ما اسم باب الكعبة
الكعبة المشرفة هي أول مكان تم إقامته لعبادة الله عز وجل على الأرض، وتقع في مكة المكرمة، وقد ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم عندما قال: `جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم` [المائدة، الآية: 97].
تم بناء الكعبة المشرفة بواسطة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن هناك بعض الروايات الدينية والتاريخية التي تشير إلى وجودها قبل نبي إبراهيم وأنه تولى رفع قواعدها، وتتميز الكعبة المشرفة بمكانة دينية عظيمة، حيث تعادل الصلاة الواحدة فيها مئة ألف صلاة .
تم بناء الكعبة المشرفة لأداء الصلاة والركوع والسجود، وكان النبي إبراهيم مسؤولا عنها. كانت وظيفة العناية بالكعبة المشرفة تسمى `السدانة`، وكانت تتضمن فتح باب الكعبة المشرفة وإغلاقه وتنظيفها من الداخل والخارج، بالإضافة إلى إصلاح أي ضرر تعرض لها .
مفتاح الكعبة المشرفة
تم صنع مفتاح الكعبة المشرفة من الحديد، ويبلغ طوله خمسة وثلاثون سنتيمترا. الاهتمام بجميع مرافق الكعبة المشرفة يعتبر هدفا وغاية لجميع المسلمين. يتولى حاليا عائلة شيبة عناية الكعبة المشرفة، وقد تولت هذه المهمة حتى قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا. كما يحتفظون بمفتاح مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام أيضا .
الشكل الداخلي للكعبة المشرفة
تعتبرُ أرضُ الكعبةِ المشرّفةِ من الداخلِ مربّعةً الشكلِ، ولكنها ليست منتظمةً تمامًا؛ حيثُ إن جدرانَ الكعبةِ الأربعةِ غيرُ متساويةِ الأضلاع، كما أنها مصنوعةٌ من الرخامِ الخامِ، ويُغطَّى السقفُ الخارجيُّ بقماشِ الحريرِ باللونِ الأخضرِ الغامقِ، كما تتوسَّطُ الكعبةُ أعمدةً تصنعُ من الخشبِ .
اسم باب الكعبة المشرفة
يطلق على باب الكعبة اسم “ريتاج” بين العرب، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ويرتفع عن أرض الحرم بمقدار ثلاثة أمتار وثمانية عشر سنتيمترا، ويبلغ طوله 222 سنتيمترا، وعرضه 171 سنتيمترا .
مظاهر اهتمام “آل شيبة ” بالكعبة المشرفة
يتم فتح باب الكعبة مرتين في السنة من قبل آل شيبة، حيث يتم ذلك المرة الأولى في شهر ذي الحجة لتغطية الكعبة بثوب جديد، ويقوم حجاج البيت الحرام بمساعدتهم في ذلك.
يجدر بالذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قام بغسل الكعبة المشرفة عندما فتحها، وذلك بكسر وإزالة الأصنام التي كانت داخلها. وقد اقتدى آل شيبة بفعل النبي، في بداية غسل الكعبة المشرفة بماء الورد والعنبر والمسك والعطر مرتين في السنة، الأولى في شهر شعبان، والثانية في شهر ذي الحجة.
مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة
في منتصف شهر ذي القعدة يتم إقامة حفل سنوي، حيث يتم تسليم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الكسوة الجديدة لكبير السدنة في البيت الحرام، وبعد ذلك تبدأ مراسم التغيير بعد صلاة العصر، حيث يتم تثبيت الثوب الجديد فوق القديم على الواجهات الأربعة للكعبة باستخدام سلم كهربائي، ومن ثم يتم ربط القطع من جميع الجوانب من قبل الفنيين، وبعدها يتم تثبيت الحزام المكون من 16 قطعة، حيث يبلغ طول كل قطعة حوالي 27 مترا، بالإضافة إلى ذلك، يتم تثبيت قطعة تحمل إهداء من خادم الحرمين الشريفين والسنة التي صنعت فيها الكسوة الجديدة، وأخيرا، يتم وضع القطع الصمدية في أركان الكعبة والقناديل المزخرفة بالآيات القرآنية بين أضلاعها.