لماذا فبراير اقصر الشهور
شهر فبراير هو الشهر الثاني من السنة الميلادية، ويأتي بعد شهر يناير ويتبعه شهر مارس، ويقابله شهر شباط في السنة الشمسية. ويعتبر شهر فبراير أحد أشهر فصل الشتاء وهو الأقصر في السنة الميلادية، ويرجع سبب قصره إلى قبل عام 700 قبل الميلاد.
لماذا فبراير أقصر الشهور
يرجع هذا إلى قبل عام 700 قبل الميلاد، عندما كان الرومان لا يعرفون سوى عشرة أشهر فقط للسنة، ولم يعرفوا شهر يناير أو فبراير، ولكن جاء الإمبراطور الروماني توما في عام 700 قبل الميلاد وقرر إضافة شهر يناير وفبراير إلى السنة، فكان شهر فبراير في ذلك الوقت يتكون من 30 يوم مثل باقي الأشهر في السنة الكبيسة، و 29 في السنة البسيطة، إلى أن جاء الإمبراطور أغسطس وقرر أخذ يوم واحدًا من شهر فبراير وإضافته إلى شهر أغسطس، فأصبح شهر فبراير 29 يوم في السنة الكبيسة، و 28 يوم في السنة البسيطة.
ما المقصود بالسنة الكبيسة
السنة الكبيسة هي تلك التي يكون فيها عدد الأيام الأساسية 364 ورُبع،ويتم جمع تلك الرُبُع كل أربع سنوات لتكون يومًا كاملًا، مما يجعل شهر فبراير في السنة الكبيسة يحتوي على 29 يومًا، ويصبح إجمالي عدد أيام السنة في ذلك الوقت 365.
أشهر السنة الميلادية
تتراوح أيام أشهر السنة الميلادية الأكثر شهرة ما بين 30/31 يوما، بينما تتراوح أيام الشهور الهجرية ما بين 29/30 يوما، وعددها أيضا 12 شهرا لكل السنتين الميلادية والهجرية. ويعزى إنشاء نظام التقويم السنوي الذي يعتمد على فصول السنة إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث وضعوا شهر فبراير في التقويم، وكان يعرف في ذلك الوقت باسم فبراريوس.
تقويم رومولس
بدأت الإمبراطورية الرومانية في العمل وفقًا للتقويم السنوي في عام 738 قبل الميلاد، وكان التقويم في ذلك الوقت يعرف باسم تقويم رومولوس، وكان به الكثير من الأخطاء في بدايته بسبب أنه كانيتألف من عشرة أشهر فقط، وتم ترتيب أشهر السنة الرومانية كما يلي:
- مارتيوس – 31 يومًا
- أبريليوس – 30 يومًا
- مايوس – 31 يومًا
- جونيوس – 30 يومًا
- كوينتيليس – 31 يومًا
- سكستيليس – 30 يومًا
- سبتمبر – 31 يومًا
- أكتوبر – 30 يومًا
- نوفمبر – 30 يومًا
- ديسمبر – 30 يومًا
كان العام السنوي في ذلك الوقت يتكون من ثلاث فصول فقط، وهي الربيع والصيف والخريف، ومجموع عدد أيامها 304 يومًا فقط.
سبب إهمال فصل الشتاء
نظرًا لأن التقويم القديم أغفل تواجد بعض شهور السنة ومنها شهر فبراير، أدى هذا إلى وجود عجز زمني كبير في التقويم، وكانت السنة ناقصة حوالي 60 يوم، وأغفل هذا التقويم أشهر الشتاء عمدًا لأنهم اعتمدوا على تقويم الزراعة، وممارسة الزراعة تتوقف في فصل الشتاء، فلم يهتموا لذلك بوضع مصطلحات لأشهر معروفة في الفترة الشتوية، لأنهم كانوا يرون أن الشتاء لا شيء، ولا يهتم أحد بتقسيم وإدراج تلك الفترة في السنة الرومانية.
ومع ذلك، أدرج العديد من الناس الفجوة فيالسنة الرومانية بعد ذلك، وأنها لم تكن مترابطة، وقد جاءت لهم فكرة إكمال الناقص ووضع شهرين جديدين لسد تلك الفجوة، وكان شهر فبراير أحد هذين الشهرين.
تطور الإمبراطورية الرومانية
تمت توسيع الإمبراطورية الرومانية بشكل كبير في عهد الإمبراطور نوما بوميليوس، وأصبحت تمتلك وتشكل جزءا كبيرا من العالم. لم تعد الزراعة مقتصرة على بلدان معينة وفصل الصيف فقط، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشتاء. ولذلك أمر الإمبراطور العلماء بتعديل التقويم الروماني ليشمل الفترة الشتوية. ومنذ ذلك الحين، يتكون العام الروماني من اثنتا عشرة شهرا، وأصبح شهر فبراير هو الشهر الثاني عشر في الترتيب وكان يعرف باسم فبراريو.