كثيراً منا يطمح في الحصول على وظيفة أو عمل يحقق به طموحه الشخصي ، و العملي ولكننا غالباً ما نضطر ، و لو حتى في بادئ الأمر بالقبول بأعمال أو وظائف لا تعبر عن شخصيتنا أو حتى عن طموحاتنا ، و لكننا نكون مضطرين في العديد من الأحيان إلى القبول بها ، و مع مرور الوقت نبدأ في الشعور تجاهها بشيئاً من الضيق أو الكبت ، و عدم الراحة ، و ذلك يرجع في الأساس إلى عدم قدرتنا على تحقيق أحلامنا ، و طموحاتنا الشخصية بها علاوة على أنها منذ البداية ليست هي تلك الحلم الذي حلمناه لأنفسنا ، و على الرغم من كونها أصبحت لدينا تعني ذلك الباعث على الإحساس بالضيق أو الرتابة ، و الملل إلا أننا لا نقدر أو نستطيع تركها حيث أنه في العديد من الأحيان من الممكن إلا نجد غيرها أو حتى نستطيع الحصول على وظيفة أخرى أفضل منها فكيف يمكننا أن نحب تلك الوظيفة التي نعمل بها ، و بالتالي نتمكن من الخروج من ذلك الإحساس المصاحب لها داخلنا سواء بالملل أو بعدم الراحة خصوصاً إن الأغلبية الساحقة من البشر لا يرون وظائفهم هي تلك الوظائف الجيدة لهم ، و ذلك للعديد من الأسباب مثال الدخل المادي أو عدم الوجاهة الاجتماعية أو ساعات العمل الطويلة و ما إلى غير ذلك من أسباب تعمل كلها على عدم تحقيق القدر الكافي من النجاح في العمل أو حتى من الممكن أن تصل الفرد إلى درجة الفشل الكامل في عمله أو عدم راحته به ، حيث يوجد عدداً من الطرق التي ستعمل على مساعدتنا على القبول بوظائفنا و أعمالنا ، و احترامها بل التمكن من تحقيق النجاح بها .
من بين الطرق الهامة التي يجب اتباعها للنجاح في وظائفنا وأعمالنا والتكيف معها هي
كيف تحب العمل
الإقبال على العمل
:- إن إقبال الفرد على وظيفته وممارستها بجد واجتهاد ونشاط سيجعله يدرك أهمية عمله وضرورته، ويجب على الفرد أن يقنع نفسه بأنه يجب أن يحترم ما حققه حتى الآن، حتى لو كانت الإنجازات بسيطة بالنسبة له أو للآخرين من حوله .
القيام بإتقان العمل
عدم انتظار الشكر من أحد
:الجميع يتفق على أن نحب أن نتلقى شكرا من الآخرين ونشعر بالسعادة بذلك، لأن الشكر يعني لنا أننا مقدرين ونحن نعمل بجد. ولكن يجب أن ندرك أن الشكر لا يأتي من فراغ، فإذا أردنا أن نتلقى الشكر، يجب أن نكون ناجحين في عملنا ونحب وظيفتنا، ونسعى جاهدين لكسب احترام وتقدير الآخرين، خاصة الأشخاص المسؤولين عنا في العمل، حتى يثنوا على أعمالنا. وهذا سيجعلنا نشعر بأهميتنا وأهمية ما نقدمه في العمل، وبالتالي نرفض التخلي عن وظائفنا أو أعمالنا .
تحديد الفرد لطموحه وأهدافه
:يجب على الشخص أولا تحديد أهدافه الخاصة في العمل ومدى طموحه الشخصي، ومعرفة المجموعة من الأهداف التي حققها بالفعل وتلك التي لم يتمكن من تحقيقها بعد، حيث يكون الوصول إلى تلك النتائج هو الدافع الأساسي لتحقيق النجاح عن طريق العمل باتجاه تلك الأهداف بترتيب وتتابع، وبذلك يصل إلى النجاح .
نجاح الفرد في استثمار الوقت
:يجب على الفرد استثمار وقته في عمله لتحقيق الاستفادة منه، وذلك من خلال زيادة خبراته وقدراته في العمل، مما سيساعد على تحسين مستواه العملي ومهاراته الشخصية بدلا من إضاعة الوقت في الإحساس بالملل والرتابة وعدم الرضا، وهذا سيكون دافعا مباشرا لتحقيق النجاح في العمل أو الوظيفة التي يعمل بها .
اخر فرصة متاحه
خامساً :يجب على الفرد أن ينظر إلى عمله الحالي كآخر فرصة متاحة له، وأنه لا يملك أي وظائف أخرى بديلة عن هذا العمل أو أفضل منه، وأنه من الممكن أن يتم استبدال هذا العمل، وأن الوظيفة التي يعمل بها هي فرصته الأخيرة لإثبات نفسه وقدرته على تحقيق النجاح .
تخيل الفرد لنفسه بلا عمل
:- والمقصود هو أن يتصور الشخص نفسه وهو قد ترك عمله وأصبح بلا عمل، ويتخيل الآثار السلبية الناتجة عن ذلك والتي ستؤثر سلبا وبشكل كبير عليه، ومن بينها انضمامه إلى طابور العاطلين عن العمل والبحث الجديد عن وظيفة، مما يجعله يدرك قيمة عمله والفوائد التي يحصل عليها منه وأنه حالة أفضل من الكثيرين الذين لم يحظوا بفرصة العمل، وذلك يحفزه على الحفاظ على عمله وتحقيق النجاح فيه .