ادبفنون

لوحات الفنانة فريدا كاهلو

الفن ينبع من التجربة، ولوحات فريدا كاهلو تعكس الألم وتروي قصة المعاناة وتكتب فصلا من حياة فريدا كاهلو. إذا لم تكن تعرفها، فمن المحتمل أنك تعرف صورها ولوحاتها المنتشرة في المجلات والقمصان والجدران، حيث تعبر عن ألم فريدا كاهلو وتعاني الأشخاص الذين يعانون من الأمراض والخيانة ومصاعب هذا العالم القاسي بنفس ما عانته فريدا. إن هذه اللوحات تعتبر الوسيلة الوحيدة للتعبير عن كل هذا الألم الذي ملأ حياتها.

جدول المحتويات

لوحات فريدا كاهلو

كما يبرع الشعراء في سرد مشاعرهم في أبيات من الشعر ويحكي الأدباء قصصهم بالكلمات والنصوص، قامت فريدا كاهلو بتدوين آلامها وتجاربها وحياتها المأساوية في مجموعة من اللوحات، بحيث أن كل لوحة من لوحات فريدا كانت تحكي قصة ومعاناة من حياتها الشخصية إما مع المرض أو مع الحب أو مع الفقدان والحرمان.

عندما بلغت ست سنوات، تعرضت لشلل الأطفال مما أدى إلى شلل في قدمها اليمنى وأثر ذلك على حياتها. بعد دخولها الجامعة، تعرضت لحادث حافلة أدى إلى إصابات خطيرة في جسدها بأكمله. اخترقت قدمها بواسطة سيخ حديدي وتعرضت لكسور في الفقرات القطنية. اضطرت لوضع جسمها بالكامل في الجبس لمدة عام، ولم تتمكن من النهوض من السرير خلال تلك الفترة.

بعدما كانت تدرس الطب الذي تعشقه، حدثت هذه الواقعة بينها وبينه، لكن أثناء معاناتها في السرير، جعلت هذه الحادثة وهذا السرير الذي لا تقدر على المغادرة مرسما، لترسم لوحاتها المشهورة، خلقت من ألمها كل هذا الإبداع وأوجدت فنا من خلال المعاناة، وكانت كل لوحة تعبر عنها وعن آلامها، وكانت دائما ترسم نفسها فلم تر إلا صورتها التي كانت تعكس دائما على المرآة التي وضعتها أمها في سقف الغرفة.

اللوحة الأولى لفريدا كاهلو

صورتها الأولي كانت لها وهي ترتدي فستان مخملي اللون وتقف بطريقة ارستقراطية، وكانت تريد أن تهديها إلى حبيبها الأول أليخاندرو الذي أبتعد لبعض الوقت عنها ثم عاد مرة أخري بعد هذا الإهداء القيم، ولكن عائلته عجلت بأمر سفره إلى أوروبا لكي يكمل دراسته ولكي يتأكدوا أنه قطع علاقته بها.

لوحة اللقاء

كان الفنان دييغو ريفيرا من أشهر الفنانين في هذه الفترة، وكانت فريدا معجبة به بشدة حتى أنها صرحت إعجابها به لصديقتها وعن رغبتها بالارتباط به وتحولت هذه الأمنية إلى حقيقة رغم أنه يكبرها بعشرين سنة، حيث ذهبت للقائه وطلبت منه رأيه في لوحتها وأبدي حبه للوحة وإعجابه الشديد بفنها، وبدأت علاقتهم، ورسمت حينها لوحة تسمي اللقاء لها هي ودييغو.

لوحة الفريدتين

بعد الزواج، تعرضت ريفييرا للخيانات المتتالية مما أدى إلى تفاقم المشاكل بينهما وانتهاء الزواج بالطلاق. قامت برسم لوحة فنية تعبر عن هذه الحادثة، حيث رسمت نفسها مرتين على اللوحة. في الجانب الأيمن، تظهر وهي تحمل صورة مرسومة لدييجو وهو يشبه الطفل وترتدي زيا مكسيكيا الذي يحبه دييجو. أما في الجانب الأيسر، فتظهر بمظهر أوروبي فريد وترتدي فستانا أبيض بأسلوب فيكتوري. كانت قلوب الشخصيتين مرئية من الخارج.

هنا تعبر هذه التقنية عن الألم الذي بداخل فريدا وفي الجانب الأخر الأوربي لفريدا يظهر القلب مكسور، ويخرج وريد من النقش الذي في يد فريدا المكسيكية حتى يصل القلبين معاً، وينتهي في اليد اليسرى في الشخصية الأخرى فريدي الأوروبية منتهياً بقطع من مقص و تتقاطر الدماء على فستانها الأبيض.

لوحة بدون أمل

وصفت فريدة في لوحة بدون أمل الألم الذي عانت منه، وعبرت عن خيبة أملها في أن تصبح أماً بسبب الأمراض والعمليات التي خضعت لها والتي جعلت جسدها غير صالح للإنجاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى