كيف يتم سحب الماء من الرئة
إزالة السوائل الزائدة من الرئة هي عملية يتم فيها إدخال إبرة في الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر لإزالة السوائل الزائدة في المجرى المسؤول عن التنفس في الصدر، وذلك لمساعدة المريض على التنفس بشكل صحيح وبطريقة أسهل.
عملية سحب المياه الزائدة من الرئة
إذا كان المريض يعاني من صعوبات في التنفس بسبب تراكم كمية كبيرة من السوائل في مجرى التنفس، مما يعيق التنفس الطبيعي، فيجب عليه زيارة الطبيب لتشخيص المشكلة واكتشاف وجود سوائل في الرئة. بعد ذلك، يقوم الطبيب بإدخال المريض إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تسمى شفط السوائل الزائدة من الرئة. تتضمن هذه العملية إدخال إبرة إلى التجويف الفارغ بين الرئتين، حيث يتم شفط السوائل الزائدة من الرئة، وتعرف هذه العملية أيضا بالانصباب الجانبي. يساهم هذا الإجراء في استعادة النفس الطبيعي للمريض الذي كان موجودا في السابق.
تتسبب الكميات الزائدة من المياه في حدوث خطر شديد، إذا لم يتم شفطها وإزالتها على وجه السرعة، ومن بين الآثار الجانبية لهذا الخطر هي حدوث قصور في القلب والأوعية الدموية والتهابات في الرئة وبعض الأمراض التنفسية والصدرية، والتي يمكن أن تتسبب في مشاكل أكبر من صعوبة التنفس.
شروط عملية سحب الماء من الرئة
عادة، يتم سحب السوائل الزائدة من الرئتين إما في عيادة الطبيب أو في المستشفى. يستغرق الإجراء عادة من 10 إلى 15 دقيقة، ما لم يكن هناك كمية إضافية من السوائل في الرئتين تستدعي وقتا أطول من المعتاد. خلال هذا الإجراء، يجلس المريض على حافة الكرسي أو السرير، وتمتد رأسه وذراعيه على الطاولة التي سيتم إجراء الإجراء عليها. قد يستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد أفضل موقع لإدخال الإبرة التي تستخدم لسحب السوائل من بين الرئتين. بعد تنظيف الجلد المحيط بالمنطقة التي ستتم فيها الحقن، سيقوم الطبيب بحقن مخدر موضعي لتسكين المريض خلال الإجراء .
وبعدها يقوم الطبيب بإدخال الإبرة بين أضلاع المريض في الجوف الجنبي ما بين الرئتين؛ وفي الكثير من الأحيان يشعر المريض ببعض الألم والانزعاج عند إدخال الإبرة وفي أثناء سحب الطبيب للمياه الزائدة من الرئة قد يشعر المريض بالرغبة في السعال و يشعر بالألم في منطقة الصدر. وبعدها سيتم إزالة الإرة من الرئتين بعد إزالة المياة الزائدة.
بعد العملية، يجب أن يتم مراقبة المريض سريريا وطبيا لفترة كافية، حيث يتم قياس التنفس ومراقبة ضغط الدم والتأكد التام من عدم وجود أي مضاعفات. بعد ذلك، يتم تحليل السوائل الزائدة من الرئتين التي تم استخراجها من العملية في المختبرات لتحديد أسباب تراكم السوائل في الرئتين والتي تسبب مشاكل التنفس ومعرفة ما إذا كان هناك مشاكل في الجهاز التنفسي أم لا.
أهمية عملية سحب الماء من الرئة
يوجد فيما بين الرئتين فراغ يُسمى بالفضاء الجنبي وهو عادة ما يمتلئ بالمياه الزائدة التي تقف عائقاً عن الحصول على طريقة طبيعية للتنفس والتي تؤدي إلى ضغط زائد على الرئة والذي بدوره يجعل التنفس صعب وهناك العديد من الأسباب التي سوف نسردها لاحقاً والتي تؤدي إلى ظهور المياه على الرئة.
وبالتالي، لتوفير الراحة للمريض، يلجأ الأطباء عادة إلى عملية سحب السوائل من الرئة ليتمكن المريض من التنفس بسهولة. هناك العديد من الأسباب التي تتسبب في تجمع السوائل في الرئة، مثل بعض أنواع السرطان وتجلط الدم في الرئة وارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية بالرئة، المعروف أيضا بضغط الدم الرئوي، والتهاب الرئة ومرض السل والالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية .
مخاطر عملية سحب المياه من الرئة
في أي عملية جراحية هناك العديد من المخاطر المحتملة والتي تحدث للمريض بعد العملية مهما كانت العملية نسبة نجاحها كبيرة؛ وعلى الطبيب أن يُعرف المريض على مضاعفات العملية حتى يتقبلها ويتعامل معها بشكل جيد ومن مخاطر عملية سحب الماء من الرئة أنه أحيانا يحدث ما يُعرف بإسترواح الصدر وهو الناتج عن شفط المياة من الصدر وظهور الهواء الفارغ بين غطاء الرئة.
يحتمل حدوث نزيف دموي نتيجة لاستخدام الإبرة في سحب المياه من الرئة، أو قد يحدث انتقال العدوى من مريض إلى آخر أثناء استخدام الإبرة؛ كما يمكن أن يؤدي الإجراء إلى إصابة الكبد والطحال. كلما كانت الصحة العامة للمريض أفضل، زادت فرصة نجاح العملية وتعافي الجسم بعدها. لذا، يجب على المريض أن يبقى في المستشفى لفترة بعد العملية لمراقبة الأعراض الجانبية التي قد تظهر، وفي حالة وجود نزيف، يجب تجنب سحب المياه من الرئة في هذه الحالة .
احتياطات عملية سحب الماء من الرئة
هناك العديد من الاحتياطات التي يجب وضعها في الاعتبار إذا كنت تخضع لعملية سحب المياه من الرئة، ويجب إخبار الطبيب المعالج بها قبل العملية لأنها قد تشكل خطورة على حياتك خلال العملية، ومن بين هذه الاحتياطات:
- المرأة الحامل أو التي تشعر بأنها حامل
- يشمل المرضى الذين يعانون من أعراض حساسية تجاه الأدوية المخدرة وغيرها من أنواع الحساسية الأخرى
- المرضى الذين يعانون من النزيف المستمر
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية تساعد على تخفيف تجلط الدم مثل الأسبرين
- يجب على المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل العملية بناءً على توجيهات الطبيب
- يجب عليك طلب المساعدة من أي من أقاربك للعودة بك إلى المنزل بعد العملية وبعد إجراء جميع الفحوصات
- يجب استكمال جميع الأشعة اللازمة بعد العملية الجراحية، ومنها الأشعة السينية للصدر والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية
اجراءات عملية سحب المياه من الرئة
يختلف التأثير الذي يحدث من مريض لآخر بعد العملية فمنهم من يحتاج إلى الوجود في المستشفى لفترة من الزمن لإجراء بعض الفحوصات الطبية عليه ومنهم من لا يحتاج لذلك ويمكنه العودة مرة أخرى للمنزل في ذات اليوم. ليس هذا فقط بل تختلف طرق العمليات الجراحية التي يتم بها سحب المياه الزائدة من الرئة والتي ليست فقط بسحب المياة عن طريقالأنبوب عبر الرئتين والتي تحددها الحالة الصحية للمريض والأعراض أيضا.
قد يطلب منك خلع ملابسك وستتلقى ملابس المرضى لترتديها، وسيطلب منك أيضا خلع جميع المجوهرات والإكسسوارات والأشياء الأخرى، وستزود بالأكسجين عبر أنبوب الأنف أو قناع الوجه، وسيتم مراقبة ضربات قلبك وضغط دمك وتنفسك بشكل كامل خلال العملية، وستكون في وضعية الجلوس على سرير المستشفى وتستند ذراعيك على الطاولة فوق السرير، وهذا الوضع يساعد على فتح المسافات بين الأضلاع ويعد تجهيزا صحيحا لإدخال الإبرة وسحب السوائل من الرئتين.