لماذا سمي جبل عرفة بجبل الرحمة
يقع جبل عرفات على الطريق بين مكة المكرمة ومدينة الطائف، ويعتبر الوقوف على جبل عرفات من بين أهم المناسك الخاصة بالحج، ولذلك حصل الجبل على لقب جبل الرحمة، وذلك لعدة أسباب.
اسباب تسمية جبل عرفة بجبل الرحمة
تم تسمية جبل عرفات بهذا الاسم بسبب أسباب عديدة، ويجب التعرف على سبب التسمية، حيث أكد العلماء على أن الجبل حصل على هذا الاسم نظرًا للأسباب التالية:
من بين الأسباب التي أدت إلى تسمية ذلك الجبل بهذا الاسم، أن الله عز وجل قد أنزل آدم وحواء على الأرض، وحدث اللقاء والتعارف بينهما على جبل عرفة، لذلك أطلق عليه ذلك الاسم.
يؤكد هذا الخبر على أن جبريل عليه السلام كان يطوف مع سيدنا إبراهيم ويعلمه المناسك، ويسأله على جبل عرفات أعرفت، وكان يرد عليه عرفت، وذلك كما ذكرت رواية أخرى.
يتم في يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم الحج، وقف جميع الحجاج على جبل عرفات حيث يتعارفون مع بعضهم البعض، ويعتبر هذا الجبل مكانًا مباركًا حيث ينزل الرحمة من السماء على العباد، ويتم به عتق الرقاب من النار بمشيئة الله.
وقوف المسلمين على جبل عرفة يعد من المناسك الخاصة بالحج، وهي تحدث خارج الحرم المكي.
في هذا اليوم، يعترف الناس جميعًا بذنوبهم الخاصة ويطلبون العفو والمغفرة من الله عز وجل.
بالإضافة إلى الأسماء الأخرى، يُطلق على الجبل العديد من الأسماء مثل جبل القرين وجبل الرحمة وغيرها.
وبخصوص تسمية جبل عرفات باسم جبل الرحمة، أكد العديد من الشيوخ والفقهاء أن هذا الاسم ليس له أصل في السنة، وبما أنه لا يوجد أصل له في السنة، فإنه ليس واجبا تسمية الجبل بهذا الاسم. وربما تم تسميته بهذا الاسم لأنهم لاحظوا أن الوقوف على جبل عرفات من أعظم المواقف، وأن الله يرحم الكثير من الناس الذين يؤدون فريضة الحج في هذا الموقع. لذلك تم إطلاق هذا الاسم عليه، ولكن من السنة أن يتم تسميته بالاسم الذي عرف به منذ أن أصبح جبلا مقدسا لآدميي الدين الإسلامي منذ مراسم الحج وحتى اليوم، وهو جبل عرفات.
يجب التذكير بأن وقوف الحجاج على جبل عرفة من أهم المناسك التي تتم في الحج، وذلك بناء على ما صرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الحج يتم بالوقوف على جبل عرفة، ويجب الإشارة إلى أن الحكومة السعودية بذلت جهودا كبيرة لتحديد المواقع المهمة في جبل عرفة، حتى يتمكن الحجاج من الوقوف على الجبل في ذلك اليوم، وعند وصول الحجاج إلى جبل عرفة في ظهر يوم التاسع من ذي الحجة، يصلون ويبقون في الجبل حتى غروب شمس ذلك اليوم، ويكثرون من الاستغفار.
يوجد على جبل عرفات مسجد نمرة أو مسجد إبراهيم عليه السلام، وهو المسجد الذي خطب فيه الرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع في يوم الحج. وتسعى الحكومة خلال السنوات الماضية لتوفير الراحة وتخفيف المشقة عن الحجاج، حيث تقوم بالعديد من الأشياء مثل بناء الفنادق بالقرب من المناسك الحج، وتوسيع الحرم الشريف ومناسك الحج لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج، وتوفير العديد من الأشياء مثل الإقامة والطعام والشراب للحجاج في مناطق قريبة من المناسك، حيث يزداد عدد حجاج بيت الله الحرام في كل عام.