ما أهمية الانترفيرون
الانترفيرونات هو بروتينات تشكل جزء من الدفاع الطبيعي في الجسم، حيث تقوم الإنترفيرونات بإخبار الجسم أن هناك جراثيم أو خلايا سرطانية في الجسم، وتقوم بتضخيم الخلايا المناعية في الجسم من أجل محاربة الكائنات الممرضة التي تغزو الجسم، الإنترفيرونات حصلت على اسمها لأنها تتدخل مع الفيروسات وتمنعها من التضاعف.
في عام 1986، تم تصنيع أول إنترفيرون صناعي لعلاج بعض أنواع السرطان، وكانت واحدة من أول العلاجات التي تستخدم لتعزيز جهاز المناعة ومكافحة المرض. وتم اكتشاف فيما بعد أن الإنترفيرون يمكن استخدامه لعلاج العديد من الحالات، مثل التهاب الكبد والتصلب المتعدد.
كيف يعمل الإنترفيرون
أين يتواجد الإنترفيرون في الجسم؟ تقريبا جميع الخلايا في الجسم تنتج الإنترفيرون، وهناك حوالي ثلاثة أنواع رئيسية:
- انترفيرون ألفا
- انترفيرون بيتا
- انترفيرون غاما
تنتج الخلايا التي تم اصابتها بالفيروسات أو الجراثيم الأخرى إنترفيرون ألفا وإنترفيرون بيتا كإشارة تحذير للجهاز المناعي، وهذا يحفز العناصر المناعية، ممثلة بالكريات البيضاء، لإطلاق إنترفيرون غاما لمحاربة الجراثيم.
الإنترفيرونات تعمل بطريق مختلفة وهي :
- يتنبه الجهاز المناعي ليتمكن من محاربة الفيروسات والسرطان.
- يساعد الجهاز المناعي في التعرف على الفيروسات والخلايا السرطانية.
- توجه تعليمات للجهاز المناعي ليشن الهجوم.
- تمنع الفيروسات والخلايا السرطانية من النمو والانقسام.
- تساعد الخلايا الصحية في محاربة العدوى.
أهمية الإنترفيرونات
إنترفيرون-ألفا يعالج العدوى والالتهابات الفيروسية وتشمل:
- يشمل الأمراض التي يتم تحديدها بالتهاب الكبد المزمن سي، وابيضاض الدم مشعر الخلايا، وساركوما كابوسي الناجمة عن الإيدز، وابيضاض الدم النقوي المزمن (CML)
- الإصابة بالتهاب الكبد المزمن وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد الخبيث
- الثآليل التناسلية.
لكن الإنترفيرونات لا تستعمل عادةً من أجل علاج تلك الأمراض، حيث تم تطوير بعض الأدوية من أجل أن تعطي نتائج أفضل وأسرع، وتم العمل على الإنترفيرون بيتا وتطويره من أجل معرفة إن كان يمكنه أن يعالج فيروس كورونا. إنترفيرون بيتا يعالج الأنواع المختلفة من التصلب المتعدد. ويقوم بتخفيف الالتهاب في الدماغ والحبل الشوكي من أجل منع تلف الأعصاب.
يتم استخدام الإنترفيرون غاما – 1b في علاج الورم الحبيبي المزمن الذي يؤثر على وظيفة الجهاز المناعي ويسبب هشاشة العظام. يحتوي بعض أنواع الإنترفيرون على مادة كيميائية تسمى البولي إيثيلين جلايكول (PEG)، والتي تجعل الدواء يدوم في الجسم لفترة أطول، مما يقلل من الحاجة لتناول جرعات عديدة. وتسمى هذه الأدوية بيغينترفيرون.
حقن الانترفيرون تحت الجلد
– يتم حقن الإنترفيرون تحت الجلد أو في العضلات، يمكن للطبيب إعطاء الإنترفيرون أو يمكن تعليم المريض كيفية حقن نفسه في المنزل، وهذا بالطبع يختلف عن الإنترفيرون الطبيعي الذي ينتجه الجسم، كما يمكن حقن الإنترفيرون في الوريد في الذراع.
يعتمد عدد الحقن التي يتلقاها الشخص على حالته الصحية ونوع مرضه، وغالبًا ما تُعطى الحقن ثلاث مرات أسبوعيًا، ومن الممكن أن يتلقى الشخص الحقن حوالي 5 مرات في الأسبوع لعدة أسابيع أو أشهر في حالة العلاج من سرطان.
فوائد حقن الإنترفيرون
تعد الإنترفيرون المصنوعة من قبل الإنسان نسخا صناعية للبروتينات التي يصنعها الجسم، تعمل هذه الأدوية مع الجهاز المناعي لمساعدته في مهاجمة الفيروسات والسرطان، ويمكن أن تمنع الفيروسات والخلايا السرطانية من النمو والتضاعف والانتشار، أو تحول دون إصابة الخلايا بالعدوى، في حالة إصابة الشخص بالتصلب المتعدد، تساهم الإنترفيرونات في تباطؤ الضرر الذي قد يصيب الدماغ والحبل الشوكي.
مضاعفات حقن الانترفيرون
الإنترفيرونات يمكن أن تسبب بعض المشاكل الصحية، وهي تشمل:
- المشاكل القلبية : رغم وجود عدد قليل من الأشخاص الذين تم معالجتهم بالإنترفيرون، إلا أنهم يعانون أحيانا من تسرع في ضربات القلب أو عدم انتظامها، أو انخفاض في ضغط الدم.
- الأمراض والصحة العقلية : بعض الأشخاص يعانون من الاكتئاب أو يزداد لديهم الأفكار الانتحارية بعد تناول الإنترفيرونات. إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب أو أي اضطراب نفسي آخر، يجب على الطبيب مراقبة المريض عن كثب عند تناول أي من هذه الأدوية.
- أمراض العين : يمكن أن تؤدي الإنترفيرونات إلى تدهور بعض أمراض العين، لذلك يحتاج كل شخص إلى فحص عينيه قبل تناول أي من هذه الأدوية، والأشخاص المصابون بأمراض مثل اعتلال الشبكية السكري يحتاجون إلى فحص عيونهم بشكل دوري أثناء تلقيهم العلاج بالإنترفيرونات.
- أمراض الغدة الدرقية : في بعض الحالات النادرة، يمكن للاشتراكيات أن تسبب زيادة في نشاط الغدة الدرقية أو نقص في نشاطها، إذا كانت الشخص يعاني من اضطرابات في الغدة الدرقية وكانت حالته غير مستقرة، يجب عليه إجراء فحص لمستويات هرمونات الغدة الدرقية قبل بدء العلاج.
- أمراض الرئة: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الإنترفيرونات إلى تدهور في حالات الأمراض الرئوية مثل ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية، لذا يجب مراقبة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة بشكل وثيق من قبل الأطباء عند تناول هذه الأدوية، وإذا كان الشخص يعاني من أعراض مثل ضيق التنفس، فقد يحتاج إلى التوقف عن تناول هذا الدواء
الآثار الجانبية للإنترفيرون
هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة للإنترفيرونات وهي تشمل:
- الألم، الاحمرار، والتورم عند أخذ الحقنة.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
- التعب.
- الحمى.
- نزلات البرد.
- الألم في العضلات.
- الألم أسفل الظهر.
- ألم في المفاصل.
- الصداع
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن
- الغثيان، القيء
- الدوار
- العصبية
- تساقط الشعر
- زيادة فرصة الإصابة بالعدوى
- البشرة الشاحبة
- الوهن
- النزيف أو الكدمات التي تظهر بسهولة
- ضيق التنفس
- الإسهال
- صعوبة في النوم
- الطفح الجلدي
- الكآبة
- التشوش
قد تختفي بعض الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا بعد عدة ساعات من الحقنة.
بعض الأعراض الأقل شيوعًا:
- ألم في الصدر
- الطفح الجلدي
- مشاكل في الكبد
- تغير المذاق
- ألم في البطن
- صعوبة في الحمل
- فقدان الرغبة الجنسية
- العطش
- جفاف الفم والحلق
- الإمساك
- التهاب الجلد
- التعرق
بعض الأعراض الجانبية تكون نادرة وهي:
- الاهتزاز
- الشعور بالوخز مثل الدبابيس والإبر
أشخاص يمنع عنهم الإنترفيرونات
قد لا يكون الإنترفيرونات خيارًا آمنًا لبعض الأشخاص
- المرأة الحامل والمرضع : يمكن أن يؤذي الإنترفيرون الجنين، فمن الضروري ألا تحمل المرأة أثناء تناول هذا الدواء ولمدة لا تقل عن 6 أشهر بعد الانتهاء من العلاج. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الحمل قبل تناول الإنترفيرون واستخدام وسائل الحماية مثل الواقي الذكري أثناء تناول الإنترفيرونات. يمكن أن ينتقل الإنترفيرون إلى حليب الثدي، لذا يجب على الأم أن لا ترضع أثناء تناوله.
- الرجال الذين يحاولون تلقيح زوجاتهم وحملهم: إذا تناول الأب هذه الأدوية أثناء حمل زوجته، فقد تتسبب في تشوهات خلقية للجنين، لذلك يجب على الشخص عدم التفكير في الإنجاب قبل مرور ستة أشهر من انتهاء العلاج.
إنترفيرون ألفا 2ب
هذا الدواء يستعمل من أجل علاج السرطان المختلفة مثل اللوكيميا، سرطان الجلد، ساركوما كابوزي المرتبطة بالأيدز، ويستعمل أيضًا من أجل علاج الالتهابات الفيروسية مثل ( التهاب الكبد المزمن B ، والتهاب الكبد المزمن C ) وهذا الدواء هو مثل الإنترفيرونات التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، ويعمل من خلال التأثير على وظيفة نمو الخلايا وتنشيط الوظائف الدفاعية في الجسم، ويمكن أن يساهم إضافة الإنترفيرونات في الجسم على محاربة السرطان أو الالتهابات الفيروسية.