كيفية استخراج الآثار من باطن الأرض ؟
الآثار هي تلك الكلمة التي تعني تلك البقايا الأثرية التي كانت قد خلفتها الحضارات ، والأمم القديمة ، وذلك في منطقة معينة من العالم أي البقعة التي كانت تعيش فيها تلك الأمم ، ومن المعروف أن هناك الكثير من الحضارات الإنسانية عبر التاريخ مثال الحضارة البابلية والحضارة الفرعونية والحضارة الكنعانية والحضارة الرومانية ، و العديد من الحضارات الأخرى ، و التي كانت تتميز كل منها عن الأخرى في العديد من الأشياء مثال المباني أو الأدوات المستخدمة فيها ، أو حتى الأنشطة التي كانوا يزاولونها ، و الآثار تنتشر في العديد من مختلف بقاع العالم غير أنها تكون متفاوتة في كمياتها من منطقة إلى أخرى ، وذلك راجعاً لتفاوت حجم وعدد الحضارات التي تعاقبت على بقاع الأرض ، وعلم الآثار هو من أحد العلوم الإنسانية التي تقوم بدراسة كل تلك الأمور .
تعريف علم الآثار :- علم الآثار هو العلم المختص بدراسة المعالم والآثار القديمة التي تركتها الحضارات والأمم في منطقة محددة من العالم. ويتم ذلك باستخدام تقنيات محددة، إضافة إلى القدرة على دراسة تفاصيل حياة تلك الحضارات القديمة. ويعتبر هذا العلم من الأهمية البالغة في تحديد المناطق التي تحتوي على بقايا تلك الحضارات، وبالتالي يساعد في استخراج تلك الآثار والبقايا الخاصة بتلك الحضارات والأمم القديمة، نظرا لدراسته لتلك المناطق ومعرفته الواسعة بأماكن تواجدها. ويمكن تعريف الآثار بأنها تلك المخلفات والبقايا من الحضارات القديمة أو الأدوات التي كانت تستخدمها تلك الحضارات في حياتها اليومية أو الفنية أو العظام، والتي غالبا ما تكون مدفونة تحت الأرض .
أهمية الآثار :للآثار أهمية كبيرة، إذ تساعد الباحثين على فهم الماضي ومعرفة طريقة الحياة للأمم القديمة وتطور الإنسان في كل جوانب حياته، مثل المعتقدات الدينية وطرق المعيشة والعادات والتقاليد وغيرها الكثير من جوانب حياته المختلفة .
كيفية استخراج الآثار من باطن الأرض من جانب علماء الآثار :- – يستخدم علماء الآثار مجموعة من الأساليب والطرق لاستخراج الآثار، وتشمل الأساليب التالية: –
أولاً :- – عملية تحديد الموقع: هي إحدى الخطوات الأولى المهمة التي يجب القيام بها، وتتم عن طريق الاستناد إلى السجلات التاريخية لتحديد الموقع الدقيق للآثار .
ثانياً :- عملية مسح المنطقة المحددة :- وهي تلك العملية التي يقوم فيها علماء الآثار بمسح المنطقة التي تم تحديدها ، وهي تتم من خلال الصور الجوية لها لأن الصور الجوية سوف توضح تلك الاختلافات في طريقة نمو النباتات مثال النباتات القديمة والتي يدل وجودها على وجود آثار في تلك المنطقة التي يجرى المسح لها لأن وجود تلك النباتات الطويلة تنمو في أرضاً عميقة وهذا يدل على وجود قناة قديمة للري أو بئر قديم في تلك المنطقة ، وهذا عند علماء الآثار يعني أن تلك النباتات قد نمت فوق عمارة قديمة أو طريقاً قديماً علاوة على استخدام علماء الآثار لطريقة الكواشف المعدنية ، وذلك لمعرفة إذا كان هناك أي مواد معدنية في تلك المنطقة أولاً .
ثالثاً :- – مسح الموقع المحدد: في هذه الخطوة، يقوم علماء الآثار بجمع المعلومات التفصيلية حول الموقع المحدد والأدلة الأثرية الموجودة على سطحه، ثم يتم رسم خريطة مبسطة للموقع المحدد بعد قياس أبعاده، ومن ثم تبدأ عمليات المسح بشكل أوسع، وذلك من خلال عدة طرق
طريقة المسح السيزمي :تستخدم الموجات الزلزالية للمسح على الموقع المحدد، وتختلف في السرعة عند انتقالها من وسط إلى آخر .
طريقة المسح الكهربائي :- – يتم زرع تيار كهربائي في باطن الأرض ويتم رصد التغير في مقاومته، وذلك لأن المقاومة تتغير عند تغير الوسط الذي يمر فيه التيار .
رابعاً :- عملية التنقيب الفعلي في الموقع :- وفي تلك الطريقة ،وبعد القيام بالخطوات السابقة والتأكد من وجود الآثار بالموقع تتم طريقة التنقيب والبحث الفعلي ، وهي لها العديد من الطرق ، وذلك طبقاً لنوعية الموقع ، وعند العثور على أثر يتم استخدام الأدوات الخاصة باستخراج الآثار والتي لها العديد من الأنواع مثال الجرارات أو الأليات الثقيلة وصولاً إلى المحافير الصغيرة والفرش علاوة على القيام التربة إذا أستدعى الأمر ذلك ، وذلك يكون الهدف منه استخراج المواد الصغيرة للقيام بتحليلها في المختبرات ، وذلك لاكتشاف البذور وحبوب اللقاح أو ما حدث لها من تغييرات كيميائية والتي تكون ناتجة عن وجود مخلفات بشرية.
خامساً :- عملية التوثيق هي الخطوة الأخيرة في عملية البحث عن الآثار، حيث يقدم علماء الآثار وصفا دقيقا ومفصلا حول الآثار التي تم العثور عليها، ويتم تقسيمها إلى عدة مجموعات وفقا لنوعها، ثم نقلها إلى المختبر الميداني لتنظيفها من الشوائب وتسجيل المعلومات الخاصة بها .