ما يدور في قلبه. الله وحده هو الذي يعلم أفكارنا ومشاعرنا الداخلية حيث أنه المطلع على القلوب .
أركان الإيمان
:الأركان الإيمانية هي الأسس والأعمدة التي يقوم عليها بناء المجتمع الإيماني، وهي تعبير عن اعتقادات المؤمنين وتمثل المبادئ التي اتفق عليها جميع الأنبياء والرسل والرسالات التي أنزلها الله تعالى، وتشمل تحقيق الإيمان بالله وتوحيده، وعلى المؤمن أن يدرك ويؤمن بهذه الأركان الإيمانية كما جاءت في الرسالات السماوية، وهي:-
أولاً :- – الإيمان بالله عز وجل :- وهذا يعني أن المسلم يؤمن بالله عز وجل بلا شك، ويؤمن بأن الله عز وجل موجود بشكل حقيقي بذاته، وأن الله تعالى هو من خلق هذا الكون الواسع وبناه، وأنه ليس له شريك، وأنه كامل وخال من العيوب والنقائص، وأنه لا يوجد له مثيل، وأن الله تعالى وحده يستحق العبادة بدون أي شريك، فالإيمان بالله عز وجل يشمل إيماننا بوجوده بشكل جوهري وحقيقي، وهذا البحث الإنساني عن قوة عليا هو جزء من طبيعة الإنسان .
ثانياً :- – الإيمان بالملائكة: يعني إيمان الشخص أن المسلم يؤمن بذلك بقوة. فالملائكة هم من خلق الله الكريم ومن عباده المكرمين. إنهم يسجدون لله تعالى ولا يعصونه. يفعلون ما يأمرون به من الله، وهم مخلوقات مختلفة عنا كبشر، فلا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون مثل البشر، ولديهم قدرات خاصة يتفوقون بها على البشر، فلديهم القدرة على تغيير مظهرهم الخارجي بسهولة مثل تغيير ملامحهم. وهم مخلوقات مصنوعة من النور، وليسوا مصنوعين من الطين مثل الإنسان .
ثالثاً :- يجب على المسلم أن يؤمن بالكتب السماوية، حيث أن الله عز وجل أنزلها رحمة بالناس، وجاءت جميعا بالدعوة إلى التوحيد والإيمان بالله وتوجيه الناس وإرشادهم لمعرفة خالقهم .
رابعاً :الإيمان بالقدر يعني أن المسلم يقر بأن الله جل جلاله يعلم كل شيء، وهو الذي يكتب المقادير والأرزاق والأعمار والخير والشر والابتلاءات على الإنسان. وأن الإنسان لا يعرف من حياته إلا ما كتبه الله له، ولهذا فعلى الإنسان أن يتقبل مناحي حياته المختلفة .
خامساً :- الإيمان باليوم الآخر: وهو يعني اعتقاد الفرد المسلم بلا شك فيه أن تلك الحياة فانية، وأن هناك العديد من الشواهد والإشارات التي تسبق يوم القيامة، أي الآخرة، وأن المؤمن سيتعرض للنعيم أو العقاب وفقا لما قام به في حياته من خير أو شر .