لماذا انقسمت المانيا
تم تقسيم العاصمة الألمانية السابقة برلين إلى أربعة أقسام، وتم تقسيم ألمانيا أيضا إلى أربعة أقسام محتلة، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وكانت برلين هي مقر مجلس تحكم الحلفاء
كيف انقسمت ألمانيا
منذ عام ١٩٤٧، كانت هناك خطة لقوى الاحتلال لحكم ألمانيا، ولكن حدث توتر شديد نتيجة الحرب الباردة، مما أدى إلى اتحاد جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في عام ١٩٤٩، وتشكلت الجمهورية الألمانية الفيدرالية التي تضم غرب برلين
نتيجة لذلك، تحولت جميع دول الاتحاد السوفيتي بما فيها شرق برلين إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وانضمت إليها أيضا النصف الجنوبي لمقاطعة شرق بروسيا المعروفة الآن بمنطقة كالينينغراد، وانضمت أيضا مقاطعتين بوميرانيا وسيليزيا الشرقية، وذلك وفقا لاتفاقية مؤتمر يالطا في عام ١٩٤٥
في عام 1945، بدأت الألمانيتان في المطالبة بحقهما في تولي الخلافة الشرعية لدولة ألمانيا الكبرى السابقة، ولكن قامت ألمانيا الشرقية فيما بعد بتغيير موقفها وأعلنت أن هذه الدولة لم يبقى لها أي وجود بعد عام 1945، وأن هناك دولتين حديثتي التأسيس هما ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية
إجراءات إعادة توحيد ألمانيا
في عام ١٩٥٣، قدم جوزيف ستالين أول وثيقة لتوحيد ألمانيا مرة أخرى، وذلك بشروط مشابهة لتلك التي طبقتها النمسا في معاهدة الدولة النمساوية
تدعو هذه الوثيقة إلى إنشاء دولة محايدة في ألمانيا، وتحدد الحدود الشرقية لها عند خط أدونيس. وتطالب بانسحاب جميع قوات الحلفاء في غضون عام واحد، وأعلن رئيس حكومة ألمانيا الغربية، كونراد أديناور، تفضيله للاندماج الأكبر مع أوروبا الغربية. واقترح إجراء خطوات لعملية إعادة التوحيد تحت إشراف دولي وتنظيم استفتاء شامل في ألمانيا .
رفض الاتحاد السوفيتي اقتراح أديناور وقدم ستالين اقتراحا مختلفا يدعو إلى إعادة توحيد ألمانيا إلى الحالة التي كانت عليها قبل عام ١٩٣٧، وشرط أن تنضم ألمانيا إلى حلف الكتلة الشرقية أو حلف وارسو
بدأت الجمهورية الفيدرالية الألمانية في التطور منذ عام ١٩٤٩ ، وأصبحت واحدةً من الدول الرأسمالية الغربية التي تمتلك برلمانًا ديمقراطيًا واقتصادًا شعبيًا ، ونتج عن ذلك نمو اقتصادي كبير بدءًا من عام ١٩٥٠ واستمر لمدة تقرب من ثلاثين عامًا ، وتم تسميته بـ”المعجزة الاقتصادية .
قامت ألمانيا الشرقية بتشكيل حكومة تتبع نظام اقتصادي مشابه لنظام الاتحاد السوفيتي، وأصبحت من أكثر الدول ثراء وتطورًا في الكتلة الشرقية، ولكن معظم مواطنيها كانوا يسعون للحصول على المزيد من النمو الاقتصادي والحريةالسياسية
هاجر عدد كبير من الراحلين من ألمانيا الشرقية إلى الدول الأخرى عن طريق شرق برلين، لذلك قامت ألمانيا الشرقية عام 1961 ببناء جدار برلين كجزء من نظام الحدود الذي يهدف إلى تقليل الهجرة
في البداية، لم تعترف دول حلف الناتو ولا ألمانيا الغربية بألمانيا الشرقية ولا جمهورية بولندا الشعبية، وذلك وفقا لمبدأ هولشتاين السياسي. استمرت العلاقات الصلبة بين البلدين حتى عام ١٩٧٠، عندما بدأ الرئيس ويلي براندت في محاولة إقامة علاقات جيدة مع ألمانيا الشرقية