لحظة قبل اتخاذ قرارك بخصوص الطلق الصناعي
حينما تصل المرأة الحامل الى الشهور الاخيرة و كلما يقترب العد التنازلي لموعد الولادة تبدأ الافكار و القلق يزداد بداخلها بخصوص عملية الولادة و الطلق و كيف ستكون عملية الولادة و كيف سيأتيها الطلق ، هل سيكون الطلق طبيعي ام انها ستلجأ الى الطلق الصناعي ، و لكن قبل ان تأخذ المرأة قرار الطلق الطبيعي نوضح لكم اهم النقاط التي تخص الطلق الصناعي لتتعرف على اهم عيوبه و مميزاته و تقرر ما اذا كان مناسب لها ام لا
في بداية الأمر، يتم انقباض الرحم ليتسع عنق الرحم ويتم استعدادا لخروج الجنين واستكمال عملية الولادة. تحدث هذه الانقباضات في الفترة الأخيرة من الحمل، وتستمر بشكل مستمر عندما يحين موعد الولادة. يتسع عنق الرحم حتى يصل قطره إلى 10 سم، ويتم توجيه رأس الجنين نحو عنق الرحم للخروج. في بعض الحالات الخاصة، يتوجه بعض النساء للاستعانة بالطلق الصناعي، وهو عملية تحفيز صناعي للرحم لبدء الانقباض والولادة. انتشرت هذه الطريقة بين النساء والأطباء لضبط المواعيد، ولكن حذرت الكلية الأمريكية لطب النساء من استخدام الطلق الصناعي إلا في الحالات الطارئة فقط ..
◄ الطلق الصناعي ضروري في الحالات الاتية : يوجد حالات خاصة حيث يكون الخيار الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه هو الولادة المبكرة واستخدام الطلق الصناعي، مثل حالات المضاعفات الخطيرة التي تشكل خطرا على حياة المرأة والجنين، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بأمراض السكر والقلب، وكذلك في حالات نزيف الحمل. كما يستخدم الطلق الصناعي في الحالات التي يتعرض فيها الجنين للخطر نتيجة نقص التغذية والأكسجين، وفي الحالات التي يتمزق فيها الكيس السلوي ولم يتم الولادة بعد تمزقه مباشرة في غضون 48 ساعة، وفي حالات التهابات الرحم الشديدة أو الحمل الذي يتجاوز الأسبوع 42 ويشكل خطرا على حياة الجنين. وبالتالي، يختار الطبيب استخدام الطلق الصناعي لإنقاذ حياة المرأة والجنين من الأخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها ..
◄ طرق الطلق الصناعي : هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتحفيز عملية الولادة الصناعية، وهذه الطرق تشمل
يمكن استخدام الأدوية والتحاميل المهبلية قبل النوم لتحفيز انقباضات الرحم وتسهيل الولادة في الصباح التالي
يمكن استخدام حقن الأوكسيتوسين، ويجب الإشارة إلى أن الأوكسيتوسين هو هرمون طبيعي ينتجه الجسم قبل الولادة لتحفيز انقباضات الرحم، ويتم استخدامه من قبل الأطباء عن طريق الوريد بجرعات منخفضة للقيام بنفس الدور الذي يقوم به الهرمون الطبيعي .
عملية تمزيق الكيس السلوي حول الجنين تعمل على إنتاج المزيد من البروستاجلاندين، والذي يؤدي إلى انقباضات الرحم بشكل كبير. يقوم الطبيب بإدخال أداة رفيعة وضعيفة من البلاستيك إلى عنق الرحم، حيث تقوم بتحريك الكيس وتحفيز تمزيقه مباشرة. ومن فوائد هذه الطريقة أنها تسرع عملية الولادة، حيث تتم بعد تمزيقه بساعة مباشرة. كما تساعد الطبيب في فحص السائل الأمينوسي وفحص نبض الجنين من خلال الاتصال المباشر برأسه. ولكن لها بعض المخاطر، حيث يمكن أن تعيد الجنين إلى وضعية المقعد، مما يصعب عملية الولادة، وقد تسبب العدوى والالتهابات، وقد يخرج الحبل السري قبل الجنين
◄ مخاطر الطلق الصناعي : قبل اتخاذ قرار بخصوص الولادة القيصرية، يجب أن ندرك أنها تحمل العديد من المخاطر. فهي تزيد من احتمالية الولادة القيصرية نظرا لصعوبة الولادة الطبيعية بعد تحفيز الرحم بشكل صناعي. بالإضافة إلى ذلك، تزيد من فترة الإقامة في المستشفى وتعرض المرأة لأدوية تسكين الألم نتيجة للعملية الجراحية، وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى والتهابات شديدة. كما أنها قد تسبب ولادة مبكرة بين الأسبوعين 37 و 39، وهذا يشكل خطرا على نمو الجنين ويعرضه لمشاكل تنفسية مستمرة. قد تتعرض المرأة أيضا لانفجار الرحم أو انفصال المشيمة بشكل مبكر نتيجة لانقباضات قوية يمكن أن يتعرض لها الرحم. ولكن يجب ملاحظة أن هذه المخاطر تحدث بنسبة قليلة ونادرة .