لماذا سمي اختبار عمى الألوان بـ ” ايشيهارا “
يتم توضيح اختبار ايشيهارا في هذا المقطع، وهو اختبار يتم إجراؤه على العين لاكتشاف مرض العمى اللوني، وخاصةً في حال وجود خلل في تمييز الألوان الأحمر والأخضر. وسوف يتم تفصيل المزيد حول هذا الاختبار والسبب وراء تسميته بهذا الاسم.
نبذة عن مرض عمى الألوان
يعتقد الكثيرون أن مرض عمى الألوان يجعل المريض يرى الأشياء بالأبيض والأسود ولا يمكنه رؤية الألوان، ولكن هذا غير صحيح.
عمى الألوان يعتبر إحدى الأمراض التي تؤثر على العين، وتؤثر على قدرة الإنسان على رؤية الأشياء، حيث يتم تضرر العصب البصري الذي يؤدي إلى خلل في شبكية العين، مما يؤدي إلى تلفها، وبالتالي يؤدي إلى اضطراب في رؤية الألوان.
عادة ما يتأثر شخص بقدرته على رؤية الألوان بشدة في الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.
ليست المشكلة في عدم التمييز بين الألوان فقط، بل تؤثر هذه المشكلة على صعوبة التعلم للقراءة والكتابة لدى الأطفال، مما قد يتسبب في إحراجهم، ويؤثر هذا بالسلب على شخصيتهم.
تسمية اختبار ايشيهارا لاختبار عمى الألوان بهذا الاسم
اختبار ايشيهارا هو اختبار يستخدم لقياس العمى اللوني بشكل خاص للألوان الخضراء والحمراء، ويأخذ اسمه من الطبيب الياباني شينوبو إيشيهارا الذي قام بتطويره ونشر أبحاثه حول هذا الاختبار في جامعة طوكيو.
في عام 1917، وضع الطبيب الياباني شينوبو إيشيهارا هذا الاختبار.
ويتكون هذا الاختبار من مجموعة من الصور تحتوي على بعض النقاط الملونة المختلفة في الحجم واللون، وتحتوي هذه اللوحة على رقم أو رقمين من أرقام الحساب، وتكون هذه الأرقام ملونة بألوان مختلفة عن باقي ألوان الكورات في الصورة، ولا يستطيع أن يرى هذا الرقم إلا الشخص السليم النظر، أما الشخص المصاب بعمى الألوان فقد يجد صعوبة استخراج الرقم من بين الكورات.
يتألف هذا الاختبار من 38 صورة، ويمكن للفرد الكشف عن إصابته بعمى الألوان أو عدمه من خلال بضع صور فقط وليس من خلال إكمال جميع الـ 38 صورة.
متى يتم عمل اختبار إيشيهارا وطريقة عمل الاختبار
يتم إجراء اختبار إيشيهارا عندما يشتبه بوجود مشكلة في رؤية الألوان،ويكون ذلك طبعاً بناءً على شكوى المريض، ويفضل إجراء هذه الاختبارات على الأطفال في سن مبكرة لمحاولة علاج المشكلة قبل تفاقمها لدى الطفل.
عادة، يقوم الطبيب بإجراء اختبار إيشيهارا من خلال جلوس المريض المصاب على كرسي، ويتم عرض صور مختلفة أمامه، تحتوي هذه الصور على مجموعة من الكرات ذات الألوان المتشابهة، وبين هذه الكرات توجد مجموعة أخرى من الكرات بألوان مختلفة تشكل أحرفا أو أرقاما، وتعرض صور عدة للمريض حتى يتعرف على الرقم أو الشكل المختلف الذي يظهر بين الكرات.
يستغرق اختبار إيشيهارا حوالي عشر دقائق، ويمكن للطبيب من خلالها تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من عمى الألوان أو إذا كان نظره سليمًا.
يمكن للمريض الذي يرتدي نظارات طبية أو عدسات طبية أن يستمر في ارتدائها خلال إجراء اختبار إيشيهارا، ولا يحتاج المريض إلى أي تحضيرات محددة قبل إجراء هذا الاختبار.
لكن بعد اكتشاف وجود عمى في الألوان لدى المريض، لا يوجد علاج نهائي لهذه المشكلة، ومع ذلك يمكن علاجها بارتداء عدسات طبية أو نظارات طبية تساعد المريض على رؤية الألوان بشكل أفضل.