تعليم

ما المقصود بتكنولوجيا التعليم

أصبحت التكنولوجيا أداة تسيطر على جميع جوانب الحياة من حولنا، وقد شهدت تقدما كبيرا في العقود الأخيرة في مجالات الاتصالات والمعلومات. أصبح العالم بأكمله كمدينة واحدة، ويمكن للأشخاص في جميع أنحاء العالم زيادة معرفتهم من خلال تصفح شاشات هواتفهم المحمولة. ولذلك، كان للتعليم نصيب من هذه التكنولوجيا كهدف في وزارة التعليم. فما هو المقصود بتكنولوجيا التعليم

تكنولوجيا التعليم

تكنولوجيا التعليم هي أداة أو وسيلة للتعليم من خلال استخدام الموارد التكنولوجية، ويتم تعريفها في وقتنا الحالي على أنها استخدام الحاسوب داخل الفصل الدراسي لتلقي التعليم عن طريق وسائل التكنولوجيا .

تعرف تكنولوجيا التعليم بأنها الدراسة المثالية التي تسهل وتحسّن الأداء من خلال استخدام التكنولوجيا وإدارتها بشكل مناسب، وهناك العديد من المفاهيم المختلفة حول تكنولوجيا التعليم .

كما قامت موسوعة تكنولوجيا التعليم بوضع تعريفًا آخر هو :  هو عملية منهجية تستخدم أسلوب التدريب لتحسين الأداء .

يعرف مايكل سبيكتور تكنولوجيا التعليم على أنها تتضمن التطبيق الصحيح للمعرفة بهدف تحسين الأداء وتحقيق تعليم أفضل .

في عام 1970، وضعت “ريتا ريتشي” و”باربار أسليبز” أول تعريف لمصطلح تكنولوجيا التعليم، والذي يشير إلى النظريات والتطبيقات التي تستخدم لتصميم وتطوير مصادر التعليم، والتي تعامل بشكل منظم فيما بعد لتحسين الأداء 

أنواع تكنولوجيا التعليم

  • كان معروفًا سابقًا أن تكنولوجيا التعليم تشير إلى استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية، والتي تشمل الوسائط والأجهزة والأدوات الشبكية.
  • بالإضافة إلى الاطلاع على الجانب النظري لتلك التطبيقات، فإن هذه الوسائط تتضمن العديد من الأنواع مثل الصوت والصورة والرسوم المتحركة وبث الفيديو المباشر .
  • تشمل التطبيقات التكنولوجية شريط الصوت والفيديو، والأقراص المدمجة، وتلفزيون الأقمار الصناعية، والتعلم عبر الحاسوب عن طريق شبكة الإنترنت المحلية أو العالمية .
  • لذلك، تعتبر أنظمة الاتصالات والمعلومات من الركائز الأساسية لتكنولوجيا التعليم، سواء كان ذلك في التعليم التقليدي مع مدرس أو مدرب، أو في التعليم الذاتي، أو في الحصول على درجة الماجستير عن بعد

مصادر تكنولوجيا التعليم

تعليم متزامن وغير متزامن

في هذا النوع من التعليم، يمكن أن يكون هناك تعليم داخل الفصل الدراسي وخارجه، ويشمل التعلم الذاتي غير المتزامن والتعلم المتزامن بقيادة مدرب. كما أنه مناسب للتعليم الوجه لوجه مع المدرب أو التعليم عن بعد، ويعرف هذا النوع بـ `التعلم الممزوج`. يمكن أيضا تطبيق الفصول الدراسية الافتراضية للتفاعل بين المعلم والطالب في المنازل أو المدارس، ويمكن تطبيقه في جميع المراحل العمرية من رياض الأطفال إلى الجامعة، وكذلك في مجال العمل والشركات .

التعلم المتزامن 

هو تبادل الأفكار والمعلومات بين جميع المشاركين في نفس الوقت، مثل تلقي التعليمات المباشرة من المدربين أو المعلمين عبر الإنترنت، مثل محادثات “سكايب” وغرف الدردشة الأخرى، حيث تكون عبارة عن فصول افتراضية يجتمع فيها جميع المشاركين في نفس الوقت. يرفع هذا الأسلوب في التعليم مستوى القدرات العقلية للطالب من خلال تبادل الأفكار والعمل التعاوني مع زملائه، ويساهم أيضا في تنمية العديد من المهارات، ومن بينها الاستماع والكتابة .

