منوعات

كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق

الانفصال هو من الأمور الشائعة في الوقت الحالي، والأطفال هم الفئة الأكثر تأثرا بانعكاسات الانفصال السلبية، ولذلك سنقدم لكم بعض الطرق للتعامل مع الطفل بعد الانفصال لحماية صحته النفسية.

كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق
توجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الطفل بعد الطلاق، وهي:

يجب أخذ العمر الخاص بالأطفال في الاعتبار عند حدوث الطلاق، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات يظهرون بعض السلوكيات مثل فرط الحركة، ونوبات الغضب، والعزلة، وعدم اللعب مع الأطفال، وبعض التصرفات الأخرى.

في مرحلة الطفولة ما بين 6 إلى 8 أعوام، يواجه الأطفال صعوبة في التكيف مع الطلاق، خاصة الذكور بسبب فقدانهم للأب الذي يعتبر قدوة لهم.

يشعر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا بالحزن الشديد بعد الطلاق، ولكنهمن الممكن أن ينحازوا لأحد الوالدين ضد الآخر.

في سن المراهقة، يتقبل المراهقون الطلاق بشكل أفضل من الأطفال.

يجب على الوالدين اختيار صيغة مقبولة وتقديمها للأطفال عند إيصال خبر الطلاق لهم، حتى يتمكنوا من قبول الوضع الجديد، مثل تحديد أيام محددة في الأسبوع للقاء أفراد الأسرة بأكملها، مع عدم إظهار النزاعات بين الوالدين.

يتعين علينا تعويد الطفل على تحمل المسؤولية بقدر الإمكان بعد الطلاق، وذلك باختيار العبارات اللطيفة والمهذبة أمام الطفل، سواء من قبل الأم أو الأب علىالطرف الآخر.

يجب تشجيع الطفل على الاستمرار في العمل والتفاؤل بغض النظر عن حجم المشكلة حتى لا يشعر بأنها نهاية الحياة.

يجب على الوالدين التصرف بشكل طبيعي أمام الأطفال للحفاظ على صحة نفسية الطفل والحفاظ على العلاقة الإيجابية بينهما بعد الانفصال.

نصائح للتعامل مع الطفل بعد الطلاق
لا يتوجب ذكر أسباب المشكلة أمام الطفل بشكل كامل، ولكن لا ينبغي إخفاء سبب الانفصال عنه تمامًا، حيث يكون لدى الطفل فضول لفهم الأسباب والتغيرات التي تحدث، ولذلك ينبغي للآباء مناقشة الأسباب بينهملإيجاد سبب مقنع ومقبول للطفل دون إساءة لأي من الطرفين في سبب الطلاق.

يجب اختيار يومًا في الأسبوع لإجراء اجتماع الأسرة بأكملها، وتناول وجبة الغداء معًا، وذلك للحفاظ على صحة الطفل النفسية.

يجب على الطفل أن يتحمل المسؤولية ويعتمد على نفسه قدر الإمكان.

يجب على الأم والأب الاتفاق على ضرورة إحساس الطفل بالأمان والحفاظ على عدم اختراق شعور الخوف داخله.

إذا شعر الأب أو الأم بوجود خلافات أو نقاشات، فينبغي إبعاد الأطفال عن هذه الخلافات وتأجيل المناقشة حتى يبتعد الأطفال.

في حال كان الطفل سيعيش مع أحد الطرفين بعد الطلاق، يجب تنظيم وقت ليقضي الطفل الكثير من الوقت مع الطرف الآخر، وذلك للحفاظ على نفسيته.

أثر الطلاق على الطفل
يؤثر الطلاق سلبًا على حياة الطفل، حيث يعوقه في حياته العملية والدراسية، مما ينعكس على عدم قدرته على متابعة تعليمه وتدني مستواه التعليمي، وخاصة إذا ابتعدت الأم عن الطفل، حيث تعتبر الأم من العوامل الأساسية في حياة الطفل خلال مراحل التعليم الأولى.

قد يؤدي عدم وجود رقابة منزلية وممارسة الأطفال للسلوكيات السيئة خارج المنزل إلى انتشار العنف والجريمة بين الأطفال.

يؤدي عدم تلقي الطفل الرعاية الكافية، مثل الملبس والمأكل، إلى جعل الطفل عرضة للإصابة بأمراض سوءالتغذية وفقر الدم وغيرها من الأمراض والمشاكل التي تحدث بعد الطلاق.

انتشار عمالة الأطفال يرجع إلى أن العديد من الأمهات لا تستطيع تحمل تكاليف الرعاية الصحية لأطفالهن بعد الطلاق، ولذلجأ بعضهن إلى تشغيل أطفالهن في أعمال لا تناسب طاقتهم الجسمية أو عمرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى