كثيرة هي المحرمات في الإسلام، ومن أهمها الخمر والميسر. فقد نهانا الله عز وجل عن شرب الخمر ولعب الميسر، نظرا لكبر ذنبهما. فإن شارب الخمر إن لم يتب فمصيره النار، وكذلك لاعب الميسر إن لم يتوب عنه فهو أيضا في النار. وحثنا الرسول الكريم أيضا على الامتناع عن لعب الميسر، وذلك لكثرة أضراره على الفرد والمجتمع. فهناك العديد من الأشخاص الذين يعتبرون الميسر بمثابة إدمان مثل المواد المخدرة تماما. ومع ذلك، ليس من الصعب التخلص من هذه العادة، حيث توجد العديد من الطرق للقضاء على إدمان القمار
ما هو القمار :
. الميسر او القمار هو عبارة عن لعبة بين العديد من الأشخاص المتنافسين على المال الذي يجمع منهم و الفائز يحصل على تلك المال و الخاسر يحرم منه و توجد اشكال عديدة من لعبة القمار من اشهرها لعبة اليانصيب
كيفية التخلص من ادمان لعب القمار :
. يجب الأدراك اولا بحجم المشكلة التي تواجه لاعب القمار و ان يعترف هو بنفسه بتلك المشكلة و مدى خطورتها لان الأشخاص الذين يعانون من ادمان اي شيء تكون اذهانهم مغيبة عن واقعهم حيث انهم لا يدركون حجم مشكلتهم و خطورتها على انفسهم
يجب حفظ مقتنيات الشخص المدمن على القمار ومقتنيات الأفراد المحيطين به الثمينة في مكان مغلق بإحكام، حتى لا يتمكن الشخص المدمن من الوصول إليها
إذا كان المدمن على القمار من أحد أفراد العائلة المباشرين مثل الابن أو الزوجة، فيجب على الأخيرة منع إمكانية الوصول إلى الأموال حيث تم تسجيل العديد من حالات مدمني القمار الذين سرقوا أموال أسرهم حتى لو كانت آخر ما يمتلكونه، لذلك يجب منع أي وسيلة للوصول إلى المال حتى لو كانت بطاقات الائتمان البنكية، ويجب إلغاء صلاحيتها على الفور
يجب الإدراك بأن مواجهة الشخص المدمن على القمار أمر لا مفر منه، ولذلك عند مواجهته يجب التحلي بالصبر والسيطرة على الغضب والانفعالات، وتجنب المشاحنات التي لن تفيد أحدا، وبدلا من ذلك يجب تقديم النصائح وإخباره بأن تصرفاته ستؤثر سلبا على نفسه وعائلته، ويمكن الحصول على دعم من الأشخاص المقربين والأصدقاء لمساعدته على مواجهة مشكلته والعمل على حلها
يجب إقناع الشخص المدمن على القمار بأدلة توضح أن تصرفاته تضر بنفسه وبأسرته، ويجب الحديث معه بلباقة وبحنية لإظهار الاهتمام بمشكلته وما يمكن أن يفيده. فإن شعور المدمن بالاهتمام من حوله يمكن أن يساعده على الاعتراف بأنهم على حق ويدرك مخاطر هذه اللعبة
يمكن للشخص المدمن على تلك اللعبة أيضا أن يلجأ إلى المؤسسات التي تقدم برامج المساعدة الذاتية، والتي تهدف إلى تزويده بجميع الوسائل والنصائح الهامة للتخلص من إدمان لعبة القمار. وتتم هذه البرامج بسرية تامة لحفظ خصوصية كل شخص مدمن
يمكن للشخص المدمن أيضا أن يتم عرضه على استشاري وطبيب نفسي متخصص في معالجة مثل تلك المشكلات ويجب أن يكون متمرسا فيها وفي كيفية علاجها، حيث يخضع الشخص المقامر لجلسات علاج فردية تساعده على الإقلاع عن تلك العادة حتى ولو استغرق الأمر وقتا طويلا
. يستطيع الشخص المدمن على القمار مساعدة نفسه عن طريق إعداد جدول مليء بالأنشطة المختلفة حتى لا يجد وقتا فراغا لممارسة القمار، كما يمكنه ممارسة الرياضة بدلا من ذلك أو زيارة أصدقائه الذين لا يلعبون القمار
يجب توخي الحذر لأنه من الممكن أن يؤدي كل ذلك إلى نتائج عكسية وسلبية، لذلك لا ينبغي الاستسلام ويجب المحاولة مرارا وتكرارا وبذل كل الجهود لإقناع الشخص بالابتعاد عن اللعبة التي تؤدي إلى هلاكه. يجب على الشخص المدمن على هذه اللعبة أن يضع الله أولا في كل شيء وأن يدرك جيدا أن ما يفعله يغضب ربه، وعندما يدرك ذلك، يدعمه الله ويقف بجانبه لإخراجه من هذه الأزمة بمساعدة المحيطين به