صحة

لماذا يتكرر التهاب الحلق ؟

يعاني البعض من التهابات الحلق المتكررة والتي تسبب الضيق وتكرار تناول الأدوية لفترات لتعاود الأعراض الظهور مرة أخرى وربما بصورة أقوى ، يوصف التهاب الحلق بالشعور بالضيق والتشوك في الحلق والشعور بإصابة بعدوى الزكام أو الإنفلونزا ، يستجيب التهاب الحلق أحيانا للعلاج بأقراص الاستحلاب أو مطهرات الحلق وربما تحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية ، تنتج التهابات الحلق عن الإصابة بالفيروسات أو البكتريا ، أو نتيجة للحساسية أو التعرض للهواء الجاف ، قد تمتد التهابات الحلق لتصيب اللوزتين بالالتهاب والتضخم أيضا .

أسباب تكرار التهابات الحلق :
-الإصابة الفيروسية ، تنتج معظم حالات التهابات الحلق عن العدوى الفيروسية والتي تسبب ألم الحلق مثل نزلات البرد ، الإنفلونزا والتي تضم عدة فصائل فيروسية ، كما من الممكن أن تصاحب الإصابة بفيروس الحصبة التهابات الحلق ، وكذلك الجديري المائي ، النكاف ، والفيروسات المسببة لمرض عدوى تكثر وحيدات النواة في الدم .

تنتقل الفيروسات بسهولة مسببة العدوى للشخص السليم عبر الأنف أو الفم ، أي عن طريق استنشاق الهواء المحمل برذاذ المريض في السعال أو العطس أو التحدث ، كما يمكن انتقال العدوى عن طريق مشاركة الأغراض الشخصية بين الناس ، كما تنتقل الفيروسات بسهولة في الأماكن المزدحمة كالمدارس والملاعب المغلقة ووسائل المواصلات .

تسبب بعض أنواع البكتيريا ألم الحلق للأشخاص العاديين والمرضى المزمنين، ولكن الإصابة البكتيرية المسببة لالتهاب الحلق أقل بكثير من الإصابات الفيروسية، لذلك يجب تحديد سبب ألم الحلق لتحديد العلاج المناسب، والمضادات الحيوية تفيد في حالات الإصابة البكتيرية، ولكن لا يمكن علاج الفيروسات بالمضادات الحيوية، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات نتيجة لالتهابات الحلق مثل تلف الصمامات القلبية أو الكلى أو المفاصل أو المخ، وتعد بعض الأنواع البكتيرية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل السيلان والكلاميديا من أسباب التهابات الحلق البكتيرية، والتي تحتاج إلى علاج .

كما تسبب بكتيريا ستربتوكوكس أو البكتيريا المكورة العقدية الالتهاب البكتيري في أنسجة البلعوم ، واللوزتين ، ولحمية الأنف مما يؤدي للشعور بألم مفاجئ وصعوبة في البلع مع ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 38.5 درجة مئوية ، كما تظهر بقع بيضاء أو صفراء على جدران الحلق واللوزتين ، مع تورم الغدد اللميفاوية في العنق ، يعاني المريض من الصداع أو الغثيان أو القيء أو آلام الجسم ، يختفي الالتهاب البكتيري خلال بضعة أيام ، ويمكن تشخيصه بإجراء مسحة من الحلق وعمل مزرعة لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لعلاج الحالة ، والوقاية من مضاعفات الحمى الروماتزمية والحمى القرمزية .

الدفتيريا هي نوع من البكتيريا التي تسبب التهابات في الحلق وتسبب الألم. إنها من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الحلق والقلب والجسم بشكل عام. إذا تعرضت للإصابة بالدفتيريا، فقد تواجه صعوبة في التنفس بسبب السموم التي تفرزها البكتيريا والتي قد تصل إلى القلب. لذا، من الضروري أن يتم إعطاء لقاح الدفتيريا للأطفال كجزء من التطعيمات الرسمية .

-عوامل مثيرة : هناك أسباب أخرى للإصابة بالتهابات الحلق المتكررة غير الفيروسية والبكتيرية، والتي تؤدي لتهيج الحلق، مثل جفاف الهواء داخل غرف المنزل، والتي يزداد خطرها في فصل الشتاء عند استخدام تدفئة غرف النوم والتعرض للتنفس بالهواء الجاف طوال الليل، ويمكن أن يؤدي التنفس من الفم أثناء النوم إلى جفاف الحلق والتهابه .

تؤدي بعض العادات الحياتية إلى حدوث حساسية متكررة في الحلق، مثل التعرض للغبار المحمل ببقايا العثة المنزلية، والوبر والريش المتطايرة من الحيوانات الأليفة، وانتشار الفطريات في أنابيب تكييف الهواء المركزي، وانتقال بعض أنواع الفطريات في المطابخ والحمامات وأرضيات وجدران الغرف، أو الحساسية المرتبطة بأقمشة الأثاث والمواد الكيميائية المتطايرة من طلاء الجدران أو الأثاث. تلك المثيرات تسبب أعراضا مثل احمرار العينين، وسيلان الأنف، وألم في الحلق، والعطس، والسعال الجاف، وضيق التنفس، وحساسية الجلد، بالإضافة إلى تهيج الحلق الناتج عن تلوث الهواء الكيميائي في المدن الذي ينبعث من المصانع والسيارات والتدخين .

ارتجاع المريء، المعروف أيضا بارتداد حمض المعدة إلى المريء، والذي يختلف في شدته وقد يسبب أحيانا وصول الحمض إلى الحلق والأسنان، والسعال الليلي، والتهابات الحلق .

– يمكن أن تؤدي إجهاد عضلات الرقبة المحيطة بالحلق إلى التهابات الحلق بسبب أسباب أخرى، حيث تتأثر بالإجهاد مثل أي عضلة من عضلات الجسم في الظهر أو الساقين أو اليدين، مما يسبب ألما في الحلق وصعوبة في البلع، وأحيانا حدوث بحة في الصوت، وذلك نتيجة للجلوس لفترات طويلة في وضعيات خاطئة أثناء استخدام الحاسوب أو نوم غير مريح للرقبة والأكتاف .

تؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة للإصابة بالمتكررة بالتهابات الحلق نتيجة للعدوى الفيروسية والبكتيرية للحلق ، كما قد تنتج التهابات الحلق عن استعمال بعض الأدوية والعلاجة الخافضة للمناعة مثل الكورتيزون ومشتقاته ، والتي قد تحتويها أدوية الربو لذا ينصح بتنظيف الحلق والغرغرة بالماء بعد استنشاق هذه العلاجات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى