اسلامياتالتاريخ الاسلامي

لماذا بنيت الكعبة في مكة ؟ .. وماهو شكلها الأصلي

لماذا بنيت الكعبة في مكة

من المعروف أن الكعبة تم بناؤها على يدي سيدنا إبراهيم عليه السلام بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام، بأمر من الله عز وجل. وتقع مكة المكرمة موقع بناء الكعبة، وهي تعتبر أول بيت للمسلمين. ولكي لا يتقاعس سيدنا إبراهيم عليه السلام عن إكمال عملية البناء بعد أن أمره الله بذلك، قام كل من النبيين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بعملية البناء والحفر

وضع الأساسات لبناء البيت بدأ يتعب سيدنا إبراهيم، فقال لابنه إسماعيل، وهو يرفع الحجارة ليتمم البناء، وطلب منه أن يكمل بقية البيت وينتهى من بنائه، ولم يجد سيدنا إسماعيل سوى حجر أسود يرفع عليه أقدامه الشريفة ليكمل بناء بيت الله، وأيضا الكعبة في مكة كانت أول مكان لعبادة الله، وهناك العديد من الأسباب الأخرى لوجود الكعبة في مكة، حيث تعد مكة مركز الكرة الأرضية، وتم التأكد من ذلك بعد تطوير جهاز تحديد القبلة، حيث تم اكتشاف موقع مدينة مكة التي تمثل منتصف العالم، ولذلك تم اختيار مكة المكرمة لنشر أساسيات دين الإسلام .

من خلال دراسة الجغرافيا، اكتشفنا أن موقع مكة يربط بين قارات العالم السبعة، وأن مدينة مكة المكرمة التي بني فيها الكعبة المشرفة مميزة، حيث لا تقع في أقصى الشمال ولا في أقصى الجنوب، بل توجد في الوسط، ويقال أن الحجر الأسود في بيت الله المحرم هو حجر من الجنة، وأن ماء زمزم متصل بالجنة، وهناك أدلة علمية تثبت بناء البيت الحرام في مكة المكرمة بالتحديد واختيارها عن غيرها.

من بنى الكعبة بعد زمن النبي

تم تدمير الكعبة في محرم من العام 64 هجريا على يد الجيش السوري، قبل أن يقوم عبد الله بن الزبير بإعادة بنائها من الألف إلى الياء، حيث أراد أن يجعلها كما أرادها النبي محمد على أساس النبي إبراهيم. وقال ابن الزبير إنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لو لم يكن شعبك قد تخلف عن الجهل قريبا، ولو كان لدي ما يكفي لإعادة بناء الكعبة، لكنت قد أضفت خمسة أذرع من الحجر إليها، وأيضا سأصنع بابين”. وأضاف ابن الزبير أنه اليوم يمكنه تحمل هذه المهمة دون خوف من الناس.

بنى ابن الزبير الكعبة على أساس النبي إبراهيم، حيث قام بوضع سقف الكعبة على ثلاثة أعمدة من خشب العود المعطر برائحة طيبة، التي يتم حرقها تقليديا في شبه الجزيرة العربية. وفي بنائه للكعبة، وضع بابين، أحدهما يواجه الشرق والآخر يواجه الغرب، وهو ما أراده الرسول ولم يتمكن من تنفيذه في حياته. وقام عبد الله بن الزبير بعد ذلك بإجراء تحسينات وتعديلات على الكعبة

  • تم وضع نافذة صغيرة قريبة من سقف الكعبة للسماح بدخول الضوء.
  • تم نقل باب الكعبة إلى مستوى الأرض وإضافة باب آخر إلى الكعبة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يبلغ ارتفاع الكعبة تسعة أذرع مما يجعل ارتفاعها يعادل عشرين ذراعا.
  • تم تخفيض عدد الأعمدة داخل الكعبة إلى ثلاثة بدلاً من الستة التي بنتها قريش سابقًا.

لإعادة البناء، قام ابن الزبير بتركيب أربعة أعمدة حولها وتعليق القماش عليها حتى اكتمال البناء. وبسبب ذلك، بدأ الناس في الطواف حول هذه الأعمدة في جميع الأوقات، ولذلك لم يتم التخلي عن طواف الكعبة حتى خلال عملية إعادة الإعمار.

الشكل الحقيقي للكعبة

كانت الكعبة خلال عصور ما قبل الإسلام وبعد إنشائها من قبل سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل تشكيلة هيكل مستطيل بسيط بدون سقف. وقامت قبيلة قريش التي حكمت مكة المكرمة بإعادة بناء الكعبة المشرفة. وقد تم بناء الكعبة المشرفة قبل الإسلام في عام ٦٠٨ قبل الميلاد من البناء والخشب، وتم رفع باب فوق مستوى الأرض لحماية الضريح من المتسللين والفيضانات.

عند طرد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة في عام 620م إلى يثرب، التي تعرف الآن بالمدينة المنورة، وعندما عاد إلى مكة في عام 629م قبل الميلاد، أصبح الضريح مركزا رئيسيا للعبادة والحج بين المسلمين. قبل الإسلام، كانت الكعبة تحتوي على الحجر الأسود وتماثيل الآلهة الوثنية، وقام سيدنا محمد بتطهيرها بعد عودته إلى مكة وتحريرها، وأعاد الضريح. أدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فريضة الحج في عام 632م قبل الميلاد، وكانت تلك السنة هي سنة وفاته، وبذلك أقام مناسك الحج.

بناء الكعبة تاريخياً

  • يقول العلماء والمؤرخون إن الكعبة قد تم إعادة بناؤها بين خمس وإلى 12 مرة.
  • بنى النبي آدم (صلى الله عليه وسلم) أول كعبة، ويقول الله في القرآن أن هذا هو أول بيت بُني لعبادته.

بعد ذلك، قام النبي إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بإعادة بناء الكعبة مرة أخرى بناءً على مقاسات مؤسسة الكعبة الإبراهيمية، وهي كالتالي:

  • – كان طول الجدار الشرقي ٤٨ قدمًا و٦ بوصات
  • جدار حاتم الجانبي 33 قدم
  • المسافة بين الحجر الأسود والركن اليمني هي ثلاثون قدمًا
  • الجانب الغربي 46.5 قدم

فيما بعد، حدث العديد من الإنشاءات قبل عصر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ثم تم إعادة بناء الكعبة للمرة الثالثة على يد قريش، وشارك النبي محمد في إعادة بنائه قبل أن يصبح نبيا. بعد فيضان مفاجئ، تضررت الكعبة وتصدعت جدرانها، واحتاجت إلى إعادة البناء. تم توزيع هذه المسؤولية على قبائل قريش، وقد ساعد النبي محمد في إعادة بناء الكعبة. وعند إنشاء الجدران، حان الوقت لوضع الحجر الأسود (الحجر الأسود) على الجدار الشرقي للكعبة.

حدثت خلافات حول من سيضع الحجر الأسود في مكانه، وكان هناك شجار محتمل بسبب هذه القضية. في ذلك الوقت، اقترح أبو أمية، الرجل الأكبر في مكة المكرمة، أن يتم تحديد الشخص الذي يدخل أولا بوابة المسجد في اليوم التالي ليكون هو النبي الذي يقوم بذلك. وهتفوا قائلين “هذا هو الأمين، هذا هو محمد”. ثم جاء النبي وطلبوا منه أن يقرر الأمر، ووافق على ذلك.

اقترح النبي محمد أن يوافق الجميع على وضع الحجر الأسود على عباءة، حيث تمسك شيوخ كل عشيرة بحافة واحدة من العباءة وحملوا الحجر إلى مكانه ثم التقط النبي الحجر ووضعه على حائط الكعبة، نظرًا لأن قبيلة قريش لم يكن لديها أموال كافية فإن إعادة الإعمار هذه لم تشمل الأساس الكامل للكعبة كما بناها النبي إبراهيم، وهذه هي المرة الأولى التي يكتسب فيها الكعبة الشكل التكعيبي الذي أصبح عليه الآن على عكس شكل المستطيل الذي كان عليه سابقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى