الزواج يعد أحد أساسيات الحياة الهامة للإنسان، حيث يسعى الجميع في الحياة لتحقيق الاستقرار والسعادة والهدوء النفسي. يعتبر الزواج خطوة أساسية لتحقيق ذلك، ولكن ما هو العمر المناسب للزواج؟ هل هو في سن العشرين أم في الثلاثين؟ عندما نتحدث عن أفضل سن للزواج، نتحدث عن الزواج السعيد الذي يحلم به كل شاب وفتاة، حيث يتمنون أن يكون زواجهما خاليا من المشاكل والصعوبات، وأن يكون مستقرا وهادئا وسعيدا. الزواج الذي يحقق نتائج إيجابية كاملة ومثمرة، حيث يوفر منزلا واستقرارا وحبا وأطفالا وتعاونا وحياة جميلة وهادئة، وأسرة ناجحة وسعيدة ومستقرة وهادئة.
ما هو أفضل سن للزواج عند الرجل :قد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية بشقيها الطبي والمتعلق بخصوبة الرجل أن أعلى نسب الخصوبة لدى الرجل تكون في الفترة العمرية ما بين سن العشرين وسن الثلاثين. فتلك الأبحاث الطبية أكدت ضعف تلك النسبة وتراجعها عند الرجل عند زيادة عمره عن ذلك. وأوضحت الأبحاث الطبية أن الرجل في سن العشرين إلى سن الثلاثين يكون في أشد فترات عمره شبابًا ونشاطًا وإقبالًا على الحياة، وقدرةً على مواجهة مشاكلها وعوائقها بل وأن نسبة خصوبته الذكرية تكون عالية للغاية وفي أحسن أجوالها. لذا، إذا توافرت الظروف الملائمة للزواج في تلك الفترة، فإنها تعتبر الأفضل للرجل للزواج والارتباط، وذلك بعد أن يكون قد اكتملت حياته من الناحية العملية الوظيفية والاجتماعية. وفي حالة عدم اكتمال تلك الظروف، مثل أن يكون ما زال في مرحلة الدراسة أو البحث عن وظيفة مناسبة، فإنه لا يزال غير مؤهل لاتخاذ قرار الزواج وبناء الأسرة، حيث يمكن أن يواجه الكثير من المشاكل والتشققات والاختلافات والمعوقات، سواء المادية أو غيرها. والهدف من الزواج هو بناء بيت على أسس سليمة وثابتة وقوية، تمكن الرجل من الزواج وإنشاء حياة سعيدة ومستقرة ومتكاملة وهادئة، بعيدًا عن المشاكل والاختلافات والمعوقات بقدر الإمكان. والعديد من التجارب في المجتمع تؤكد على ضرورة بناء الزواج على أساس سليم، حيث إن النتيجة قد تكون أزمات ومشاكل واختلافات، وفشل العديد من تجارب الزواج. ويجب أن تتوفر العديد من العناصر الأساسية الهامة للعمل على ضمان نجاح علاقة الزواج وتحقيق المرجو منها من أبعاد ونتائج إيجابية للرجل، مثل النضج النفسي والجسدي والاقتصادي، وغيرها .
أفضل سن للزواج عند المرأة :- – بالنسبة للمرأة، فإن أفضل سن للزواج لها، كما أكدت الأبحاث العلمية، وحتى التجارب المجتمعية أيضا، هو سن السادسة عشر إلى سن التاسعة والعشرين. حيث إن معدلات الخصوبة والهرمونات الأنثوية لديها في ذلك السن، تكون في أبلغ وأقوى نسب لها، بينما تأخذ في الانخفاض التدريجي بعد سن الثلاثين. والأبحاث العلمية والعلم الحديث، قد أثبتا أن المرأة في سن السادسة عشرة إلى سن التاسعة والعشرين، تتمتع بخط دفاعي قوي ومناعة ممتازة ضد العديد من الأمراض، ومنها الأمراض السرطانية، وبالأخص سرطان الثدي، بل أنها تكون مهيئة لأداء وظيفتها الإنجابية بشكل كبير ومتوازن، بما لا يؤثر على صحة مولودها .
أهم فوائد الزواج المبكر لدى الجنسين :- يتمتع الزواج المبكر بالعديد من الفوائد والميزات لكل من الرجل والمرأة، منها:
أولاً :- التخلص من وقت الفراغ يجعل الأفراد مشغولين بأمور حياتهم وببناء أسرتهم، مما يمنحهم القدرة على مواجهة صعوبات ومشاكل الحياة بكفاءة، بعيدًا عن الفراغ وسلبياته المتعددة وأضراره .
ثانياً :- – القدرة على الإنجاب وتربية الأطفال بشكل سليم يتطلب بذل جهد كبير جسديا وعقليا، حيث يحتاجان إلى طاقة شبابية وصفات ونشاط عقلي، وكذلك قوة نفسية لتحمل أعباء التربية والجهود المبذولة فيها.