لماذا سميت مدينة جدة بهذا الاسم
جدة هي إحدى مدن المملكة وتقع في الجهة الغربية، تحديدا على ساحل البحر الأحمر، ويمثل سكانها حاليا 14% من سكان المملكة بأكملها. يجب الإشارة إلى أن بني قضاعة هم من أسسوا مدينة جدة، حيث قاموا بتعميرها بعد انهيار سد مأرب في عام 115 قبل الميلاد، ويؤكد بعض المؤرخين أن صيادي السمك هم من أسسوا المدينة حيث كانوا يستريحون من صيد السمك فيها بعد رحلاتهم.
السبب وراء تسمية جدة بهذا الاسم
هناك اختلاف كبير بين المؤرخين فيما يتعلق بالنطق الصحيح لمدينة جدة، وقد استمر هذا الخلاف لعدة أعوام كنتيجة للتنوع الطبيعي للجاليات العربية والغير عربية التي عاشت في المدينة عبر الزمن. وبسبب هذا التنوع، كانت تلك الجاليات تنطق اسم جدة بطرق متعددة، أما السكان الحاليون والحجازيون فكانوا وما زالوا ينطقون اسم جدة بكسر الجيم، ولكن يذكر ياقوت الحموي في إحدى كتب المملكة أن اسم جدة ينطق بضم الجيم، وهذا يعني الشاطئ.
هذا ما ذكر عن ابن بطوطة في رحلته حول العالم، حيث أشار إلى مدينة جدة بضم الجيم، وتعني هذه الكلمة باللغة العربية شاطئ البحر لوقوعها على ساحل البحر الأحمر، كما أن هناك قبرا في جدة يسمى بقبر أمنا حواء، إذ يروج لفكرة أن حواء نزلت من الجنة في تلك المدينة، وتم ذكر جدة في العديد من الكتب التاريخية منذ القدم وحتى الآن.
أشار بعض المؤرخين إلى أن تلك المدينة تعني مدينة البحر، وهذا هو الأسم الذي اشتق منه اسم جدة. في عام 1909، كتب محمد لبيب البتوني عن جدة أنه يمكن نطق اسمها بكسر الجيم أو فتح الجيم كما يطلق عليها المصريون. وفي أي حال، الاسم صحيح لأن جدة هنا تعني بلد اليمن والسعادة، وتنهض جدة بالحياة داخل البلاد بأكملها. جدة بفتح الجيم تعني الطريق الواسع، حيث تتمتع مدينة جدة بشوارع واسعة توجد فيها.
تاريخ مدينة جدة
تعتبر مدينة جدة من المدن ذات التاريخ الطويل، حيث بدأت الحياة في المدينة منذ أكثر من 3 آلاف عام، وخلال القرن التاسع عشر تم تقسيمها إلى عدة أقسام إدارية وعدد من الحارات الرئيسية، ومن بين تلك الحارات حارة الشام التي تقع في المنطقة الشمالية من المدينة، وحارة اليمن التي تقع في المنطقة الجنوبية من المدينة، وحارة المظلوم التي تقع بين الشام واليمن. كما توجد حارة البحر التي كانت لها صلة وثيقة بأنشطة البحر في المدينة.
ويذكر أن مدينة جدة قد تم وضعها ضمن قائمة التراث العمراني خلال عام 2014 خلال الدور الثامنة والثلاثين لليونسكو، وما يميز مدينة جدة عبر التاريخ هو المباني المتينة الخاصة بها حيث أن الكثير من المباني القديمة الخاصة بالحضارة المدينة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وقد كانت تلك المنازل تبنى من المواد المختلفة والتي من بينها الأحجار المنقبية والأخشاب والطين ومن بين أشهر البنايات التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا دار آل جمجوم القائم في حارة اليمن.
أشهر المساجد التي بنيت داخل مدينة جدة
تتميز مدينة جدة بوجود العديد من المباني الإسلامية القديمة، ومن بينها المساجد التي تعدُّ كثيرة، ومنها ما يلي
يُعد مسجد الشافعي واحدًا من أشهر المساجد القديمة في جدة، حيث تعود منارته إلى القرن السابع من الهجرة، ويقع في حارة مظلوم بين شام ويمن، ولا يزال يُقام فيه الصلاة حتى يومنا هذا.
يعد مسجد عثمان بن عفان واحدًا من المساجد التي تم بناؤها خلال القرنين التاسع والعاشر من الهجرة، ويطلق عليه أيضًا مسجد الأبنوس نظرًا لاحتوائه على ساريتين من خشب الأبنوس، ويقع في حارة مظلوم أيضًا.
يعود تاريخ بناء مسجد الباشا إلى عام 1735 ميلادية، ولكنه تم هدمه وإعادة بناؤه مرة أخرى في عام 1978.
يعد مسجد الرحمة واحدًا من أهم المساجد التي تم بناؤها على سطح البحر على كورنيش المدينة.
يدعى مسجد المعمار نسبة إلى مصطفى معمار باشا، ولا يزال الصلاة تقام في المسجد حتى يومنا هذا.
أشهر المعالم التي توجد في مدينة جدة
توجد اليوم العديد من المعالم الهامة في مدينة جدة، ومن بينها:.
1- متحف عبد الرؤوف جليل.
2- نافورة الملك فهد والتي تعد اليوم أعلى نافورة على مستوى العالم.
تُعد سارية جدة من بين أطول الأعمدة الداعمة في العالم حتى اليوم.
4- برج ميناء جدة الإسلامي.
يتضمن مسجد الرحمة أو المساجد التي تم بناؤها على سطح البحر.