ما معنى القضاء و الكفارة ؟
أصدر الله عز وجل أوامر لنا بأداء العديد من العبادات والفرائض، مثل أداء الصلاة وصوم شهر رمضان وإيتاء الزكاة وأداء الحج. جميع هذه الفرائض هي أركان الدين الإسلامي. ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون من الصعب على بعضنا القيام بهذه الفرائض والعبادات، سواء بسبب عذر شرعي أو بدون عذر شرعي. ولذلك ظهرت فكرة التكفير والتقضية. التكفير باللغة يعني الستر، وهو مصطلح يستخدم لتغطية الذنوب واسترها. ويطلق على المعنى الاصطلاحي للتكفير ما يتكفر به المسلم عن ذنوبه، سواء في صورة صدقة أو صوم أو تحرير رقبة أو إطعام المساكين والمحتاجين .
أنواع الكفارات
:- تتكون الكفارات في الإسلام من خمسة أنواع مختلفة
أولاً :- كفارة اليمين :- و فيها يقوم المسلم بالكفارة عن يمينه و ذلك في حالة أن قام بالحنث في عينه أي أنه رجع فيه و أخلفه ، حيث في تلك الحالة تكون كفارة يمينه كالأتي :-
إطعام أو توفير ملابس لعشرة من الفقراء .
الإعتاق هو تحرير عبد من العبودية وإعطائه حريته .
إذا قام شخص باليمين ثم رجع عنها، عليه أن يكفّر يمينه إما بإطعام عشرة مساكين أو عتق رقبة، وإذا كانت الحالة كذلك فيجب عليه الصيام لثلاثة أيام .
ثانياً :- – كفارة الظهار: والظهار هو عبارة عن قول الرجل لزوجته `أنت على كظهر أمي` أو `أنت محرمة علي وما إلى ذلك`. وتكون الكفارة على النحو التالي: في البداية، يجب أن يعتق رقبة، وإذا لم يستطع ذلك، عليه أن يصوم لمدة شهرين متتاليين، وإذا لم يستطع الصيام، يجب عليه أن يطعم ستين فقيرا. يشترط أن تكون جميع هذه الأعمال متتابعة، أي يجب تنفيذ إحداها قبل أن يعاشر الرجل زوجته مرة أخرى .
ثالثاً :- – ما هي الكفارة المطلوبة للقتل؟ يجب على المسلم الذي قتل غيره أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتاليين إذا لم يتمكن من ذلك .
رابعاً :- تتعلق كفارة الجماع بالصيام في أثناء نهار شهر رمضان، حيث ينبغي على المسلم أن يفك رقبة عبد مسلم إذا لم يستطع الصيام، وإن لم يستطع ذلك، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، وإن كان ذلك مستحيلا، فعليه أن يطعم ستين مسكينا .
خامساً :- كفارة الإفطار بدون عذر في نهار شهر رمضان: وهي عندما يقوم الشخص بالإفطار بدون عذر عمدا أو دون عذر شرعي في نهار شهر رمضان، في هذه الحالة يجب عليه التوبة إلى الله توبة صادقة، وعليه إطعام الفقراء بمقدار جوالي كيلو ونصف من التمر أو الأرز أو القمح عن كل يوم أفطره عمدا في شهر رمضان .
مفهوم القضاء
:- المقصود من قضاء الفرائض أو العبادات في غير وقتها المحدد هو عندما لا يستطيع المسلم القيام بها في وقتها الشرعي بسبب وجود عذر شرعي معين، في هذه الحالة، يجب عليه القضاء عليها في وقت آخر .
ما هي الحالات التي يتم فيها القضاء :-
أولاً :- حالة السفر :- من الممكن أن يكون الشخص مسافراً في نهار شهر رمضان فإن تلك الحالة يجوز أن يفطر في رمضان و لكن توجب عليه أن يصوم ذلك اليوم الذي أفطره أو الأيام التي أفطرها بعد نهاية شهر رمضان و كذلك الأمر بالنسبة للشخص المريض و الذي يكون مرضه أو علته شديدة لا تمكنه أن يصوم كما جاء في قول الله عز و جل في كتابه الكريم ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له و إن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ).
ثانياً :- يسمح للمرأة الحائض والنفساء بالإفطار في شهر رمضان إذا كانت لديهما عذر شرعي .
ثالثاً :- – المرأة الحامل أو المرضعة التي تخشى صيامها على صحة طفلها .
بالنسبة إلى الصلاة :فمن الواجب على المسلم قضاء الصلاة التي فاتتها في حالة كان نائما أو متغيبا عن الوعي، أو في حالة نسيان موعد الصلاة وتفويت فرصة أدائها، ويجب عليه القيام بقضائها فور تذكرها .