التعليم غير المتزامن

يستخدم التعليم عبر الإنترنت عدة تقنيات مثل البريد الإلكتروني والمدونات والكتب المدرسية المدعومة عبر الويب ودورات الفيديو والصوت، ويعتمد على هذه التقنيات لتقديم المحتوى التعليمي .

في التعليم غير المتزامن ، يمكن للطالب أن يستمع إلى المحاضرة مرة أخرى أو يفكر طويلا في موضوع دراسي معين ، بحيث يمكنه دراسة المواد بالسرعة التي يرغب فيها دون أن يؤثر على بقية الفصل ، وبالتالي يمكن للطالب الحصول على شهادته بشكل أسرع أو إعادة الدورات التي يفضلها دون أن يشعر بالحرج أمام زملائه في الفصل ، وبفضل هذا النوع من التعليم ، يمكن للطالب أن يحصل على مجموعة واسعة من الدورات في وقت قصير إلى جانب المقررات الدراسية .

التعلم الخطي

التعلم الإلكتروني يشير إلى التعلم عن طريق الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، من خلال قرص مدمج حيث يتم تقديم المحتوى بشكل خطي ويعتمد بشكل كبير على القراءة .

يوفر هذا النوع من تكنولوجيا التعليم حافزا أكبر لزيادة التعلم من الكتب المدرسية التقليدية أو العملية التعليمية في الفصول الدراسية. فهو أكثر فعالية من طريقة التعلم المطبوعة في سهولة إدراج الفيديو أو الرسوم المتحركة في محتوى القرص المضغوط. كما يتم تقييم الطالب في التعلم الخطي عن طريق الحاسوب باستخدام أسئلة اختيارية متنوعة .

التعلم التعاوني

يعتمد أسلوب التعلم التعاوني المدعوم بالكمبيوتر “cscl” على تشجيع الطلاب على العمل معًا، ويشبه “التعلم الإلكتروني 2.0” و “التعلم التعاوني الشبكي NCL .

التعلم الإلكتروني ” 0.2 “

مع تقدم تقنية الشبكة “0.2”، أصبح من السهل تبادل المعلومات بين الأشخاص. وقد استخدمت هذه التقنية في التعليم، حيث تدعم الأهداف الإبداعية والتعليمية المناسبة. كما أنها تصبح فصلا دراسيا افتراضيا يجمع بين الطلاب والمعلمين، مما يجعل الأفكار تدور بينهم في شكل تعاوني ومناقشة فكرية ثرية، ويعزز عند الطلاب العديد من المهارات التقنية اللازمة في العمل فيما بعد .

اهداف تكنولوجيا التعليم

أعلنت مدارس مقاطعة غرينفل الأمريكية هذا العام أنها ستوفر جهازا شخصيا لكل طالب في الصفوف من 3 إلى 5، بهدف تدريب الطلاب على وظائف ومهن تعتمد على التكنولوجيا. وفي بيانها، حثت المدارس على ضرورة أن يتعامل الطلاب بشكل جيد مع التكنولوجيا حتى يتمكنوا من إنجاز الأعمال والإبداع، مثل كتابة نصوص أو فقرات حول التكنولوجيا، بالإضافة إلى التعاون مع الآخرين من خلالها، فهو أمر حاسم في القرن الحادي والعشرين

يبرز هذا البيان العديد من الأهداف المتعلقة بتكنولوجيا التعليم، التي ذكرتها مدارس مقاطعة غرينفيل، ومن بينها إعداد الطلاب لجميع أنواع الوظائف من خلال تزويدهم بالعديد من المهارات التي تمكنهم من مواكبة هذا القرن الذي شهد طفرة تكنولوجية لم تحدث من قبل .

وذكرت المقاطعة عدة أهداف لاستخدامها تكنولوجيا التعليم ، وهي :

  • يتم تعليم الطلاب مهارات يمكن أن تفيدهم خارج حدود الفصل الدراسي .
  • يهدف تعزيز مبادئ المسئولية وحرية الإبداع بين الطلاب وتطويرها .
  • يشارك الطلاب في مشاكل العالم الحقيقية من خلال التعاون مع بعضهم البعض، سواء في الفصل الدراسي أو في جميع أنحاء العالم .
  • تحفيز الطلاب على زيادة مستوى مهاراتهم يدفعهم نحو النجاح في جميع خياراتهم المستقبلية، سواء في مجالات العمل أو التعليم العالي .
  • تحقيق المساواة في الفرص بين الطلاب من خلال تمكينهم تقنيًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى