كيفية التعامل مع الضرب والعض وعدوانية الطفل
لوحظت تكرار الاستفسارات في عدة منتديات ومواقع على الإنترنت من قبل مجموعة من الأمهات اللاتي يعانين من سلوك عدواني لأطفالهن، حيث يميلون إلى الضرب والعض، ويبحثن عن طرق للتعامل معهم. أرغب في أن أبدأ هذا المقال بكلماتي هذه لأطمئن قلبك وأجعلك أكثر هدوءا، وتشعرين بأنك لست الأم الوحيدة التي تعاني من ذلك. إن هناك عددا كبيرا من الأطفال يعانون من هذا السلوك العدواني. ليس الأمر خطيرا، ولكنه يتطلب حكمة في التعامل والتصرف. قررنا من خلال موقع المرسال أن نقدم حلولا علمية مستندة إلى نظريات طبية لتوضيح كيفية التعامل مع الطفل العدواني وما إذا كان هذا السلوك طبيعيا أم يحتاج إلى استشارة طبية. تابعي السطور القادمة وستجدين أفضل الحلول لحالة طفلك ..
ما هو السبب وراء سلوك الطفل العدائي؟
لاكتشاف حل لأي مشكلة، يتعين عليك أن تبحثي في الأسباب أولا. وإذا وصلت إلى الأسباب، تأكدي من أنك وصلت إلى الحل. أولا، إذا بحثت عن أسباب السلوك العدواني للأطفال، ستجدين أنه أمر طبيعي يمر به جميع الأطفال في سن ومرحلة معينة. ولكن يختلف شدته من طفل إلى آخر. ولكن إذا وجد، يجب أن تهدئي قلبك بأن طفلك ينمو بشكل طبيعي وأن مهاراته تتطور بشكل طبيعي أيضا. فهو أصبح قادرا على التعبير عن مشاعره الداخلية. عندما يغضب، يلجأ إلى الضرب أو العض والعدوانية للحصول على ما يريد. يعتقد في عقله أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق أهدافه. وبما أنك وصلت إلى الأسباب، يمكنك التفكير في أكثر من حل. على سبيل المثال، يمكنك التحدث معه واقتراح طرق أخرى للتعبير عن مشاعره دون اللجوء إلى العنف والضرب والعدوانية. قدمي له حلولا أخرى يمكنه اللجوء إليها وترك تلك الأفعال التي تغضبك. فهو لا يزال طفلا لا يمتلك أي خبرة .
ومع ذلك، إذا لاحظت أن سلوك طفلك عدواني للغاية، فليس ذلك مرتبطا فقط بأنه يتبعه للحصول على ما يريد، بل إنه أسلوب حياة بالنسبة له. لذا يجب عليك اتباع النصائح التالية، وربما يتطلب الأمر استشارة طبيب معالج
يجب اتباع أسلوب العقاب المنطقي وتجنب استخدام الضرب تمامًا
يمكنك التأكد من حدة سلوك طفلك العدواني عن طريق مراقبته واستخدام أسلوب العقاب المنطقي معه. على سبيل المثال، إذا تركته مع الأطفال ليتسلى ويلعب معهم ولاحظت أنه يقوم بإلقاء الألعاب عليهم بشدة دون أن يفعلوا له شيئا أو يقذف الأطفال الآخرين بالكرة، ويرفض اللعب معهم ويضرب بعضهم، عليك استخدام أسلوب العقاب المنطقي. خذه من بين الأطفال وجلس بجانبه أمام هؤلاء الأطفال وهم يلعبون، واجعله يلاحظ طريقة لعبهم واشرح له الأمر واجعله يلاحظ الفرق بينهم وبينه، واترك له مساحة وأخبره بأنه عندما يكون مستعدا تماما للانضمام إليهم واللعب معهم مرة أخرى بدون أن يتصرف عدوانيا، يمكنه ذلك، واترك له القرار وأخبره بأنك ستتابعيه من بعيد ويمكنك أن تمنحيه مكافأة إذا التزم بالأمر .
حاولي الحفاظ على هدوئك بشكل كامل وتجنب الانفعالات
بقدر المستطاع حاولي ان تحافظي تماما على هدوءك وابتعدي عن الضرب والصراخ في وجهه فهذا لا يفيده فهو يجعله يغضب ويميل الى العند ولكن اذا لجئتي الى المحافظة على هدوءك سوف يشعر بالامان و سوف يحاول ان يستوعب منك و في الغالب سوف يحاول تقليدك مع الاطفال الاخرى فيحاول ان يتحكم في اعصابه ولا يقوم بضرب الاخرين او عضهم .
يجب مناقشته في كل ما يفعله والثبات في ردود الفعل معه دائمًا
قومي بمراقبة تصرفات طفلك باستمرار، وإذا قام بأي تصرف عدواني مثل الضرب أو العض، قومي بمناقشته بهدوء. يجب أن تكوني ثابتة في رد فعلك ليعتاد على سماعك ويتوقع تداعيات تصرفاته، ومع مرور الوقت سيتوقف عن تلك التصرفات. إذا قام طفلك بضرب أو عض أخيه، قومي بإخباره بأنه إذا كرر ذلك مرة أخرى سيتم ضربه وسأخبر والدك ولن تعطيه الحلوى. انتظري لو قام بذلك مرة أخرى وأعيدي له نفس النص تماما. الفائدة هنا هي أنه عندما يفكر الطفل في تكرار التصرف للمرة الثالثة، سيتذكر رد فعلك وسيتراجع عن الضرب لكي لا يحرم نفسه من الحلوى ولا يتم إخبار والده .
أخيرًا، بإمكانك طلب المساعدة من والدك أو من شخص يحبه كثيرًا، وتقديم مكافأة له على العمل الجيد. تحدثي معه وابتعدي منه، وإذا لم يكن كل ذلك يسفر عن نتيجة، فعليك اللجوء إلى الطبيب وطلب مساعدته .